الاثنين، 9 مايو 2022

اول كتاب الرد علي احمد صبحي منصور في انكاره حد الردة للدكتور البنداري

 

   اول كتاب الرد علي احمد صبحي منصور في انكاره حد الردة للدكتور البنداري

  نشر في مدونة البركان /حد الردة /(1) /ج1 حد الردة عند القرآنيين والرد عليهم فيما ذهبوا إليه من أباطيل / الدكتور  البنداري في 5/2/2011

بسم الله الرحمن الرحيم،وأصلي وأسلم علي المبعوث رحمة للعالمين محمد النبي وعلي آله وأزواجه وأصحابه الطيبين الأبرار الأطهار وعلي من تبعه بإحسان إلي يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد فقد أنكر القرآنييون حد الردة معتمدين علي ثلاثة أسباب رئيسية كلها باطلة لا تقوم بها أو ببعضها حجة :

1- السبب الأول هو دفع العلمانية وقوي الضلال وراء حد الردة لإبطاله لكونه بوابة الإسلام الخلفية والتي تقف حائلا دون كل من يحاول النيل من هذا الدين القيم ، ويدخل في هذه القوي : قوي دينية معادية منهم أهل الكتاب المجاورين اليوم للمسلمين والمعايشين لهم ، حيث يقف هذا الحد عقبة في حلوقهم وهو مانعهم من مخططات التبشير التي يضطلعون بها .

2- مداهنة بعض الرموز الإسلامية المتشككة في دينها أو التي ركنت إلي الحياة الدنيا وزينتها ممن أفتوا باطلا بانعدام حد الردة مبررين ذلك بمتسكعات من القول لا تزن مثقال ذرة ولا قيمة لها كزعمهم أن حد الردة يقوم في السنة علي خبر الآحاد ثم يزعمون إرضاءا لأصحابهم من العلمانيين والطوائف الأخري الرافضة لدين الله – أقول ثم يزعمون أن خبر الآحاد لا ينهض به شرع  مثل حد الردة ، ونحن هنا لتفنيد أقوالهم وبيان بطلانها كلها وتحقيق ضلوع الإسلام بحده الذي يزهوَ به وركنه الذي يقوم ويمتد عليه وبوابةَ حفظهِ الخلفية والتي سيظل الإسلام بها صامدا حتي يُعلي الله دينه في الأرض أجمعين.

3- زعم أحمد منصور بأن حد الردة مخروق للآتي :

( أ) – تفرد الأوزاعي بروايته ،

( ب) – روايته من طريق عكرمة وتفرده به وعكرمة مطعون في عدالته هكذا يقول  .

( ج) – مجيئه من طريق الآحاد حيث يزعم أن رواية الآحاد لا ينهض ها حجة ،

( د) – زعمه أن القرآن لم يتضمن حد الردة هذا وهو زعم باطل فقد تضمن القرآن من أوسع ابوابه حد الردة ومقاتلة المرتدين تكليفا وفرضا وسأورد الآية الدالة علي ذلك مؤقتا لحين تفصيلها  في حينه .قال تعالي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123- وكل من ليس من المسلمين فهو ممن يلي المسلمين ، أي ممن هم دون المسلمين وخارج سور إسلامهم من هيئات الكفر وعليه فكل ما يلي المسلمين من الكفار واقع في دائرة  إعمال السيف، ولا خلاف البتة في أن المرتدين هم هيئة كافرة تقع في حيز ما يلي المسلمين من الكفار وعليه فقد كلف المسلمين بقتالهم ، وأضيف أن هذه الهيئة بالذات هي هيئة غير محمية من سيف المسلمين ( والهيئات الكافرة  المحمية  من سيف المسلمين هي تلك التي لها ذمة أو عهد أو كتاب ، أو تقوم بدفع الجزية ، أو أهل الكتاب المذعنين لمسالمة المسلمين حسب كتابهم )

أما هيئة المرتدين من الكفار فقد نقضوا بيعتهم وانقلبوا علي دولتهم لذلك ليس بينهم وبين سيف المسلمين حماية ولا حجب .قال تعالي (  وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة217  ، وقوله تعالي (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) البقرة /109 ، وقوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ }آل عمران100، و (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ }آل عمران149 ، وبذلك يثبت :

1- أن المرتدين كافرون بلا خلاف لنص الآيات السابقة وغيرها مما سيأتي قريبا.

2- وأنهم هيئة من هيئات الكفر مما يلي المسلمين .

3- وأنهم واقعين في مجال من كُلف المسلمين بقتالهم ( قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ) .

4- وأنهم هيئة من هيئات الكفر ليست محمية من سيف المسلمين ، وبهذه الآية وحدها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123-يثبت أن المرتد يجب قتله من قِبل دولة المسلمين وحين تقوم ، إلا الذين تابوا من قبل أن يتمكن المسلمين من دولتهم  ،  لقوله تعالي في شأن المحاربين فما بالك بالمرتدين : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) ]  وبها وحدها تسقط دعوي أحمد صبحي منصور وجماعة القرآنيين التي يتزعمها بل وتسقط كل دعاوي العلمانيين والمارقين والمتآمرين علي دين الله ممن أرادوا هدم الحماية الخلفية لدين الله تعالي ( حد الردة ) ،

وإلي الشباب الذين غرر به منكر السنة أحمد صبحي منصور أبعث بهذا الكتاب..فقد قتلتٌ مناهجهم بحثا ووفقني الله تعالي لمعرفة نقاط أباطيلهم علي درب ضلالهم وإليك تفنيد أول مقالة في حد الردة : ( ملحوظة لقد رأيت أن يكون الرد بجانب قول أحمد صبحي منصور مباشرة حتي لا يستطيع تحريف شيء من القول ، أو تحويره فهو داهية في تحريف الأقاويل حتي معاني القرآن الكريم نفسها :

أولا :مقالة منكر السنة ثم كتاب حد الردة: لأحمد صبحى منصور، والرد عليها بواسطتي أنا د عبد الغفار البنداري

البداية:

قال منكر السنة: أحمد صبحي منصور   :حد الردة المزعوم ، أتذكر هنا أنه حين ألقي القبض علينا واعتقالنا بالتهمة الكوميدية،"انكار السُنّة" [ قلت: هذه أول سفاهات احمد منصور ويبدو أنه يستظرف نفسه لأن انكار السنة حقيقة عنده وله كتاب كامل فى انكار السنة والتطاول عليها ضمنه كتابه المزعوم الناسخ والمنسوخ سيأتي الكلام عليه فى حينه إن شاء الله تعالى ، وهذه إحدى طرقه  ففى سياقاته اللغوية يستخدم باحتراف عالي كل طرق التأثير الخفية والظاهرة لتمهيد القارئ لتقبل سفاهاته ، وهو هنا بدأ بإضفاء الصورة الهزلية للقارئ عن من اتهموه بانكار السنة  ليمهده لتقبل كل ما يأتى بعدها على أنه هزل ، وكوميدي ]                                                                                                                ويستكمل قائلاً : سنة 1987 كانت الصحافة الرسمية والحزبية تنهش أعراضنا وتفتري الأكاذيب علينا[ قلت البنداري :اترى كم هو كاذب فما افترت الصحافة عليهم بل وصفوهم بما هو حالهم من انكار للسنة وتحريف لمدلولات الألفاظ القرآنية فى كتاب الله تعالى  ......،] ويستأنف قائلا :  وتنقل فتاوى الشيوخ الأنذال بتكفيرنا ;ا واستباحة دمائنا حتى كنا نخشى الخروج من السجن نفسه خوفا من الاغتيال ، [ قلت البنداري : وهذه من بذاءات أحمد صبحي ، فهذا  دأبه ولقد  اشتهر عنه طول لسانه وانعدام حجته وسفاهاته الاستدلالية ودجله الفظيع ]   . ويستأنف قائلا  : كنت فى التحقيق أمام نيابة أمن الدولة العليا أؤكد لهم من الذاكرة وبالآيات القرآنية التناقض بين القرآن والتشريع السلفى ومنه أن حد الردة لا وجود له فى الاسلام. وتنقل صحيفة "اللواء الاسلامى" فقرات التحقيق معى وتذيعه على الملأ وعليه تعليقات الشيوخ الأنذال بتكفيرى، وسخريتهم من انكارى حد الردة قائلين ان منكر السنة يقول ذلك خوفا من تطبيقه عليه.  كانت القضية رسميا تحت عنوان " قضية القرآنيين " فحولتها الحملات الصحفية وهجوم الشيوخ الأنذال الى مصطلح جديد هو "منكر السنة".[قلت البنداري :  وانت تري استخدامه لمصطلح الشيوخ الأندال كثيرا ، فهؤلاء الأفاضل من المدافعين عن دين الله تعالى يقفون كالغصة فى حلقه لايطيب له مأكل ولايحلو له مشرب كلما تخيلهم فهم المدافعون عن دين الله تعالى علي قدر ما يستطيعون  ] ويستأنف قائلا  : من بين الفرسان القلائل الذين دافعوا عنى دون معرفة مسبقة بى كان الدكتور فرج فودة يرحمه الله تعالى في مقال رائع له في جريدة "الأهالي" بعنوان: "أحمدك يارب" سخر فيه من أجهزة الدولة التى قبضت على كاتب كل جريمته أنه يستشهد فى أبحاثه بالقرآن ويكرر ما قاله أبوحنيفة فى عدم الاعتداد بالأحاديث [قلت البنداري :  وهذه فرية أخري من أكاذيب الدجال أحمد منصور فأبو حنيفة اعتمد كل ما وصل إليه من أحاديث صحيحة وأسس مذهبه عليها لكنه ولقلة ما وصل إليه من أحاديث اعتمد على إعمال العقل فيما لا حديث فيه فاشتهر عنه مذهبه في الأخذ بالرأي -  وقد نشأ مذهب أبي حنيفة في الكوفة مهد مدرسة الرأي، وتكونت أصول المذهب على يديه، وأجملها هو في قوله: "إني آخذ بكتاب الله إذا وجدته، فما لم أجده فيه أخذت بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا لم أجد فيها أخذت بقول أصحابه من شئت، وادع قول من شئت، ثم لا أخرج من قولهم إلى قول غيرهم، فإذا انتهى الأمر إلى إبراهيم، والشعبي والحسن وابن سيرين وسعيد بن المسيب فلي أن أجتهد كما اجتهدوا".

وهذا القدر من أصول التشريع لا يختلف فيه أبو حنيفة عن غيره من الأئمة، فهم يتفقون جميعا على وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة لاستنباط الأحكام منهما، غير أن أبا حنيفة تميّز بمنهج مستقل في الاجتهاد، وطريقة خاصة في استنباط الأحكام التي لا تقف عند ظاهر النصوص، بل تغوص إلى المعاني التي تشير إليها، وتتعمق في مقاصدها وغاياتها. معتمدا في ذلك أصلا على كتاب الله وما صله من سنة رسول الله (صلي الله عليه وسلم) وليس كما قال الأفاك أحمد صبحي ،ولا يعني اشتهار أبي حنيفة بالقول بالرأي والإكثار من القياس أنه يهمل الأخذ بالأحاديث والآثار، أو أنه قليل البضاعة فيها، بل كان يشترط في قبول الحديث شروطاً متشددة ؛ مبالغة في التحري والضبط، والتأكد من صحة نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا التشدد في قبول الحديث هو ما حملهُ على التوسع في تفسير ما صح عنده منها، والإكثار من القياس عليها حتى يواجه النوازل والمشكلات المتجددة.  ولم يقف اجتهاد أبي حنيفة عند المسائل التي تعرض عليه أو التي تحدث فقط، بل كان يفترض المسائل التي لم تقع ويقلّبها على جميع وجوهها ثم يستنبط لها أحكاماً، وهو ما يسمى بالفقه التقديري وفرص المسائل، وهذا النوع من الفقه يقال إن أبا حنيفة هو أول من استحدثه، وقد أكثر منه لإكثاره استعمال القياس، روي أنه وضع ستين ألف مسألة من هذا النوع.

وأبو حنيفة أو أبو حنيفة النعمان أو النعمان بن ثابت بن النعمان المولود سنة (80 هـ /699 م) بالكوفة. والتي كانت آنذاك حاضرة من حواضر العلم، تموج بحلقات الفقه والحديث والقراءات واللغة والعلوم، وتمتلئ مساجدها بشيوخ العلم وأئمته، وفي هذه المدينة قضى النعمان معظم حياته متعلماً وعالماً، وتردد في صباه الباكر بعد أن حفظ القرآن على هذه الحلقات، لكنه كان منصرفاً إلى مهنة التجارة مع أبيه، فلما رآه عامر الشعبي الفقيه الكبير ولمح ما فيه من مخايل الذكاء ورجاحة العقل أوصاه بمجالسة العلماء والنظر في العلم، فاستجاب لرغبته وانصرف بهمته إلى حلقات الدرس، فروى الحديث ودرس اللغة والأدب، وكان من كثرة اهتمامهِ بأن لا يضيع عنه ما يتلقاه من العلم يقضي الوقت في الطواف على المجالس حاملاً أوراقه وقلمه، واتجه إلى دراسة علم الكلام حتى برع فيه براعة عظيمة مكّنته من مجادلة أصحاب الفرق المختلفة ومحاجّاتهم في بعض مسائل العقيدة، ثم انصرف إلى الفقه ولزم دروس الفقه عند حماد بن أبي سليمان. اشتهر بورعه، وكان تاجراً مشهوراً بالصدقِ والأمانة والوفاء. ].

ويسترسل منكر السنة  ابن صبحي قائلا: بعد الافراج عنى وعن اخوتى القرآنيين، توثقت الصلة بينى وبين فرج فودة، [قلت البنداري : انظر المناظرة الكبيرة التي أجرتها هيئة الثقافة بواسطة الأستاذ سمير سرحان رئيس الهيئة العامة للكتاب ،  بين فرج فودة ، ومحمد أحمد فرج الله من الجانب العلماني والغزالي مع الهضيبي ، والدكتور محمد عمارة من الجانب الإسلامي ،  بعنوان مصر بين الدولة الإسلامية والدولة العلمانية ، وانسحق فيها العلماني فرج فودة، وصاحبة وهوت دعاوي العلمانية الزائفة وانكشف سترها  ، وكان يحضرها حوالي ثلاثين ألفا من الرجال والنساء ، بأرض المعارض بمدينة نصر ،  غير الجمع الغفير الذي كان ينتظر بالطرقات خارج القاعة لإزدحامها ، ومن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة بتصرف:  فرج فوده كاتب  علماني  مصري. ولد في 20 أغسطس 1945 ببلدة الزرقا بمحافظة دمياط في مصر. وهو حاصل على ماجستير العلوم الزراعية ودكتوراه الفلسفة في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس ،و لديه ولدين وإبنتين ، توفي في 8 يونيو 1992 في القاهرة.كما كانت له كتابات في مجلة أكتوبر وجريدة الأحرار المصريتين. أثارت كتابات  فرج فودة جدلا واسعا بين المثقفين والمفكرين ورجال الدين، واختلفت حولها الأراء وتضاربت فقد كان يدعو إلى فصل الدين عن الدولة، ويري أن الدولة المدنية لاشأن لها بالدين. حاول فرج فودة تأسيس حزب باسم "حزب المستقبل" وكان ينتظر الموافقة من لجنة شؤون الأحزاب التابعة لمجلس الشوري المصري ووقتها كانت جبهة علماء الأزهر تشن هجوما كبيرا عليه، وطالبت تلك اللجنة لجنة شؤون الأحزاب بعدم الترخيص لحزبه، بل وأصدرت تلك الجبهة في 1992م  "بجريدة النور" بياناً "بكفر" الكاتب المصري فرج فودة ووجوب قتله   استقال فرج فودة من حزب الوفد الجديد، وذلك لرفضه تحالف الحزب مع جماعة الإخوان المسلمين لخوض انتخابات مجلس الشعب المصري العام1984م   أسس الجمعية المصرية للتنوير في شارع أسماء فهمي بمصر الجديدة ، وهي التي اغتيل أمامها ،  وأقول : فأنت تري أنه ذهب يتحالف مع فرج فودة وهو من هو فرج فودة ذلك الذي رفع لواء العلمانية وأخذ على كاهله تأسيسها في مصر بلدنا الإسلامي الحبيب رغم كل الظروف المعاكسة الآن فكيف نري أحمد منصور بعد تحالفه مع هذا العلماني الرافض للدين والمعرض عنه ، أليس هذا الدين الذى يحاسب عليه الآن وهو فى ذمة الله الأن وإلا فليبعث نفسه وليقُم من قبره ولكن هيهات إنه كان من المغرورين المفرطين فى حق الله ورسوله ودينه وهكذا يسير ابن صبحي اليوم على دربه غير معتبرٍ بما آلت إليه خاتمة سلفه فرج فودة  ] . ويستأنف منكر السنة  قائلا  : وفى سنة 1992 اتفقنا على إشهار حزب جديد باسم "حزب المستقبل" يقف ضد تيار التطرف الدموي الذي كان يستبيح دماء الأقباط وأموالهم في موجة عنف لم تعرفها مصر حتى في العصور الوسطى عصور التعصب [ قلت البنداري : هذه المبالغات الكاذبة كثيرة على لسان  ابن الصبحي ، فسنة النبي صلي الله عليه وسلم التي ينكرها هذا الأخرق كفلت للكتابي حقا أبَى اللهُ ورسولهُ أن يُغتال هذا الحق بإسم دينه أو تحت راية يزعم فيها أحد أنه  ينصر الإسلام بالباطل فهذا رب البرية يقول في كتابه وقوله الحق:[ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) ( الممتحنة / 8و9) ,وتعليقا علي الفرية التي افتراها هذا الأفاك في زعمه بأن  تيار التطرف الدموي الذي كان يستبيح دماء الأقباط وأموالهم في موجة عنف لم تعرفها مصر حتى في العصور الوسطى عصور التعصب ابين كذبه لما جاء في شريعة الإسلام من حرص الشرع علي حقوق أهل الكتاب خاصة النصاري منهم ،( انظر حقوق اهل الذمة والكتاب فى المواطن الآتية ) :[ قلت البنداري:وقد صممت أن أورد هنا بعضاً من أحاديث رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) لكي أفحم منكر سنة النبي صلي الله عليه وسلم ،وأبطل تجنييه علي الرسول صلي الله عليه وسلم ، وعلي المسلمين في زعمه اضطهاد النصاري داخل مجتمع المسلمين خاصة في مصر ،

-  جاء في سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم عنه أنه قال  صلي الله عليه وسلم : من قتل قتيلاً من أهل الذمة لم يرح رائحة الجنة وأن ريحها ليوجد في مسيرة أربعين عاماً أو لا يحل دم أمرء مسلم إلا بثلاث? زنا بعد احصان ? وكفر بعد إيمان وقتل نفس بغير نفس والآخر: لا يقتل مسلم بكافر ولا ذو عهد في عهده

أو قوله صلي الله عليه وسلم : انكم والله لا تأمنون عندي إلا بعهد تعاهدوني عليه . وفي (د/الامارة/3) / قال:  حدثنا مصرف بن عمرو اليامي ثنا يونس يعني بن بكير ثنا أسباط بن نصر الهمداني عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي عن بن عباس قال : (صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل نجران على ألفي حلة النصف في صفر والبقية في رجب يؤدونها إلى المسلمين وعارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا وثلاثين من كل صنف من أصناف السلاح يغزون بها والمسلمون ضامنون لها حتى يردوها عليهم إن كان باليمن كيد أو غدرة على أن لا تهدم لهم بيعة ولا يخرج لهم قس ولا يفتنوا عن دينهم ما لم يحدثوا حدثا أو يأكلوا الربا ؟؟

- وقال : حدثنا مسدد وسعيد بن منصور قالا ثنا أبو عوانة عن منصور عن هلال عن رجل من ثقيف عن رجل من جهينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لعلكم تقاتلون قوما فتظهرون عليهم فيتقونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم قال سعيد في حديثه فيصالحونكم على صلح ثم اتفقا فلا تصيبوا منهم شيئا فوق ذلك فإنه لا يصلح لكم)

- حدثنا مسدد ثنا أبو الأحوص ثنا عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله عن جده أبي أمه عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنما العشور على اليهود والنصارى وليس على المسلمين عشور ) .

- حدثنا محمد بن عيسى ثنا أشعث بن شعبة ثنا أرطاة بن المنذر قال سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوص يحدث عن العرباض بن سارية السلمي قال : (نزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر ومعه من معه من أصحابه وكان صاحب خيبر رجلا ماردا منكرا فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ألكم أن تذبحوا حمرنا وتأكلوا ثمرنا وتضربوا نساءنا فغضب يعني النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا بن عوف اركب فرسك ثم ناد ألا إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن وأن اجتمعوا للصلاة قال فاجتمعوا ثم صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام فقال أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد يظن أن الله لم يحرم شيئا إلا ما في هذا القرآن ألا وإني والله قد وعظت وأمرت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر وأن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن ولا ضرب نسائهم ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذي عليهم )

* حديث رقم 3052  حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا بن وهب حدثني أبو صخر المديني أن صفوان بن سليم أخبره عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم دنية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال   :ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة).

3041- حدثنا مصرف بن عمرو اليامي ثنا يونس يعني بن بكير ثنا أسباط بن نصر الهمداني عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي عن بن عباس قال :  صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل نجران على ألفي حلة النصف في صفر والبقية في رجب يؤدونها إلى المسلمين وعارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا وثلاثين من كل صنف من أصناف السلاح يغزون بها والمسلمون ضامنون لها حتى يردوها عليهم إن كان باليمن كيد أو غدرة على أن لا تهدم لهم بيعة ولا يخرج لهم قس ولا يفتنوا عن دينهم ما لم يحدثوا حدثا أو يأكلوا الربا قال إسماعيل فقد أكلوا الربا قال أبو داود إذا نقضوا بعض ما اشترط عليهم فقد أحدثوا).

3037- حدثنا العباس بن عبد العظيم ثنا سهل بن محمد ثنا يحيى بن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن أنس بن مالك وعن عثمان بن أبي سليمان :  أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة فأخذ فأتوه به فحقن له دمه وصالحه على الجزية ( .

3043- حدثنا مسدد بن مسرهد ثنا سفيان عن عمرو بن دينار : (سمع بجالة يحدث عمرو بن أوس وأبا الشعثاء قال كنت كاتبا لجزء بن معاوية عم الأحنف بن قيس إذ جاءنا كتاب عمر قبل موته بسنة اقتلوا كل ساحر وفرقوا بين كل ذي محرم من المجوس وانهوهم عن الزمزمة فقتلنا في يوم ثلاثة سواحر وفرقنا بين كل رجل من المجوس وحريمه في كتاب الله وصنع طعاما كثيرا فدعاهم فعرض السيف على فخذه فأكلوا ولم يزمزموا وألقوا وقر بغل أو بغلين من الورق ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر).

3045- حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا بن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن بن شهاب عن عروة بن الزبير : (أن هشام بن حكيم بن حزام وجد رجلا وهو على حمص يشمس ناسا من القبط في أداء الجزية فقال ما هذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا).

3046- حدثنا مسدد ثنا أبو الأحوص ثنا عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله عن جده أبي أمه عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنما العشور على اليهود والنصارى وليس على المسلمين عشور).

3049- حدثنا محمد بن إبراهيم البزاز ثنا أبو نعيم ثنا عبد السلام عن عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله بن عمير الثقفي عن جده رجل من بني تغلب قال : (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني الإسلام وعلمني كيف آخذ الصدقة من قومي ممن أسلم ثم رجعت إليه فقلت يا رسول الله كل ما علمتني قد حفظته إلا الصدقة أفأعشرهم قال لا إنما العشور على النصارى واليهود)حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي ثنا بقية حدثني عمارة بن أبي الشعثاء حدثني سنان بن قيس حدثني شبيب بن نعيم حدثني يزيد بن خمير حدثني أبو الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من أخذ أرضا بجزيتها فقد استقال هجرته ومن نزع صغار كافر من عنقه فجعله في عنقه فقد ولى الإسلام ظهره قال فسمع مني خالد بن معدان هذا الحديث فقال لي أشبيب حدثك قلت نعم قال فإذا قدمت فسله فليكتب إلي بالحديث قال فكتبه له فلما قدمت سألني خالد بن معدان القرطاس فأعطيته فلما قرأه ترك ما في يديه من الأرضين حين سمع ذلك قال أبو داود هذا يزيد بن خمير اليزني ليس هو صاحب شعبة ، وانظر ما جا في حقوق أهل الكتاب والمعاهدين وأهل الذمة في الأبواب التالية :

-  في باب تعظيم قتل المعاهد (النسائي / القسامة 15)

- وفي باب النهي عن قتل المعاهد ( دى سير /61)

- وفي باب فى الوفاء للمعاهد وحرمة زمته ( د/ جهاد / 153)

- وقوله صلي الله عليه وسلم : من قتل ( يقتل ) معاهدا ( نفسا ) معاهدة( البخاري / الجزية /5) ( ديات /30) – داود( جهاد/153)هو في سنن الترمذي ( ديات/ 11) – النسائي ( القسامة / 15) وفي سنن ابن ماجة في  ( كتاب الديات /32) ، وعند الدارمي  (  سير /61) ، وفي مسند أحمد فى المسند ( 5/ 36-46-38-50-53)

- وفي سنن أبي داود / كتاب الامارة (33) ( من ظلم معاهدا او انتقصه.......)

- وبلفظ : ألا لاتحل اموال المعاهدين ( عند أبي داود /في الاطعمة 32) ، وعند أحمد في المسند  ( 4/89) وكذا عند أبي داود في  ( الجهاد –وعند البخاري في كتاب  (المناقب  ) والترمذي في ( السير والديات  ) ،  واحمد في مسنده في  2/ 366-367) و4/61) و5/  374)و1(79) ]  ،،  وأنقل هنا نبذة عن حقوق غير المسلمين في المجتمع.. قراءة في فكر القرضاوي ، كتبها مسعود صبري 31/7/2005م :  قال :  الشيخ يوسف القرضاوي )  عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) : يعد الشيخ القرضاوي من أبرز الشخصيات الإسلامية التي اهتمت مبكرا بموضوع حقوق غير المسلمين في المجتمع المسلم، وتأتي أهمية قراءة هذه الحقوق في فكر الشيخ القرضاوي من كونه فقيها أصيلا؛ ففكره متصل بالفقه المبني على الأدلة الشرعية.  ومن أهم هذه الحقوق التي استقرأها القرضاوي من خلال النصوص الشرعية وأقوال الفقهاء ما يلي:  حق الحماية : فأول حقوق أهل الكتاب في الإسلام حمايتهم من كل عدوان خارجي، فإذا اعتدي عليهم وجب على المسلمين الدفاع عنهم، ويستدل القرضاوي في هذا بنصوص من الكتب الفقهية، وبموقف الإمام ابن تيمية - رحمه الله - حين كلم "قطلوشاه" التتري في إطلاق سراح الأسرى، فسمح له " قطلوشاه" بإطلاق أسرى المسلمين، غير أن الإمام ابن تيمية أصر على أن يطلق سراح المسيحيين معهم، وقد كان، وهذا الموقف من الإمام ابن تيمية يمثل النظرة الفقهية للحماية الخارجية.  وواجب أيضا على الدولة الإسلامية أن تحمي الأقلية من الظلم الداخلي، فلا يجوز العدوان عليهم بأي شكل من الأشكال، والآيات والأحاديث متضافرة في تحريم ظلم غير المسلمين من أهل الذمة كقوله - صلى الله عليه وسلم-: "من ظلم معاهدًا، أو انتقصه حقًا، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه؛ فأنا حجيجه يوم القيامة" رواه أبو داود والبيهقي .  ،  وعنه أيضًا: "من آذى ذميًا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله" (رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن) . وإن كانت هذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإنها أيضا كانت سنة الخلفاء الراشدين، وقد نقل في هذا عن عمر وعلي أقوال وحوادث، وهذا ما صرح به أيضا كثير من فقهاء المسلمين.  ومن أنواع هذه الحماية:  حماية الدماء والأبدان وينقل القرضاوي اتفاق العلماء على أن دماء أهل الذمة محفوظة، والاعتداء عليها كبيرة من الكبائر؛ لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم-: "من قتل معاهدًا لم يُرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا" (رواه أحمد والبخاري في الجزية وغيرهما).  وإن كان الفقهاء قد اختلفوا في قتل المسلم بالذمي ، إلا أن القرضاوي يرجح رأي من قال بأن المسلم يقتل إن قتل ذميا بغير حق ، استنادا لعموم النصوص الموجبة للقصاص من الكتاب والسنة، ولاستوائها في عصمة الدم المؤبدة.  وهذا هو المذهب الذي اعتمدته الخلافة العثمانية، ونفذته في أقاليمها المختلفة منذ عدة قرون، إلى أن هُدِمت الخلافة في هذا القرن بسعي أعداء الإسلام.

حماية الأموال :  وهذا مما اتفق عليه المسلمون في جميع المذاهب، وفي جميع الأقطار، ومختلف العصور. ويبلغ من رعاية الإسلام لحرمة أموالهم وممتلكاتهم أنه يحترم ما يعدونه -حسب دينهم- مالا وإن لم يكن مالا في نظر المسلمين.  فالخمر والخنزير لا يجوز لمسلم أن يمتلكهما، ولو أتلفهما مسلم لمسلم آخر ما كان عليه شيء، ولكنه لو أتلفهما لذمي غرم قيمتها كما ذهب إلى ذلك الإمام أبو حنيفة

حماية الأعراض :  وعرض الذمي محفوظة في الإسلام كعرض المسلم، حتى قال الإمام القرافي المالكي: "فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء أو غيبة، فقد ضيَّع ذمة الله، وذمة رسوله - صلى الله عليه وسلم-، وذمة دين الإسلام" (الفروق ج ـ 3 ص 14 الفرق التاسع عشر والمائة)، والنصوص في ذلك متوافرة وكثيرة.

التأمين عند العجز والشيخوخة والفقر بل يضمن الإسلام لغير المسلمين "كفالة المعيشة الملائمة لهم ولمن يعولونه؛ لأنهم رعية للدولة المسلمة وهي مسئولة عن كل رعاياها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته (متفق عليه من حديث ابن عمر)".  وهذا ما مضت به سُنَّة الراشدين ومَن بعدهم، نقل هذا في كتاب خالد بن الوليد لأهل الحيرة بالعراق زمن أبي بكر الصديق بحضور عدد كبير من الصحابة؛ فكان إجماعا، ورأى عمر بن الخطاب شيخًا يهوديًا يسأل الناس لكبر سنه، فأخذه إلى بيت مال المسلمين، وفرض له ولأمثاله معاشا، وقال: "ما أنصفناه إذ أخذنا منه الجزية شابًا، ثم نخذله عند الهرم"! وأبو بكر وعمر بذلك صكا قانون الضمان الاجتماعي للمسلمين وغير المسلمين، وهو ما قالت به المذاهب الإسلامية

حق التدين : ومن تلك الحقوق أن الإسلام لم يكره أهل الذمة على اعتناق الإسلام، فلكل ذي دين دينه ومذهبه، لا يُجبر على تركه إلى غيره، ولا يُضغط عليه ليتحول منه إلى الإسلام.

وأساس هذا الحق قوله تعالى: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}، (البقرة: 256)، وقوله سبحانه: {أفأنت تُكرِه الناس حتى يكونوا مؤمنين} (يونس: 99). والتاريخ يصدق المسلمين في هذا، والغربيون يعترفون بذلك.  وقد صان الإسلام لغير المسلمين معابدهم ورعى حرمة شعائرهم، وقد اشتمل عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل نجران أن لهم جوار الله وذمة رسوله على أموالهم وملَّتهم وبِيَعهم، ونص عمر في العهدة العمرية لأهل إيلياء أن لهم حرية التدين وفي عهد خالد بن الوليد لأهل عانات كما نقل ذلك أبو يوسف في كتابه "الخراج".  ومن حرية التدين ما قال به بعض فقهاء المسلمين من السماح لأهل الكتاب ببناء الكنائس في القرى التي يكون غالبها مسلمين. وقد جرى العمل على هذا في تاريخ المسلمين منذ عهد مبكر " فقد بُنِيت في مصر عدة كنائس في القرن الأول الهجري، مثل كنيسة مار مرقص بالإسكندرية (ما بين 39 - 56 هـ)، كما بُنِيت أول كنيسة بالفسطاط في حارة الروم في ولاية مسلمة بن مخلد على مصر بين (عامي 47 - 68 هـ)، كما سمح عبد العزيز بن مروان حين أنشأ مدينة حلوان ببناء كنيسة فيها، وسمح كذلك لبعض الأساقفة ببناء ديرين

بل صرح المؤرخ المقريزي بقوله: "وجميع كنائس القاهرة المذكورة محدَثة في الإسلام بلا خلاف".  أما في القرى والمواضع التي ليست من أمصار المسلمين فلا يُمنعون من إظهار شعائرهم الدينية، وتجديد كنائسهم القديمة، وبناء ما تدعو حاجتهم إلى بنائه؛ نظرًا لتكاثر عددهم.  بل هذا التسامح لم يظهر إلا في الإسلام، حتى قال العلامة الفرنسي جوستاف لوبون: "رأينا من آي القرآن التي ذكرناها آنفًا أن مسامحة محمد لليهود والنصارى كانت عظيمة إلى الغاية، وأنه لم يقل بمثلها مؤسسوا  الأديان التي ظهرت قبله كاليهودية والنصرانية على وجه الخصوص، وسنرى كيف سار خلفاؤه على سنته"، كما نقل هذا عن ألسنة أوربيين، أمثال روبرتسن في كتابه "تاريخ شارلكن" وغيره.

حق العمل والكسب : كما كفل الإسلام لغير المسلمين حق العمل والكسب؛ فلهم كل الأنشطة التجارية من بيع وشراء وإجارة ووكالة وغيرها إلا الربا؛ لما رُوِي أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كتب إلى مجوس هجر: "إما أن تذروا الربا أو تأذنوا بحرب من الله ورسوله"، يضاف إلى هذا بيع الخمور والخنزير في أمصار المسلمين، وما سوى هذا فلهم الحرية في التعامل.قال آدم ميتز: "ولم يكن في التشريع الإسلامي ما يغلق دون أهل الذمة أي باب من أبواب الأعمال، وكانت قدمهم راسخة في الصنائع التي تدر الأرباح الوافرة؛ فكانوا صيارفة وتجارًا وأصحاب ضياع وأطباء، بل إن أهل الذمة نظموا أنفسهم، بحيث كان معظم الصيارفة الجهابذة في الشام مثلا يهودًا، على حين كان أكثر الأطباء والكتبة نصارى، وكان رئيس النصارى ببغداد هو طبيب الخليفة، وكان رؤساء اليهود وجهابذتهم عنده".حق تولي وظائف الدولة  ولم يمنع الإسلام أهل الذمة من تولي وظائف الدولة؛ لأنه يعتبرهم جزءا من نسيج هذه الدولة، كما أنه لا يحب لهم أن ينعزلوا، ولأهل الكتاب تولي كل الوظائف إلا ما غلب عليه الصبغة الدينية كالإمامة ورئاسة الدولة والقيادة في الجيش، والقضاء بين المسلمين، والولاية على الصدقات ونحو ذلك.

فالإمامة أو الخلافة رياسة عامة في الدين والدنيا، خلافة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ولا يجوز أن يخلف النبي في ذلك إلا مسلم ، ولا يعقل أن ينفذ أحكام الإسلام ويرعاها إلا مسلموقيادة الجيش ليست عملا مدنيًا صرفًا، بل هي عمل من أعمال العبادة في الإسلام إذ الجهاد في قمة العبادات الإسلامية.

والقضاء إنما هو حكم بالشريعة الإسلامية، ولا يطلب من غير المسلم أن يحكم بما لا يؤمن به.ومثل ذلك الولاية على الصدقات إذ لا يجوز أن  يتولاها أهل الكتاب   ( كبيت مال المسلمين أو وزارة المالية)  ونحوها من الوظائف الدينية. وما عدا ذلك من وظائف الدولة يجوز إسناده إلى أهل الذمة إذا تحققت فيهم الشروط التي لا بد منها من الكفاية والأمانة والإخلاص للدولة، بخلاف الحاقدين كالذين قال الله فيهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتِّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} (آل عمران: 118) ،  بل صرح الإمام الماوردي بجواز تولي الذمي "وزارة التنفيذ" بخلاف وزارة التفويض، ووزير التنفيذ هو الذي يبلغ أوامر الإمام ويقوم بتنفيذها ويمضي ما يصدر عنه من أحكام.  أما "وزارة التفويض" التي يكل فيها الإمام إلى الوزير تدبير الأمور السياسية والإدارية والاقتصادية بما يراه.  وقد تولى الوزارة في زمن العباسيين بعض النصارى أكثر من مرة، منهم نصر بن هارون سنة 369 هـ، وعيسى بن نسطورس سنة 380هـ، وقبل ذلك كان لمعاوية بن أبي سفيان كاتب نصراني اسمه سرجون.  وقد بلغ تسامح المسلمين في هذا الأمر أحيانًا إلى حد المبالغة والجور على حقوق المسلمين؛ مما جعل المسلمين في بعض العصور يشكون من تسلط اليهود والنصارى عليهم بغير حق.

وقد قال المؤرخ الغربي آدم ميتز في كتابه "الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري" (الجزء الأول ص105): "من الأمور التي نعجب لها كثرة عدد العمال (الولاة وكبار الموظفين) والمتصرفين غير المسلمين في الدولة الإسلامية؛ فكأن النصارى هم الذين يحكمون المسلمين في بلاد الإسلام والشكوى من تحكيم أهل الذمة في أبشار المسلمين شكوى قديمة".

وصايا نبوية بأقباط مصر خاصة ويرى القرضاوي أنه إن كانت لأهل الذمة حقوق فإن أقباط مصر لهم شأن خاص ومنزلة خاصة، وذلك انطلاقا من الأحاديث النبوية الداعية إلى هذا، من ذلك ما روت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أوصى عند وفاته فقال: "الله الله في قبط مصر؛ فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدة وأعوانًا في سبيل الله" (الطبراني(   ،  وفي حديث آخر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: "... فاستوصوا بهم خيرًا؛ فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله" يعني قبط مصر (رواه ابن حبان(  ، وقد صدَّقَ الواقع التاريخي ما نبأ به الرسول - صلى الله عليه وسلم-، فقد رحب الأقباط بالمسلمين الفاتحين، وفتحوا لهم صدورهم، رغم أن الروم الذين كانوا يحكمونهم كانوا نصارى مثلهم، ودخل الأقباط في دين الله أفواجًا، حتى إن بعض ولاة بني أمية فرض الجزية على مَن أسلم منهم، لكثرة من اعتنق الإسلام.

بل يجعل الرسول لأقباط مصر حقوقا أكثر من غيرها، وذلك فيما ورد عن كعب بن مالك الأنصاري قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا فُتِحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرًا، فإن لهم دمًا ورحمًا". وفي رواية: "إن لهم ذمة ورحمًا" يعني أن أم إسماعيل منهم        ( رواه الطبراني والحاكم(

ضمانات الوفاء  :  ولم يكتف الإسلام بإقرار هذه الحقوق، بل وضع ضمانات للوفاء بهذه الحقوق، من أهمها ضمان العقيدة، فتلك الحقوق مسطرة في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي محفوظة في عقيدة الإسلام، وتنفيذها جزء من تنفيذ العقيدة الصحيحة.

وهي أيضا محفوظة بضمان المجتمع المسلم القائم على تنفيذ الشريعة وتطبيق أحكامها، وحقوق أهل الكتاب جزء من تلك الشريعة، ولكل مظلوم من أهل الذمة أن يرفع أمره إلى الحاكم لينصفه ممن ظلمه من المسلمين أو غير المسلمين ،وضمان آخر عند الفقهاء، الذين هم حماة الشريعة، وموجهو الرأي العام.

وضمان أعم وأشمل يتمثل في "الضمير الإسلامي" العام، الذي صنعته عقيدة الإسلام وتربية الإسلام، وتقاليد الإسلام(، والتاريخ الإسلامي مليء بالوقائع التي تدل على التزام المجتمع الإسلامي بحماية أهل الذمة من كل ظلم يمس حقوقهم المقررة، أو حرماتهم المصونة، أو حرياتهم المكفولة.  والذي يتصفح التاريخ الإسلامي يجد هذه الضمانات، من ذلك شكوى راهب أحد قواد ابن طولون أنه أخذ منه مالا، فرده إليه والي مصر، بل يصل الأمر أن للذمي أن يشكو والي البلاد، كما في قصة القبطي مع عمرو بن العاص وشكواه إياه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي أنصفه.

ومن أمثلة ضمان الفقهاء موقف الإمام الأوزاعي من الوالي العباسي في زمنه، عندما أجلى قومًا من أهل الذمة من جبل لبنان؛ لخروج فريق منهم على عامل الخراج، فكتب الأوزاعي إلى الخليفة يستنكر فعله، ويذكره أن أهل الذمة أحرار وليسوا عبيدا، وحين أخذ الوليد بن عبد الملك كنيسة "يوحنا" من النصارى، وأدخلها في المسجد. واسْتُخْلِفَ عمر بن عبد العزيز شكا النصارى إليه ما فعل الوليد بهم في كنيستهم، فكتب إلى عامله برد ما زاده في المسجد عليهم، لولا أنهم تراضوا مع الوالي على أساس أن يُعوَّضوا بما يرضيهم، وتاريخ القضاء الإسلامي يشهد بذلك، كما حدث مع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وغيره؛ مما يدل بوضوح على أن الإسلام يعتبر أهل الذمة جزءا من مجتمعه، لهم ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم.

وأقول أنا البنداري :  أبعد هذا كله ينسب الأفاك أحمد صبحي للمسلمين كذبا انتهاك حقوق النصاري] ويستأنف أحمد صبحي منصور  قائلا  : ونشرت الصحف البيان التمهيدي الرسمي عن الحزب ومؤسسيه وكان اسم فرج فودة رقم 2 بينما كان اسمى رقم 6. وفورا اصدرت ندوة علماء الأزهر والتي تمثل التطرف السلفى الوهابى بزعامة عبد الغفار عزيز بيانا دمويا في تكفير فرج فودة وتكفيرى والتحذير مسبقا من صدور الموافقة الرسمية على الحزب الجديد. نشرت جريدة " النور " التى كان يمتلكها الحمزة دعبس هذا البيان بفتواه الدموية في يوم الاربعاء الأول من يونية 1992 ورأيته على مكتب فرج فودة صبيحة ذلك اليوم . قال : لا بُدَّ أن أردَّ عليهم . قلت له "لا تفعل ، انهم لا يستحقون" ، كان مقررا أن يسافر فودة الى فرنسا بعد عيد الأضحى مباشرة ليعود بعد اسبوعين ليستأنف اجراءات اقامة الحزب حيث كان قد حصل على موافقة على تأسيسه كما كان مقررا أن اسافر الى بلدتي لأقضي عيد الأضحى مع اهلي . ثم نلتقى معا لمباشرة اعلان الحزب . يوم الاثنين التالي اغتالوا فرج فودة اثناء خروجه من مكتبه واصابوا ولده الصغير بجراح خطيرة وطالت الجراح صديقا آخر لفرج كان معه.

كتبت في عمودى في جريدة "الأحرار" متسائلا من قتل فرج فوده؟ وقلت ان القاتل الحقيقى هم أولئك الذين أفتوا بقتله وبعد موته توضأوا بدمه وهم يتحدثون عن سماحة الاسلام . قلت ان القاتل الحقيقي هو الذي يفتى بالقتل ولا بُدَّ ان يمثل في قفص الاتهام باعتباره شريكا ومحرضا على الجريمة . ونشرت الجماعة الاسلامية بيانا لها في اذاعة لندن تقر فيه بمسئوليتها عن قتل فرج فودة ، وانها قتلته تطبيقا لفتوى العلماء.[ وأقول البنداري :  سيتكلم أحمد منصور في الأسطر القادمة عن الشيخ محمد  الغزالي كأنه نبي مرسل أو ملاك عصم من الخطأ - يستمد من ذلك الحجة بأن ماهو عليه صواب وحق -  وأنا لا أقصد قط تسفيه الشيخ محمد الغزالي ، فهو شيخ فاضل لكنني من موقعي هذا وقد تتبعت سياقات الغزالي البلاغية والإسلامية  فى سرد كتاباته فوجدتها يطيب بعضها ولايطيب البعض الآخر وذلك بمقياس النص القرآني الصحيح ،  ويتجوز في بعضها ويتشدد فى البعض الآخر وينتقد أحيانا ما لاينتقد ويمتدح فى بعضها مالا يمتدح ، وخلاصة القول أنه بشر وأنه ليس حجة على الله ورسوله ، وأرى أن ابن صبحي يستمسك بحبل بشري ليس ملائكي ولا نبوي لكونه خاويا بداخله مرفوض الفكر باطل التوجه  فى منظور القرأن  و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم  ، وأوليائهما من المؤمنين ، وإني أهمس فى أذن أحمد صبحي قائلا لئن وجدت ضالتك فى الغزالي فما هو بالذي يحُتج به على الله ورسوله ثم  ماذا حرك الغزالي من ساكنٍ حوله ؟ وما الذى ارتقى به جهده من تدعيم لدين الله وتطبيقٍ لشريعته ، بل إنى أقول أن مشوار حياته النقدي كان منصبا على جيل الشباب المؤمن المتوقد حماسا وإقبالا على الله ورسوله بالتبكيت والتوبيخ والإنتقاص ووضع الروح المعنوية عنده  ، برغم أنهم قدموا للإسلام كل ما تصوروا أنه صواب حتي جادوا بحياتهم وأنفسهم وأموالهم ودمائهم فى الوقت الذي  قبع أمثال الشيخ  الغزالي ومن نحا نحوه خلف الرفاهية ونعيم الحياة الدنيا ولم نرى أحدهم قُتل فى سبيل الله لموقف فى حضرة سلطان جائر أو نزفت دماؤه  إحتراراً على انتهاك شعائر الإسلام بل هو ككثير غيره تأقلموا مع واقع  المعصية وأولوها حتي باتت معهم حيث باتوا وأضحت معهم حيث أضحوا ]،  ويستأنف منكر السنة  قائلا  : وقف الشيخ محمد الغزالي يدافع عن القتلة في المحكمة التي حولها الطاغوت السلفي الى محاكمة للقتيل وليس القاتل. قال الغزالي ان القتلة افتأتوا فقط على السلطة حين بادروا بقتل فرج فودة وهو مستحق للقتل باعتباره مرتداً. قبل ذلك كانت العلاقة بينى وبين الغزالي تدخل طور الاستحسان، كان يهاجمنى فى جلساته الخاصة التى يحضرها اصدقاء لى ، وقالوا لى انه نشر مقالا عرض فيه بى تحت لقب " أغلمة العلم " ـ اغلمة جمع غلام ـ ولكن جهد الأصدقاء المشتركين جعله يقرأ بعض كتبى وبعض مقالاتى التى كانت تنشر فى بعض الصحف المصرية الرسمية والحزبية، وتغيرت نظرته لى [ قلت البنداري : هكذا يريد أحمد منصور أن يزعم  أن الشيخ الغزالي بدأ يتحول إلى قرآني من ذاك التاريخ ، وابن منصور دائما يعيش الوهم ، وينسجه ويتخيل مالا يحدث لذلك نسج كذبا تغير نظرة الشيخ الغزالي له ولم يحدث ذلك قط (  انظر إقرارات الغزالي بحبه لله وحبه لرسوله ستأتي هنا قريبا ) ولو حدث جدلا فما هى الحجة فى ذلك ، إن الإستدلال بالرجال على الحق لهو عين الباطل فالحق لم يستحق كونه حقا إلا بنسبته إلى الله ورسوله ألم تقرأ قوله تعالى: (  قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109) (يونس )//وقوله تعالي : [ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (14) ](ابراهيم )//وفي قوله تعالي (  وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64) ( سورة الحجر)//وكذا قوله تعالي ( أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24) ( الانبياء )//وفي قوله تعالي (  وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)] (الحج )

- وفي قوله تعالي (  كانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213)

- وفي قوله تعالي ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176) ]

ثم يستأنف صبحي قائلاً:  وكما قيل كان يأمل خيرا فى مستقبل الأزهر ( وأقول لصبحي : من هو ذا الذي كان يأمل  خيرا فى مستقبل الأزهر وما قيمة هذا فى بيان أن تنكر أو تقر بحد الردة ، إن هذا دأبك يابن منصور فى نسج القصص والدوران بها واللف لتخرج قارءك أو سامعك من بؤرة التركيز إلى ساحة التشتت حتى لا يفيق الى ما تنسجه أناملك من شباك الإيقاع بهم متاهات الضلال وليتسنى لك متاهتهم فى أفق ضلال ممتد لا يروا  له نهاية مزينا لهم الباطل  على أنه حق والحق  من باطلك بريء ) – ويستأنف القرآني صبحي:   اذا تم تجاوز المشاكل بيني وبينهم وعدت الى الأزهر لأعيد حركة الاجتهاد التى بدأها الامام محمد عبده [ قلت البنداري : : أى اجتهاد هذا الذى صممت أن تنشئه على سيمفونية العلماني فرج فوده متحالفا معه لتنشئوا كما زعمت منذ أسطر مضت حزبا لتخريب الإسلام والمسلمين ، حيث اعلن عن غايته من تدعيم العلمانية وإنهاء حكم الدين وفصل الدولة عن الدين  ( فقولك : وفى سنة 1992 اتفقنا على إشهار حزب جديد باسم "حزب المستقبل" يقف ضد تيار التطرف الدموى الذى كان يستبيح دماء الأقباط وأموالهم في موجة عنف لم تعرفها مصر حتى في العصور الوسطى عصور التعصب هو إقرار صريح منك للتفاعل مع زعيم العلمانيين فى مصر لتتعاونوا علي الإثم والعدوان ( إذ قد ثبت بالدليل والواقع أن موجة العنف هذه من أوهامكم فمنذ 1992م ومصر تنعم باستقرار اجتماعي لم يعرف له التاريخ الحديث مثل .. وأن حزبكم الذي دثره الله في مهده كان مخطط له من أسيادكم بالخارج افتعال الخلافات الدينية والإجتماعية  وتصعيدها بوسائلكم القذرة لتصلوا إلي هدفكم المنشود والذي تزعمون من ورائه تصوير المسلمين بمصر كأنهم يضطهدون الأقباط ليحلوا لكم الإنقضاض علي عناص الإسلام البشرية والفكريسة وتدميرها ولكن كنتم تدبرون أمرا والله محيط بكم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، قال تعالي : (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الرعد33 ، وقال أيضا (  وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ }إبراهيم46/  وقال أيضا ( فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ }النمل51، وقوله تعالي ({أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ }الطور42 ، و  ({إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً }الطارق15 ، و ( وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ }الأنبياء70 ، ،  فكتابات وتصريحات فرج فودة كانت  تفوح ريحتها المزكمة من بين شفتيه وتبرق فى لهيب عينيه كراهية الله ورسوله ودينه تحت مسميات زعمها واعتلالات نسجها من وجة نظره الحاقدة على الاسلام  ) ]

- ثم يستأنف صبحي قائلاً: وكان على نفس الرأى الشيخ عبدالله المشد رئيس لجنة الفتوى فى الأزهر وآخرين من الشيوخ غير الأنذال [ قلت البنداري : يالطول لسانك الذي طالما أصدر الشتائم والتهكم والسباب ] ، بدأ الغزالي بنفسه توطيد هذه العلاقة من طرف واحد حين نقل كثيراً من آرائي في كتابه المشهور عن (السُنَّة بين أهل الفقه وأهل الحديث) ليمهد لقبول آرائى فى المجتمع الأزهري والفقهي ( قلت البنداري :  هذا هو نص ما قدم به الشيخ الغزالي لكتابه الذي ذكره صبحي منصور أوردته لتقرأ بنفسك تشبث الغزالي بدين الإسلام وحبه لله ولرسوله ولتقرأ مبرره فى تناوله لسنة النبي (صلي الله عليه وسلم) من منظور الحرص على تنقيحها واعتماد الصحيح منها دون الضعيف قال الشيخ الغزالي ( لكن الشتم الذي أوجعني اتهام البعض لي: بأني اخاصم السنة النبوية!!.  وأنا أعلم أن الله ورسوله أحب إلي مما سواهما، وأن إخلاصي للإسلام يتجدد ولا يتبدد، وأنه أولى بأولئك المتحدثين أن يلزموا الفقه والأدب..  فغايتي تنقية السنة مما قد يشوبها! وغايتي كذلك حماية الثقافة الإسلامية من ناس قيل فيهم: إنهم يطلبون العلم يوم السبت، ويدرسونه يوم الأحد، ويعلمون أساتذة له يوم الاثنين. أما يوم الثلاثاء فيطاولون الأئمة الكبار ويقولون: نحن رجال وهم رجال!!.  وهكذا بين عشية وضحاها يقع زمام المسلمين الثقافي بين أدعياء  ينظر اليهم أولو الألباب باستنكار ودهشة.  وإذا كان هؤلاء  لم يرزقوا شيوخا يرونهم ، أو أساتذة يثقفونهم فسوف تربيهم الايام والليالي وما أحفلها بالعجائب!وقد رأيت( والكلام ما يزال متصلا للغزالي : )  أن أدخل الإضافات الجديدة في مادة الكتاب نفسه، مشيرا في الهامش الى أنها ردود على شبهات، أو إجابة على تساؤلات.   وأؤكد أنني مع جمهرة الفقهاء والمتحدثين عن الإسلام ، ولست صاحب مذهب شاذ، بل إنني من صميم الجماعة ومن حماة أهدافها، وأولوا  العلم يعرفون ما أعني . والخطورة تجئ من أنصاف متعلمين أو أنصاف متدينين يعلو الآن نقيقهم في الليل المخيم على العالم الإسلامي، )  [ قلت البنداري :  فأين إذن تأثر الشيخ الغزالي بفكر أحمد منصور؟ خاصة بعد ما أصدر حكمه عليه بالخروج عن الإسلام ؟ ويقر الشيخ الغزالي في تقرير لاحق في نفس الكتاب بضرورة إعمال النص النبوي من السنة المطهرة فى تنوير نظرة المسلم عند تناوله للقرآن وهو بذلك بخلاف صبحي منصور كليا وجزئيا فيقول الشيخ الغزالي ( وأنا أتوجه إلى أمراء الجماعات الدينية الأكارم ، والى الأوصياء الكبار على تراث السلف أن يراجعوا أنفسهم كي يهتموا بأمرين: أولهما: زيادة التدبر لآيات القرآن الكريم. وآخرهما: توثيق الروابط بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن القريبة والبعيدة، فلن تقوم دراسة إسلامية مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا [وأقول لصبحي متي إذن غازلك الشيخ الغزالي وهو على النقيض معك فهو يؤمن بضرورة توثيق الروابط بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن القريبة والبعيدة، ويقرر بما لايدع مجالا لافتئاتك على الله ورسوله ثم هذا الشيخ الجليل إذ يقول :  فلن تقوم دراسة إسلامية مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا ، أما أنت يا ابن صبحي فقد أقررت بأن الأحاديث النبوية هي أحاديث شيطانية أملاها الشيطان لنبي الله محمد – هكذا سولت لك نفسك الخبيثة حنقا وحقدا على نبي الله تعالى وهو الذي لا ينطق عن الهوي وهو الذي أقسم الله تعالى بالنجم إذا هوي ماضل صاحبكم وما غوي وما ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي علمه شديد القوى ذو مرة فاستوي )  حين تناولت الآية (   وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)] ففهمتها كما عهدنا عليك فهم الشاك في كلام الله والجاهل بسياقات اللغة العربية وحرفتها بما يناسب مرادك متخليا عن كل منطق لغوي وكل فقه عقلي ، ولنا معك فيها وقفة نؤدبك فيها بالحجة البالغة  ونردك عنوة عن المعاني المقلوبة والجاهلة  التى نحوت نحوها ،  عندما نتناول هزلك ولغطك فى قضية الناسخ والمنسوخ بمشيئة الله الواحد الأحد.]ثم يستأنف صبحي قائلاً : ورددت عليه التحية بأحسن منها حين راجعت له رسالة دكتوراه عن "علم الحديث في القرن السادس الهجري" كتبها باحث في كلية دار العلوم ، وكان الغزالي احد أعضاء لجنة المناقشة.وقد ارتعب من حجم الرسالة وعنوانها فارسلها لى ـ عن طريق صديق مشترك لا يزال حيا يرزق ـ لأتفحصها عنه ولأسجل ملاحظاتى عليها. وكتبت له تقريرا كاملا عنها منهجيا وموضوعيا، وبهذا التقرير كان الشيخ الغزالى فى أثناء مناقشة الرسالة هو الفارس من بين أعضاء اللجنة يصول ويجول على الباحث المسكين . وليرد على التحية بأحسن منها نشر الغزالي كتابه " تراثنا الفكرى " يشيد بى وينقل عنى مقالا قديما اقحمه في السياق ( ص 101) :[  قلت : وإليكم نص ما قاله الشيخ الغزالي : قال : ... كتب الدكتور أحمد صبحي منصور هذا الفصل النفيس فى النقد الذاتي للتاريخ الإسلامي ، ننقله عنه ( ثم نقل القطعة التي تكلم فيها أحمد منصور عن هولاكو كسفاح من عشرات السفاحين الذين أهلكوا الحرث والنسل باعتباره قتل هو وجيشه ما يقرب من 2 مليون نسمة ، ويلقى أحمد صبحي بالمسؤلية على المستعصم بالله أمير المؤمنين وقتها بجانب مافعله هولاكو  ، ورد ذلك الى عدة عوامل منها ضعف المستعصم بالله ، وانحلال الدولة العباسية ، والفساد الإداري والمالى والأخلاقي  فى أروقة الساحة السياسية وقتها ، وهكذا تناول أحمد منصور الأمر تناولا تاريخيا وأضفي عليه ظلال رؤيته الشخصية ورغم ذلك لم يكن في هذا المقال ما يفيد أن الغزالي شجعه على إنكار السنة ولم يرد هذا مطلقا لا من أحمد صبحي ولا من الشيخ الغزالي ، فعلام يستدل منكر السنة بالشيخ الغزالي ؟؟؟ هل هو مجرد ذكر الغزالي لإسم أحمد منصور ؟؟!! فى مقالة تاريخية بحتة ؟!أم هو لهفة الغريق وتمسكه بقشة ؟ عموما قد أوردت نص المقال الذي أورده أحمد صبحي الذي قصده الشيخ الغزالي لتنتهي الى الأبد قصة احمد صبحي والشيخ الغزالي.يتبع إن شاء الله بالجزء الثاني ج2 كتب ونشر في 6/2/2011م

(2)

الجزء الثاني من كتاب الرد علي القرآنيين (حد الردة)

ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا:  كما اقحم في الكتاب (  تراثنا الفكرى ) فتوى عن انكار السنة ( ص127-  )  قال:  أنها صيغت خصيصا من الشيخ المشد رئيس لجنة الفتوى في الأزهر للدفاع عني ، وكان لا بد من نشرها وتوثيقها علنا فقام الغزالي بوضعها في كتابه. وانتظر أن أرد تحيته فاذا بشهادته المسمومة ضد فرج فودة تطيح بكل جهود الشيوخ الشرفاء في التقريب بيننا. [ قلت البنداري :  ولعل ما فعله الشيخ الغزالي وهو رجل راشد يعي جيدا ما يقول وما يفعل هو صفعة على قفا أحمد صبحي لعله يفيق من وهمه الذي نسبه زورا الى الشيخ الغزالي  وليعلم أن أهل القرآن وخاصته من أتباع النبي صلي الله عليه وسلم ليسوا هشاً ولن يبيعوا الدين بالدنيا كما فعل احمد صبحي الذي باع نفسه للكاهن بايبس واللوبي اليهودي واسياده من الأمريكان ، فأنكر السنة وحرف معاني القرآن وهاجم كل جهد صادق : صائب أو خاطئ يبذل من أي مسلم في سبيل الله تعالى ورسوله . واتخذ في سبيل ذلك كل اسلوب رث وعفن من سب وشتم واستهزاء وتهكم وبذاءة كما يفعل أصحاب الشوارع أو الذين يردحون كردح الحريم فى الأزقة والحارات الشعبية والعشوائية .

ويستأنف منكر السنة كلامه قائلا : هاجمت الغزالي بقسوة في مقالات متتابعة في جريدة "الأهالى " كان منها : "الغزالي ينهزم أمام فرج فودة بعد موته"، " الغزالي يرد على الغزالي "،وفى هذا المقال نشرت ماكتبه الغزالى نفسه فى تأكيد حرية العقيدة فى الاسلام وبأن مايعارض ذلك ليس الا أكاذيب، وهذا ماتناثر فى كتابه "السنة بين اهل الفقه والحديث" والذى تاثر فيه بكتاباتى واتهموه من اجله بانكار السنة :  [ قلت البنداري : أصدر الشيخ محمد الغزالي كتاب عن السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث هو (  كتابه "السنة بين اهل الفقه والحديث" ) تعرض بسبب هذا الكتاب وما فيه من هجوم وإنكار لأحاديث النبي ( صلي الله عليه وسلم )  لحملة  شديدة واتهم ( بمخاصمة السنة) وقد رد محمد الغزالى فى الطبعات الجديدة من كتابه فقال " لكن الشتم الذي أوجعني إتهام البعض لي: بأني اخاصم السنة النبوية!!.  وأنا أعلم أن الله ورسوله أحب إلي مما سواهما، وأن إخلاصي للإسلام يتجدد ولا يتبدد، وأنه أولى بأولئك المتحدثين أن يلزموا الفقه والأدب..  فغايتي تنقية السنة مما قد يشوبها ،  وأقول أنا البنداري عاتبا علي الشيخ الغزالي :  إن من يقول : وندخل على ما ذكر بالنسبة للمتن فنجد أنه يقول أن النص لابد أن يكون غير شاذ ولا يكون به علة قادحة ، ولاحظ معى عزيزى القارئ  والكلام ما يزال للشيخ الغزالي - : كلمة " علة قادحة " أى ليست علة فقط بل لابد وأن تكون قادحة أى لابد أن يحدث كوارث لكى يعيدوا النظر فى الحديث ، وهو بهذا يسلم بأقوال الوضاع الصالحين الذين كانوا يكذبون للرسول لا عليه أى الذين كانوا يكذبون على النبى بأقوال يحسبونها لا تتعارض مع القرآن الكريم وبالطبع فإن ما ينسبونه للنبى ليس به علة قادحة وبالتالى سوف تعتبر من الأحاديث الصحاح مع أن النبى لم يقلها.. وهذه تعد كارثة وكان الأجدر بهم أن يقولوا هذه هى آراء لنا ولا ينسبوها زورا للنبى عليه السلام .. إنصافا للإسلام ورسول الإسلام ..  أليس الأجدر بنا العودة للقرآن فقط ..؟ - الي هنا آخر كلام الشيخ الغزالي في هذه الفقرة،[ وأقول أنا البنداري :  إن من يقول كذلك،   لا تكون غايته تنقية السنة مما قد يشوبها كما زعم بل تدمير صرح السنة تدميرا كاملاً – إن هذه هي المرة الأولي التي ألفيت شيخا مثل الغزالي يكذب صراحة فيها ولعله أيقن أن الفخ الذي نمقه له أحمد صبحي  منصور قد وقع فيه بلا هوادة ولا رحمة ووجد نفسه يخرج في منظورالمسلمين وفي يوم وليلة من حظيرة الإسلام ليلحق بأحمد صبحي ومن غرروا به لكن الرجل سرعان ما عاد إلي رشده وللأسف بحجة كاذبة إذ لن تتفق مقولة :

1- وبالطبع فإن ما ينسبونه للنبى ليس به علة قادحة وبالتالى سوف تعتبر من الأحاديث الصحاح مع أن النبى لم يقلها.. وهذه تعد كارثة وكان الأجدر بهم أن يقولوا هذه هى آراء لنا ولا ينسبوها زورا للنبى عليه السلام .. إنصافا للإسلام ورسول الإسلام ، أليس الأجدر بنا العودة للقرآن فقط ..؟  مع مقولة:

2- فغايتي تنقية السنة مما قد يشوبها ، وغايتي كذلك حماية الثقافة الإسلامية من ناس قيل فيهم: إنهم يطلبون العلم يوم السبت، ويدرسونه يوم الأحد، ويعلمون أساتذة له يوم الاثنين. أما يوم الثلاثاء فيطاولون الأئمة الكبار ويقولون: نحن رجال وهم رجال!!."  ويحاول الشيخ أن ينصح من يهاجموه بعد أن تورط في كبيرة إنكار السنة وصار في نظر أمراء الجماعات الدينية وكل تيار السنة الأصولي وهم جل أمة الإسلام وغالبيتهم – صار منكراً لسنة النبي ( صلي الله عليه وسلم )  محاولا أن يحتفظ لنفسه بالريادة الفكرية بعد الخزي الذي وضع نفسه فيه  ، رغم ما جناه من شطط فكري في حق سنة النبي ( صلي الله عليه وسلم ) ، وصغار  ، فيقول "وأنا أتوجه إلى أمراء الجماعات الدينية الأكارم ، والى الأوصياء الكبار على تراث السلف أن يراجعوا أنفسهم كي يهتموا بأمرين : أولهما: زيادة التدبر لآيات القرآن الكريم. وآخرهما: توثيق الروابط بين الأحاديث الشريفة ودلالات القرآن القريبة والبعيدة، فلن تقوم دراسة إسلامية مكتملة ومجدية إلا بالأمرين معا.."  وفى الكتاب كان الشيخ محمد الغزالي يتوقع   قسوة نقده لقواعد التحديث المعروفة على  شباب أهل السنة الأوفياء لسنة نبيهم ،  فيقول" وفي هذا الكتاب جرعة قد تكون مرة للفتيان الذين يتناولون كتب الأحاديث النبوية ثم يحسبون أنهم أحاطوا بالإسلام علما بعد قراءة عابرة أو عميقة."  ويوضح الشيخ رأى من سبقوه فى قضية الأحاديث ما يقبل منها وما لا يقبل --- فيقول" وقد وضع علماء السنة خمسة شروط لقبول الأحاديث النبوية: ثلاثة منها في السند، واثنان في المتن: [ قلت البنداري :  والواضح أن اهتمام الشيخ الغزالي بالحديث والمصطلح كان اهتماما ضعيفا جدا ويبين ذلك ضحالة علمه فيما يعرضه من موضوعات مهمة جدا فى مصطلح الحديث ، فبينما قد نسب جهلا منه الى علماء المصطلح  أنهم اشترطوا خمسة شروط في قبول الحديث أو عدم قبوله ( وذكرهم ) فقد اشترط ابن الصلاح وهو العالم المشهور من علماء مصطلح الحديث الذي تضمنته قائمة الشيخ الغزالي أكثر من هذه الشروط وأوضح منها وأدق واليك هي من كتابه الشهير( مقدمة ابن الصلاح ) : النوع الثالث والعشرون‏:‏ معرفة صفة من تقبل روايته   جملة مسائل‏   الأولى‏:‏ عدالة الراوي‏

الثانية‏:‏ معرفة كون الراوي ضابطاً   الثالثة‏:‏ التعديل مقبول من غير ذكر سببه

الرابعة‏:‏ الاختلاف في إثبات الجرح والتعديل بقول واحد |  الخامسة‏:‏ اجتماع الجرح والتعديل في شخص |  السادسة‏:‏ لا يجزي التعديل على الإبهام من غير تسمية المعدل

السابعة‏:‏ إذا روى العدل عن رجل وسماه /  الثامنة‏:‏ في رواية المجهول

أقسام رواية المجهول /  الأول‏:‏ المجهول العدالة من حيث الظاهر والباطن جميعاً

الثاني‏:‏ المجهول الذي جهلت عدالته الباطنة /  الثالث‏:‏ المجهول العين

التاسعة‏:‏ الاختلاف في قبول رواية المبتدع الذي لا يكفر في بدعته‏ /  العاشرة‏:‏ التائب من الكذب في حديث الناس /  الحادية عشرة‏:‏ إذا روى ثقة عن ثقة حديثاً وروجع المروي عنه فنفاه‏ /  الثانية عشر‏:‏ من أخذ على التحديث أجراً /  الثالثة عشر‏:‏ رواية من عرف بالتساهل /  الرابعة عشرة‏:‏ إعراض الناس عن اعتبار مجموع ما بينا

الخامسة عشر‏:‏ في بيان الألفاظ المستعملة بين أهل هذا الشأن في الجرح والتعديل

مراتب ألفاظ التعديل /  الأولى‏ ،,   الثانية‏ ,  الثالثة‏  /والرابعة : النوع  الثالث والعشرون‏:‏ معرفة صفة من تقبل روايته ومن ترد روايته، وما يتعلق بذلك من قدح وجرح وتوثيق وتعديل ، أجمع جماهير أئمة الحديث والفقه على‏:‏ أنه يشترط فيمن يحتج بروايته‏:‏ أن يكون 1- عدلاً، 2- ضابطاً  لما يرويه‏.‏ وتفصيله‏:‏ أن يكون

مسلماً،

بالغاً،

عاقلاً،

سالماً من أسباب الفسق وخوارم المروءة ،

متيقظاً غير مغفل،

حافظاً إن حدَّث من حفظه،

ضابطاً لكتابه إن حدَّث من كتابه‏.‏

-وإن كان يحدث بالمعنى ‏:‏ اشترط فيه مع ذلك أن يكون عالماً بما يحيل المعاني ، والله أعلم‏.‏

ونوضح هذه: إحداها‏:‏ عدالة الراوي ‏:‏ تارة تثبت بتنصيص معدِّلين على عدالته، وتارة تثبت بالاستفاضة، فمن اشتهرت عدالته بين أهل النقل أو نحوهم من أهل العلم، وشاع الثناء عليه بالثقة والأمانة، استغني فيه بذلك عن بينة شاهدة بعدالته تنصيصاً، وهذا هو الصحيح في مذهب ‏(‏الشافعي‏)‏، رضي الله عنه، وعليه الاعتماد في فن أصول الفقه‏.‏  وممن ذكر ذلك من أهل الحديث ‏(‏أبو بكر الخطيب الحافظ‏)‏ ، ومثل ذلك بمالك، وشعبة ، والسفيانين ، والأوزاعي ، والليث ، وابن المبارك ، ووكيع ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني ، ومن جري مجراهم في نباهة الذكر و استقامة الأمر، فلا يسأل عن عدالة هؤلاء وأمثالهم، وإنما يسأل عن عدالة من خفي أمره على الطالبين‏.‏ ‏- وتوسَّع ‏(‏ابن عبد البر الحافظ‏)‏ في هذا فقال‏:‏ كل حامل علم معروف العناية به فهو عدل، محمول في أمره أبدا على العدالة، حتى يتبين جرحه‏.‏ لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏( ‏يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ‏)‏‏)‏‏.‏ وفيما قاله اتساع غير مرضي، والله اعلم‏.‏ الثانية‏:‏ يعرف كون الراوي ضابطاً بأن نعتبر روايته بروايات الثقاة المعروفين بالضبط والإتقان‏.‏  فإن وجدنا رواياته موافقة - ولو من حيث المعنى-لرواياتهم ، أو موافقة لها في الأغلب والمخالفة نادرة، عرفنا حينئذ كونه ضابطاً ثبْتاً‏.‏ وإن وجدناه كثير المخالفة لهم، عرفنا اختلال ضبطه، ولم نحتج بحديثه، والله أعلم‏.

الثالثة‏:‏ التعديل مقبول من غير ذكر سببه على المذهب الصحيح المشهور، لأن أسبابه كثيرة يصعب ذكرها، فإن ذلك يحوج المعدل إلى أن يقول‏:‏ لم يفعل كذا، لم يرتكب كذا، فعل كذا وكذا، فيعدد جميع ما يفسق بفعله أو بتركه، وذلك شاق جداً‏.‏

وأما الجرح فإنه لا يقبل إلا مفسراً مبين السبب ، لأن الناس يختلفون فيما يجرح وما لا يجرح، فيطلق أحدهم الجرح بناء على أمر اعتقده جرحاً وليس بجرح في نفس الأمر، فلا بدَّ من بيان سببه، لينظر فيما هو جرح أم لا‏.‏  وهذا ظاهر مقرر في الفقه وأصوله‏.‏ وذكر ‏(‏الخطيب الحافظ‏)‏‏:‏ أنه مذهب الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده، مثل‏:‏ البخاري، ومسلم، وغيرهما‏.‏

ولذلك احتج ‏(‏البخاري‏)‏ بجماعة سبق من غيره الجرح لهم، كعكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما، وكإسماعيل بن أبي أويس، وعاصم بن علي، وعمرو بن مرزوق، وغيرهم‏.‏ واحتج مسلم بسويد بن سعيد، وجماعة اشتهر الطعن فيهم‏.‏ وهكذا فعل أبو داود السجستاني‏.‏ وذلك دال على أنهم ذهبوا إلى أن الجرح لا يثبت إلا إذا فسر سببه، ومذاهب النقاد للرجال غامضة مختلفة‏.

وعقد ‏(‏الخطيب‏)‏ باباً في بعض أخبار من استفسر في جرحه، فذكر ما لا يصلح جارحاً‏.‏‏

منها عن شعبة أنه قيل له‏:‏ لمَ تركت حديث فلان ‏؟‏ فقال‏:‏ رأيته يركض علي برذون، فتركت حديثه‏.‏  ومنها‏:‏ عن مسلم بن إبراهيم أنه سُئل عن حديث الصالح المري، فقال‏:‏ ما يصنع بصالح ‏؟‏ ذكروه يوماً عند حماد بن سلمة فامتخط حماد، والله أعلم‏.‏  قلت‏:‏ ولقائل أن يقول‏:‏ إنما يعتمد الناس في جرح الرواة ورد حديثهم على الكتب التي صنفها أئمة الحديث في الجرح أو في الجرح والتعديل‏.‏ وقلَّ ما يتعرضون فيها لبيان السبب، بل يقتصرون على مجرد قولهم‏:‏ فلان ضعيف، وفلان ليس بشيء، ونحو ذلك‏.‏ أو‏:‏ هذا حديث ضعيف، وهذا حديث غير ثابت، ونحو ذلك‏.‏ فاشتراط بيان السبب يفضي إلى تعطيل ذلك، وسد باب الجرح في الأغلب الأكثر‏.‏ وجوابه‏:‏ أن ذلك وإن لم نعتمده في إثبات الجرح والحكم به، فقد اعتمدناه في أن توقفنا عن قبول حديث من قالوا فيه مثل ذلك، بناء على أن ذلك أوقع عندنا فيهم ريبة قوية، يوجب مثلها التوقف‏.‏  ثم من انزاحت عنه الريبة منهم، ببحث عن حاله أوجب الثقة بعدالته قبلنا حديثه ولم نتوقف، كالذين احتج بهم صاحبا الصحيحين وغيرهما، ممن مسَّهم مثل هذا الجرح من غيرهم‏.‏ فافهم ذلك، فإنه مخلص حسن، والله أعلم‏.‏

الرابعة‏:‏ اختلفوا في أنه‏:‏ هل يثبت الجرح والتعديل بقول واحد ، أو‏:‏ لا بدَّ من اثنين‏.‏ فمنهم من قال‏:‏ لا يثبت ذلك إلاّ باثنين، كما في الجرح والتعديل في الشهادات‏.‏ ومنهم من قال- وهو الصحيح الذي اختاره ‏(‏الحافظ أبو بكر الخطيب‏)‏ وغيره - أنه يثبت بواحد ، لأن العدد لم يشترط في قبول الخبر، فلم يشترط في جرح راويه وتعديله، بخلاف الشهادات، والله أعلم‏.‏

الخامسة‏:‏ إذا اجتمع في شخص جرح وتعديل‏:‏ فالجرح مقدم ، لأن المعدل يخبر عما ظهر من حاله ، والجارح يخبر عن باطن خفي على المعدل‏.‏ فإن كان عدد المعدلين أكثر‏:‏ فقد قيل‏:‏ التعديل أولى‏.‏ والصحيح - والذي عليه الجمهور - أن الجرح أولى، لما ذكرناه، والله أعلم‏.‏

السادسة‏:‏ لا يجزي التعديل على الإبهام من غير تسمية المعدل، فإذا قال‏:‏ حدثني الثقة، أو نحو ذلك، مقتصراً عليه، لم يكتفَ به، فيما ذكره ‏(‏الخطيب الحافظ‏)‏ و‏(‏الصيرفي الفقيه‏)‏ وغيرهما‏.‏ خلافاً لمن اكتفى بذلك‏.‏ وذلك‏:‏ لأنه قد يكون ثقة عنده، وغيره قد اطّلع على جرحه بما هو جارح عنده، أو بالإجماع، فيحتاج إلى أن يسميه حتى يعرف‏.‏ بل إضرابه عن تسميته مريب، يوقع في القلوب فيه ترددا‏.‏ فإن كان القائل لذلك عالماً أجزأ ذلك في حق من يوافقه في مذهبه، على ما اختاره بعض المحققين‏.‏  وذكر ‏(‏الخطيب الحافظ‏)‏‏:‏ أن العالم إذا قال‏:‏ كل من رويت عنه فهو ثقة وإن لم أُسمه‏.‏ ثم روى عن من يكون مزكياً له، غير إنا لا نعمل بتزكيته هذه، وهذا على ما قدمناه، والله أعلم‏.‏

السابعة‏:‏ إذا روى العدل عن رجل وسماه لم تجعل روايته عنه تعديلاً منه له، عند أكثر العلماء من أهل الحديث وغيرهم‏.‏  وقال بعض أهل الحديث وبعض أصحاب الشافعي‏:‏ يجعل ذلك تعديلاً منه له، لأن ذلك يتضمن التعديل‏.‏  والصحيح هو الأول، لأنه يجوز أن يروي عن غير عدل فلم يتضمن روايته عنه تعديله‏.‏ وهكذا نقول‏:‏ إن عمل العالم، أو فتياه على وفق حديث، ليس حكماً منه بصحة ذلك الحديث‏.‏ وكذلك مخالفته للحديث ليست قدحاً منه في صحته ولا راويه، والله أعلم‏.‏

الثامنة‏:‏ في رواية المجهول، وهو في غرضنا ههنا 

أقسام‏:‏

أحدها‏:‏ المجهول العدالة من حيث الظاهر والباطن جميعاً‏.‏ وروايته غير مقبولة عند الجماهير، على ما نبهنا عليه أولاً‏.‏

الثاني‏:‏ المجهول الذي جهلت عدالته الباطنة، وهو عدل في الظاهر، وهو المستور فقد قال بعض أئمتنا‏:‏ المستور من يكون عدلاً في الظاهر، ولا تعرف عدالة باطنه‏.‏ فهذا المجهول يحتج بروايته بعض من ردَّ رواية الأول، وهو قول بعض ‏(‏66‏)‏ الشافعيين وبه قطع، منهم ‏(‏الإمام سليم بن أيوب الرازي‏)‏‏.‏ قال‏:‏ لأن أمر الأخبار مبني على حسن الظن بالراوي‏.‏ ولأن رواية الأخبار تكون عند من يعتذر عليه معرفة العدالة في الباطن، فاقتصر فيها على معرفة ذلك في الظاهر‏.‏ وتفارق الشهادة، فإنها تكون عند الحكام، ولا يتعذر عليهم ذلك، فاعتبر فيها العدالة في الظاهر والباطن‏.‏ قلت‏:‏ ويشبه أن يكون العمل على هذا الرأي في كثير من كتب الحديث المشهورة، في غير واحد من الرواة الذين تقادم العهد بهم، وتعذرت الخبرة الباطنة بهم، والله أعلم‏.‏

الثالث‏:‏ المجهول العين، وقد يقبل رواية المجهول العدالة من لا يقبل رواية المجهول العين، ومن روى عنه عدلان وعيَّناه فقد ارتفعت عنه هذه الجهالة‏.‏  ذكر ‏(‏أبو بكر الخطيب البغدادي‏)‏ في أجوبة مسائل سئل عنها‏:‏ أن المجهول عند أصحاب الحديث هو كل من لم تعرفه العلماء، ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راو واحد‏.‏ مثل‏:‏ عمرو ذي مر، وجبار الطائي، وسعيد بن ذي حدان، لم يروِ عنهم غير أبي إسحاق السبيعي‏.‏ ومثل الهزهاز بن ميزن، لا راوي عنه غير الشعبي‏.‏ ومثل جري بن كليب، لم يروِ عنه إلا قتادة‏.‏  قلت‏:‏ قد روي عن الهزهاز الثوري أيضاً‏.‏ قال ‏(‏الخطيب‏)‏‏:‏ وأقل ما يرتفع به الجهالة أن يروي عن الرجل اثنان من المشهورين بالعلم، إلا أنه لا يثبت له حكم العدالة بروايتهما عنه‏.‏ وهذا مما قدمنا بيانه، والله أعلم‏.‏

قلت‏:‏ قد خرج البخاري في صحيحه حديث جماعة ليس لهم غير راو واحد، منهم مرداس الأسلمي، لم يرو عنه قيس بن أبي حازم‏.‏ وكذلك خرج مسلم حديث قوم لا راوي لهم غير واحد منهم ربيعة بن كعب الأسلمي، لم يرو عنه غير أبي سلمة بن عبد الرحمن‏.‏ وذلك منهما مصّير إلى أن الراوي قد يخرج عن كونه مجهولاً مردوداً برواية واحد عنه‏.‏ والخلاف في ذلك متجه نحو اتجاه الخلاف المعروف في الاكتفاء بواحد في التعديل، على ما قدمناه، والله أعلم‏.‏ التاسعة‏:‏ اختلفوا في قبول رواية المبتدع الذي لا يكفر في بدعته‏:‏  فمنهم من رد روايته مطلقاً، لأنه فاسق ببدعته‏.‏ وكما استوى في الكفر المتأول وغير المتأول يستوي في الفسق المتأول وغير المتأول‏.‏  ومنهم من قبل رواية المبتدع إذا لم يكن ممن يستحل الكذب في نصرة مذهبه أو لأهل مذهبه، سواء كان داعية إلى بدعته أو لم يكن‏.‏ وعزا بعضهم هذا إلى الشافعي، لقوله‏:‏ أقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية من الرافضة، لأنهم يرون الشهادة بالزور لموافقيهم‏.‏ وقال قوم‏:‏ تقبل روايته إذا لم يكن داعية، ولا تقبل إذا كان داعية إلى بدعته، وهذا مذهب الكثير أو الأكثر من العلماء‏.‏  وحكى بعض أصحاب الشافعي رضي الله عنه خلافاً بين أصحابه في قبول رواية المبتدع إذا لم يدعُ إلى بدعته، وقال‏:‏ أما إذا كان داعية، فلا خلاف بينهم في عدم قبول روايته‏.‏  وقال ‏(‏أبو حاتم بن حبان البستي‏)‏، أحد المصنفين من أئمة الحديث‏:‏ الداعية إلى البدع لا يجوز الاحتجاج به عند أئمتنا قاطبة، لا أعلم بينهم فيه خلافاً‏.‏  وهذا المذهب الثالث أعدلها وأولاها، والأول بعيد مُباعد للشائع عن أئمة الحديث، فإن كتبهم طافحة بالرواية عن المبتدعة غير الدعاة‏.‏  وفي ‏(‏الصحيحين‏)‏ كثير من أحاديثهم في الشواهد والأصول، والله أعلم‏.‏

العاشرة‏:‏ التائب من الكذب في حديث الناس، وغيره من أسباب الفسق، تقبل روايته، إلا التائب من الكذب متعمداً في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لا تقبل روايته أبداً، وإن حسنت توبته، على ما ذُكر عن غير واحد من أهل العلم‏.‏  منهم‏:‏ ‏(‏أحمد بن حنبل‏)‏ ‏(‏وأبو بكر الحميدي‏)‏ شيخ ‏(‏البخاري‏)‏‏.‏  وأطلق ‏(‏الإمام أبو بكر الصيرفي الشافعي‏)‏ فيما وجدت له في شرحه ‏(‏لرسالة الشافعي‏)‏، فقال‏:‏ كل من أسقطنا خبره من أهل النقل بكذب وجدناه عليه، لم نعد لقبوله بتوبة تظهر، ومن ضعفنا نقله لم نجعله قويا بعد ذلك‏.‏  وذكر أن ذلك مما افترقت فيه الرواية والشهادة، ‏(‏68‏)‏ وذكر ‏(‏الإمام أبو المظفر السمعاني المروزي‏)‏ أن من ذكر في خبر واحد وجب إسقاط ما تقدم من حديثه، وهذا يضاهي من حيث المعنى ما ذكره ‏(‏الصيرفي‏)‏‏.‏ والله أعلم‏.

الحادية عشرة‏:‏ إذا روى ثقة عن ثقة حديثاً وروجع المروي عنه فنفاه‏:‏  فالمختار أنه إن كان جازماً بنفيه بأن قال ما رويته، أو كذب علي، أو نحو ذلك، فقد تعارض الجزمان، والجاحد هو الأصل، فوجب رد حديث فرعه ذلك، ثم لا يكون ذلك جرحاً له يوجب رد باقي حديثه، لأنه مكذب لشيخه أيضاً في ذلك، وليس قبول جرح شيخه له بأولى من قبول جرحه لشيخه، فتساقطا‏.‏ أما إذا قال المروي عنه‏:‏ لا أعرفه، أو لا أذكره، أو نحو ذلك، فذلك لا يوجب رد رواية الراوي عنه، ومن روى حديثاً ثم نسيه‏:‏ لم يكن ذلك مسقطاً للعمل به عند جمهور أهل الحديث، وجمهور الفقهاء، والمتكلمين‏.‏  خلافاً لقوم من أصحاب ‏(‏أبي حنيفة‏)‏، صاروا إلى إسقاطه بذلك‏.‏ وبنوا عليه ردَّهم‏:‏ حديث سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏إذا نكحت المرأة بغير إذن وليها، فنكاحها باطل‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏‏)‏ الحديث‏.‏ من أجل أن ابن جريج قال‏:‏ لقيت الزهري، فسألته عن هذا الحديث فلم يعرفه‏.‏ وكذا حديث ربيعة الرأي، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ قضى بشاهد ويمين، فإن عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال‏:‏ لقيت سهيلاً، فسألته عنه، فلم يعرفه‏.‏‏‏   والصحيح ما عليه الجمهور، لأن المروي عنه بصدد السهو والنسيان، والراوي عنه ثقة جازم، فلا يرد بالاحتمال روايته‏.‏ ولهذا كان ‏(‏سهيل‏)‏ بعد ذلك يقول حدثني ربيعة عني، عن أبي‏.‏‏.‏‏.‏ ويسوق الحديث‏.‏  وقد روى كثير من الأكابر أحاديث نسوها بعد ما حدثوا بها، عمن سمعها منهم، فكان أحدهم يقول‏:‏ ‏(‏حدثني فلان، عني، عن فلان، بكذا وكذا‏)‏‏.‏ وجمع ‏(‏الحافظ الخطيب‏)‏ ذلك في كتاب ‏(‏أخبار من حدث ونسي‏)‏‏.‏  ولأجل أن الإنسان معرَّض للنسيان، كره من كره من العلماء الرواية عن الأحياء، منهم ‏(‏الشافعي‏)‏ رضي الله عنه، قال لابن عبد الحكم‏:‏ إياك والرواية عن الأحياء، والله أعلم‏.‏

الثانية عشر‏:‏ من أخذ على التحديث أجراً منع ذلك من قبول روايته عند قوم من أئمة الحديث‏.‏ روينا عن ‏(‏إسحاق بن إبراهيم‏)‏‏:‏ أنه سُئل عن المحدث يحدث بالأجر ‏؟‏ فقال‏:‏ لا يكتب عنه‏.‏ وعن ‏(‏أحمد بن حنبل‏)‏ و‏(‏أبي حاتم الرازي‏)‏ نحو ذلك‏.‏  وترخص ‏(‏أبو نعيم الفضل بن دكين‏)‏ و‏(‏علي بن عبد العزيز المكي‏)‏، وآخرون، في أخذ العوض على التحديث‏.‏ وذلك شبيه بأخذ الأجرة على تعليم القرآن ونحوه‏.‏ غير أن في هذا من حيث العرف خرماً للمروءة، والظن يساء بفاعله، إلا أن يقترن ذلك بعذر ينفي ذلك عنه، كمثل ما حديثنيه الشيخ أبو المظفر، عن أبيه الحافظ أبي سعد السمعاني‏:‏ أن أبا الفضل محمد بن ناصر السلامي ذكر‏:‏ أن أبا الحسين بن النقور فعل ذلك، لأن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي أفتاه بجواز أخذ الأجرة على التحديث، لأن أصحاب الحديث كانوا يمنعونه عن الكسب لعياله، والله أعلم‏.‏ الثالثة عشر‏:‏ لا تُقبل رواية من عرف بالتساهل في سماع الحديث أو إسماعه، كمن لا يبالي بالنوم في مجلس السماع، وكمن يحدث لا من أصل مقابل صحيح‏.‏ ومن هذا القبيل من عرف بقبول التلقين في الحديث‏.‏ ولا تقبل رواية ‏(‏70‏)‏ من كثرت الشواذ والمناكير في حديثه‏.‏ جاء عن‏(‏شعبة‏)‏ أنه قال‏:‏ لا يجيئك الحديث الشاذ إلا من الرجل الشاذ‏.‏  ولا تقبل رواية من عرف بكثرة السهو في روايته، إذا لم يحدث من أصل صحيح‏.‏  وكل هذا يخرم الثقة بالراوي وبضبطه‏.‏ وورد عن ‏(‏ابن المبارك‏)‏ و‏(‏أحمد بن حنبل‏)‏ و‏(‏الحميدي‏)‏ وغيرهم‏:‏ أن من غلط في حديث وبُين له غلطه، ولم يرجع عنه وأصرَّ على رواية ذلك الحديث، سقطت روايته ولم يكتب عنه‏.‏ وفي هذا نظر، وهو غير مستنكر إذا ظهر أن ذلك منه على جهة العناد أو نحو ذلك، والله أعلم‏.‏ الرابعة عشرة‏:‏ أعرض الناس في هذه الأعصار المتأخرة عن اعتبار مجموع ما بينا من الشروط في رواة الحديث ومشايخه، فلم يتقيدوا بها في رواياتهم، لتعذر الوفاء بذلك على نحو ما تقدم، وكان عليه من تقدم‏.‏  ووجه ذلك‏:‏ ما قدمنا في أول كتابنا هذا من كون المقصود المحافظة على خصيصة هذه الأمة في الأسانيد، والمحاذرة من انقطاع سلسلتها‏.‏ فليعتبر من الشروط المذكورة ما يليق بهذا الغرض على تجرده‏.‏ وليكتفَ في أهلية الشيخ بكونه‏:‏ مسلماً، بالغاً، عاقلاً، غير متظاهر بالفسق والسخف، وفي ضبطه‏:‏ بوجود سماعه مثبتاً بخط غير مهتم، وبروايته من أصل موافق لأصل شيخه‏.‏  وقد سبق إلى نحو ما ذكرناه الحافظ الفقيه ‏(‏أبو بكر البيهقي‏)‏ رحمه الله تعالى، فإنه ذكر في ما روينا عنه توسع من توسع في السماع من بعض محدثي زمانه، الذين لا يحفظون حديثهم ولا يحسنون قراءته من كتبهم، ولا يعرفون ما يقرأ عليهم بعد أن يكون القراءة عليهم من أصل سماعهم‏.‏  ووُجِّه ذلك‏:‏ بأن الأحاديث التي قد صحت، أو وقفت بين الصحة والسقم، قد دونت وكتبت في الجوامع التي جمعها أئمة الحديث‏.‏ ولا يجوز أن يذهب شيء منها على جميعهم، وإن جاز أن يذهب على بعضهم، لضمان صاحب الشريعة حفظها‏.‏  ‏-  قال ‏(‏البيهقي‏)‏‏:‏ فمن جاء اليوم بحديث لا يوجد عند جميعهم لم يقبل منه، ومن جاء بحديث معروف عندهم‏:‏ فالذي يرويه لا ينفرد بروايته، والحجة قائمة بحديثه برواية غيره‏.‏ والقصد من روايته والسماع منه أن يصير الحديث مسلسلاً ‏(‏بحدثنا وأخبرنا‏)‏ وتبقى هذه الكرامة التي خُصَّت بها هذه الأمة شرفاً لنبينا المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والله أعلم‏.‏ الخامسة عشر‏:‏ في بيان الألفاظ المستعملة بين أهل هذا الشأن في الجرح والتعديل‏.‏ وقد رتبها ‏(‏أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي‏)‏ في كتابه ‏(‏الجرح والتعديل‏)‏ فأجاد وأحسن‏.‏ ونحن نرتبها كذلك، ونورد ما ذكره، ونضيف إليه ما بلغنا في ذلك عن غيره إن شاء الله تعالى‏.‏

أما  

ألفاظ التعديل فعلى مراتب‏:‏

الأولى‏:‏ قال ‏(‏ابن أبي حاتم‏)‏‏:‏ إذا قيل للواحد إنه ‏(‏ثقة، أو‏:‏ متقن‏)‏ فهو ممن يحتج بحديثه‏.‏  قلت‏ ( أي ابن الصلاح)  :‏ وكذا إذا قيل ‏(‏ثبت، أو‏:‏ حجة‏)‏‏.‏ وكذا إذا قيل في العدل إنه ‏(‏حافظ، أو‏:‏ ضابط‏)‏، والله أعلم‏.‏

الثانية‏:‏ قال ‏(‏ابن أبي حاتم‏)‏‏:‏ إذا قيل إنه ‏(‏صدوق، أو‏:‏ محله الصدق، أو لا بأس به‏)‏، فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه، وهي المنزلة الثانية‏.‏  قلت‏:‏ هذا كما قال، لأن هذه العبارات لا تشعر بشريطة الضبط، فينظر في حديثه ويختبر، حتى يعرف ضبطه‏.‏ وقد تقدم بيان طريقه في أول هذا النوع‏.‏  وإن لم يستوفِ النظر المعرِّف لكون ذلك المحدث في نفسه ضابطاً مطلقاً، واحتجنا إلى حديث من حديثه، اعتبرنا ذلك الحديث، ونظرنا‏:‏ هل له أصل من رواية غيره ‏؟‏ كما تقدم بيان طريق الاعتبار في النوع الخامس عشر‏.‏  ومشهور عن ‏(‏عبد الرحمن بن مهدي‏)‏ القدوة في هذا الشأن أنه حدث، فقال‏:‏ حدثنا أبو خلدة، فقيل له‏:‏ أكان ثقة ‏؟‏ فقال‏:‏ كان صدوقاً، وكان مأموناً، وكان خيراً- وفي رواية‏:‏ وكان خيارا - الثقة شعبة وسفيان ثم إن ذلك مخالف لما ورد عن ‏(‏ابن أبي خيثمة‏)‏، قال‏:‏ قلت ‏(‏ليحيى بن معين‏)‏ إنك تقول‏:‏ فلان ليس به بأس، وفلان ضعيف ‏؟‏ قال‏:‏ إذا قلت لك‏:‏ ليس به بأس فهو ثقة، وإذا قلت لك‏:‏ هو ضعيف فليس هو بثقة، لا تكتب حديثه‏.‏ قلت أي ابن الصلاح ‏:‏ ليس في هذا حكاية ذلك عن غيره من أهل الحديث، فإن نسبه إلى نفسه خاصة، بخلاف ما ذكره ‏(‏ابن أبي حاتم‏)‏، والله أعلم‏.‏

الثالثة‏:‏ قال ‏(‏ابن أبي حاتم‏)‏‏:‏ إذا قيل ‏(‏شيخ‏)‏ فهو بالمنزلة الثالثة، يكتب حديثه وينظر فيه، إلا أنه دون الثانية‏.‏

الرابعة‏:‏ قال‏:‏ إذا قيل ‏(‏صالح الحديث‏)‏ فإنه يكتب حديثه للاعتبار‏.‏ قلت أي ابن الصلاح  - وهكذا - ‏:‏ وجاء عن ‏(‏أبي جعفر أحمد بن سنان‏)‏ قال‏:‏ كان ‏(‏عبد الرحمن بن مهدي‏)‏ ربما جرى ذكر حديث الرجل فيه ضعف، وهو رجل صدوق، فيقول‏:‏ رجل صالح الحديث، والله أعلم‏.‏ وأما ألفاظهم في الجرح فهي أيضاً على مراتب‏:‏

- أولاها‏:‏ قولهم ‏(‏لين الحديث‏)‏‏.‏ قال ‏(‏ابن أبي حاتم‏)‏‏:‏ إذا أجابوا في الرجل بلين الحديث، فهو ممن يكتب حديثه، وينظر فيه اعتباراً‏.‏ قلت‏:‏ وسأل ‏(‏حمزة بن يوسف السهمي‏)‏ ‏(‏أبا الحسن الدارقطني‏)‏ الإمام، فقال له‏:‏ إذا قلت ‏(‏فلان لين‏)‏ ايش تريد به ‏؟‏ قال‏:‏ لا يكون ساقطاً متروك الحديث، ولكن مجروحاً بشيء لا يسقط عن العدالة‏.‏

2-الثانية‏:‏ قال ‏(‏ابن أبي حاتم‏)‏‏:‏ إذا قالوا ‏(‏ليس بقوي‏)‏ فهو بمنزلة الأول في كتب حديثه، إلا أنه دونه‏.‏

الثالثة‏:‏ قال‏:‏ إذا قالوا ‏(‏ضعيف الحديث‏)‏ فهو دون الثاني، لا يطرح حديثه، بل يعتبر به‏.‏ الرابعة‏:‏ قال‏:‏ إذا قالوا ‏(‏متروك الحديث، أ و ذاهب الحديث، أوكذاب‏)‏ فهو ساقط الحديث، لا يكتب حديثه، وهي المنزلة الرابعة‏.‏ ‏- قال ‏(‏الخطيب أبو بكر‏)‏‏:‏ أرفع العبارات في أحوال الرواة أن يقال ‏(‏حجة، أو‏:‏ ثقة‏)‏‏.‏ وأدونها أن يقال ‏(‏كذاب ساقط‏)‏‏.‏ أخبرنا ‏(‏أبو بكر بن عبد المنعم الصاعدي الفراوي‏)‏، قراءة عليه بنيسابور قال‏:‏أخبرنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ‏:‏ أخبرنا الحسين بن الفضل‏:‏ أخبرنا عبد الله بن جعفر‏:‏ حد ثنا يعقوب بن سفيان، قال‏:‏ سمعت أحمد بن صالح قال‏:‏ لا يترك حديث رجل حتى يجتمع الجميع على ترك حديثه‏.‏ قد يقال‏:‏ فلان ضعيف، فأما أن يقال‏:‏ فلان متروك، فلا، إلا أن يجمع الجميع على ترك حديثه‏.‏ ومما لم يشرحه ‏(‏ابن أبي حاتم‏)‏ وغيره من الألفاظ المستعملة في هذا الباب قولهم ‏(‏فلان قد روى الناس عنه، فلان وسط، فلان مقارب الحديث، فلان مضطرب الحديث، فلان لا يحتج به، فلان مجهول، فلان لا شيء، فلان ليس بذاك‏)‏ وربما قيل ‏(‏ليس بذاك القوي، فلان فيه - أو‏:‏ في حديثه - ضعف‏)‏‏.‏ وهو في الجرح أقل من قولهم ‏(‏فلان ضعيف الحديث، فلان ما أعلم به بأساً‏)‏‏.‏ وهو في التعبير دون قولهم ‏(‏لا بأس به‏)‏‏.‏ وما من لفظة منها ومن أشباهها إلا ولها نظير شرحناه، أو أصل أصلناه، ننبه إن شاء الله تعالى به عليها‏.‏ والله أعلم‏.‏]

ويستأنف الشيخ الغزالي مقاله الذي رفضه المسلمون واعُتبر بذلك منكراً للسنة فيقول :

1 ـ فلابد في السند من راو  واع يضبط ما يسمع، ويحكيه بعدئذ طبق الأصل...

2 ـ ومع هذا الوعي الذكي لابد من خُلق متين وضمير يتقي الله ويرفض أي تحريف.

3 ـ وهاتان الصفتان يجب أن يطردا في سلسلة الرواة، فإذا اختلتا في راو أو اضطربت إحداهما فإن الحديث يسقط عن درجة الصحة. وننظر بعد السند المقبول الى المتن الذي جاء به، أي الى نص الحديث نفسه..

4 ـ فيجب ألا يكون شاذا.

5 ـ وألا تكون به علة قادحة.  والشذوذ أن يخالف الراوي الثقة من هو أوثق به.. والعلة القادحة عيب يبصره المحققون في الحديث فيردونه به..  وهذه الشروط ضمان كاف لدقة النقل وقبول الآثار. بل لا أعرف في تاريخ الثقافة الإنسانية نظيرا لهذا التأصيل والتوثيق.. والمهم هو إحسان التطبيق..! "الي هنا انتهي المنقول من مقدمة ابن الصلاح ، ويستأنف الحديث عن  الشيخ الغزالي :  أى أن الشيخ يوضح المنهج الذى بواسطته يقبل الحديث من عدمه عن طريق خمسة شروط ثلاثة فى السند وأثنان فى المتن ..  والقراءة المتأنية لهذه الشروط الخمسة يتضح منها الآتى – والكلام متصل للشيخ الغزالي -  .. أولا : بالنسبة لوعى الراوى وشدة حفظه وحكيه ما سمع طبق الأصل فإن التطبيق العملى لهذا الشرط بعيد كل البعد عما قاله الشيخ وغيره وراجع كتب الأحاديث تجد فيها على سبيل المثال فى حديث (من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) وكلمة متعمداً هناك من يسقطها من الحديث وهناك من يثبتها فيه .. والأمثلة كثيرة منها ما ذكره الشيخ فى موضوع ( عذاب الميت ببكاء أهله ) وغيره وهذا فى حالة راو واحد فما البال فى عدد من الرواة فى سلسلة الحديث يصل إلى خمسة أو ستة وليسوا جميعا يعيشون فى عصر واحد بل إنهم ينتشرون فى مساحة زمنية تصل إلى أكثر من 200 سنة تفصل آخرهم عن رسول الله عليه السلام المنقول عنه روايتهم.. ليس هذا فقط بل وهم أيضا ليسوا فى مكان واحد بل هم كانوا منتشرين فى بقعة كبيرة من الكرة الأرضية تتسع بإتساع البلاد التى فتحها المسلمون ،مع العلم بصعوبة المواصلات والسفر الذى كان قطعة من العذاب فى هذه الأيام وصعوبة الأتصالات .. إلخ . ثانيا بالنسبة لضرورة اتصاف الراوى بالخلق المتين والضمير الحى الذى يتقى الله مما يجعله يرفض أى كذب على رسول الله .. وأقول أنها أمور تدخل فى علم الله سبحانه وتعالى فمن يستطيع منا أن يحكم على أحد الأشخاص بالتقوى .. وبعبارة أخرى من يستطيع منا أن يدعى علم الغيب الذى لم يعطيه الله سبحانه وتعالى حتى للنبى عليه السلام !!.؟ أليس بهذ نفضل أنفسنا أو بعضنا على نبى الله الذى قال عنه رب العالمين أنه لا يعلم الغيب وأقرأ معى قول الله سبحانه وتعالى " قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (50)" الأنعام .أى أنه طبقا لهذه الآية الكريمة - ولم يزل الشيخ الغزالي يتكلم - فإن النبى عليه السلام يقول لنا فى الوحى القرآنى أنه لا يعلم الغيب وليس عنده خزائن الله وليس بملك وأنه فقط متبع لما يوحى إليه .. أنظر ماذا فعلنا بأنفسنا لقد أعطينا لأنفسنا علم الغيب عن طريق أننا نعتقد أننا نستطبع أن نحكم على من سبقونا بألف وأربعمائة عام من منهم التقى ومن منهم غير ذلك .. وذلك لكى نحكم على صدق نقله للأخبار ..!!؟ ( هكذا يقول الشيخ الغزالي في عرض إنكاره للأحاديث في الفترة التي اندفع فيها متأثرا بكلام أحمد صبحي منصور ، وقبل أن يتراجع عن شططه بإنكار السنة ) ثم هو أي الغزالي يقول :  واقرأ  معي  - ولم يزل الشيخ الغزالي يتكلم - أيضا هذه الآيات الكريمة :  "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) البقرة .." ( فيعلق الغزالي قائلا ) : وفى هذه الآيات السابقة يبين لنا الله أن هناك صنف من البشر يمتلك من القوة والكاريزما وحلاوة الحديث ما يؤهله بإن يخدع صفوة البشر وهم الأنبياء ..مع أنه ألد الخصام كما يقول الله سبحانه وتعالى وأنه على استعداد لان يهلك الحرث والنسل ويفسد فى الأرض إن استطاع ،وهو فى نفس الوقت يزكى نفسه ويتعالى عمن يذكره بتقوى الله سبحانه وتعالى .. أى أن هذا النموذج موجود والنبى عليه السلام لم يستثنى من الانخداع فى مثل هذه النماذج . - ولم يزل الشيخ الغزالي يتكلم قائلاً - فهل نحن أفضل من الرسول حتى ندعى لأنفسنا الحكم على تقوى رواة الأحاديث ومدى حفظهم ووعيهم ..؟ حاشا لله [ وأقول انا البنداري : لقد خبل أحمد منصور دماغ الغزالي وقتها واضطربت موازينه المتئدة التي كانت تعرف عنه ولكنه بادر وسارع برد نفسه إلي حظيرة أهل السنة  ، فما كل هذا النقد منه بمستقيم مع قوله (صلي الله عليه وسلم ) ( بلغوا عني ولو آية ) وقوله تعالي:  (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران104 ، وقوله تعالي : (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110 ، وقوله تعالي (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ }الأعراف181 ، وقوله تعالي  (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ }المؤمنون52، يفيد أن أول الأمة كآخرها وكلهم مخاطبين بخطاب واحد ومكلفين بالدعوة ألي الله تعالي بما نزل من قرآن وبما جاء عن رسوله من سنة وحكمة ، وأن آخر الأمة يلزم لهم من ضرورة التحقق مما يصلهم من شرع من قرآن ومن سنة كما تحقق أولهم من شريعتهم بالمعاينة والشهادة ، وأن طريقة تحقق الآخرين مما يصلهم من أخبار عي حتما التحقق من عدالة الرواة أو عدم عدالتهم ،   وكذلك مع ائتمارنا نحن أمة الإسلام بأن نكون شهداء علي الناس ويكون الرسول علينا شهيدا 1- قال تعالي : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }البقرة143

2-وقال تعالي : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة282

3- وقوله تعالي : ( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140

4- وقوله تعالي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء135

5- وقوله تعالي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8

6- {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78

7-{لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ }النور13

ثالثا يذكر الشيخ أن الصفتان السابقتان التى لابد أن يتصف بهم كل راوى فى سلسلة الحديث عن النبى وهم الوعى والتقوى ،- ولم يزل الشيخ الغزالي يتكلم قائلاً -  فإذا اختلتا في راو أو اضطربت إحداهما فإن الحديث يسقط عن درجة الصحة ( وأقول أنا البنداري :  انما  قصد بذلك ظاهر التقوي وما يدل عليها من ظاهر الأعمال وهو دقة التحري في أداء التكاليف الشرعية بما فيها نقل الأخبار ، لأن التقوي بداهة محلها القلب ، ثم علي من يتكلم ؟ علي خير أمة أخرجت للناس رباهم الله ورسوله علي التقوى والعدالة ويكفي أن أذكره بقوله تعالي (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ  ، و (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8 ، و ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء135، وقوله تعالي (وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140 ، وغير ذلك كثير، وأقول للشيخ الغزالي- صمتت دهرا عن تعاطي الحديث ومصطلحه لأنك لم تتعلمه ،  ونطقت باطلا حين أردت التكلم فيه ثم  وإن كان ذلك ما تراه وأوصلك اليه فكرك فقد كدنا أن نخدع فيك باعتبار حكمنا عليك أنك متصف بالوعي وظاهر التقوي ، وإن صَدَقَ تصورك – وهو خطأ – فقد اسقطت نفسك ممن اجرينا عليهم قبول - لا أقول السنة فحسب بل كل الدين وأقوالك فيه وتصوراتك عنه وتفسيراتك له -  وكذلك فقد اسقطت من كتاب الله تعالى مباشرة كل الأحكام التي اشترطت شهادة ذوي العدالة من المسلمين بل كل من كلف بأن يكون عدلا ضابطا من المسلمين وهم كلهم ،  كما في آية إثبات واقعة الزنا******  ( أربعة شهود عدول ) [ لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ }النور13] ،قال تعالي{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ }النور6 ]

وكذلك {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور4

* وإثبات أن الله تعالي قد كلف أمة محمد (صلي الله عليه وسلم ) بالعدل وتحريه فلن يستحيل وجود عدول في أمته كما يصور لنا الشيخ الغزالي فى سياق حديثه هنا : قال تعالي : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)/( المائدة )

- وقال تعالي : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) ( النساء)

- وإذا كان الله تعالى قد أثبت لبعض قوم موسي من كان قائما على الهداية بالحق وبه كانوا يعدلون ، افلن يكون في أمة محمد (صلي الله عليه وسلم ) من هم خير منهم عدة وعدداً قال تعالي (وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) (الأعراف) ، وقوله تعالي في شأن أمة محمد وخيريتها (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) [آل عمران ]،

وفي قوله تعالي (  وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) ( الأعراف ) ، وقوله لأمة القرآن قاطبة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) ( المائدة ) ،

وهو يربي خير أمة أخرجها للناس على أصدق الصفات وأعدلها فيقول تعالي : (وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) ( سورة الأنعام ) ،

وفي تحكيم الكاتبين أن يكتبوا بالعدل يعني أن يكونوا في ماهياتهم عدولا قال جل من قائل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282) ( البقرة ) ،

ويربي الله تعالي عباده من أمة الشهادة أمة القرآن ، أمة محمد النبي العدنان (صلي الله عليه وسلم )  على العدالة في كل أمرهم فيقول (  إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) ( النساء)  ،

وقوله تعالي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95) ( المائدة ) ،

أو قوله تعالي : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ (106) ( المائدة ) ، وقوله تعالي (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76) ( النحل )

وأين أنت ياسَيدي الشيخ الغزالي من قوله تعالي وهو يربي كل أمة محمد (صلي الله عليه وسلم ) على مطلق العدالة فيقول سبحانه : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) ( النحل ) ،

وفي سورة الطلاق يقول :  (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) ،

وفي سورة الحجرات يقول تعالي : ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)]

وأقول للشيخ الغزالي : أبعد هذه التربية لأمة خير الأنام تأتي وتطعن في حديث رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) بزعم أنك لا تدري كيف يعرف العدل من أمة الإسلام ؟

ثم يستأنف الشيخ الغزالي حديثه الخطأ جدا فيقول : وهو بهذا الحكم يسقط جميع الأحاديث الواردة عن النبي عليه السلام عن درجة الصحة وذلك لصعوبة الحكم على السابقين بل لاستحالة ذلك علميا ودينيا .[ وأنبه أنا البنداري هنا : أن الاستحالة هى كلام الشيخ الغزالي ، وأن فهمه الخاطيء قد أوصله إلي هذه النتيجة المغلوطة وغير المعقولة وقد سقت جملة من الآيات تدل علي أن أمة الإسلام هي أعدل أمة علي وجه الأرض أخرجت للناس ، وأن مقتضي عدالتهم الثابتة في تكوينهم ووظيفتهم بالقيام بالشهادة علي أنفسهم وعلي الناس جيل بعد جيل  وزمان بعد زمان  ، فإنهم ولابد قائمين بالشهادة في الغيب والشهادة وفي الغضب والرضا قال تعالي : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) البقرة143 وقوله تعالي (وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140 ، وةقوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء135 ، وقوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8 ، وقوله تعالي ( وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78 .  ]

ثم يستأنف الغزالي حديثه قائلا :وندخل على ما ذكر بالنسبة للمتن فنجد أنه يقول أن النص لابد أن يكون غير شاذ ولا يكون به علة قادحة .. ولاحظ معى عزيزى القارئ كلمة " علة قادحة "  ولم يزل الشيخ الغزالي يتكلم قائلاً  :أى ليست علة فقط بل لابد وأن تكون قادحة أى لابد أن يحدث كوارث لكى يعيدوا النظر فى الحديث ، وهو بهذا يسلم بأقوال الوضاع الصالحين الذين كانوا يكذبون للرسول لا عليه أى الذين كانوا يكذبون على النبى بأقوال يحسبونها لا تتعارض مع القرآن الكريم وبالطبع فإن ما ينسبونه للنبى ليس به علة قادحة وبالتالى سوف تعتبر من الأحاديث الصحاح مع أن النبى لم يقلها.. وهذه تعد كارثة وكان الأجدر بهم أن يقولوا هذه هى آراء لنا ولا ينسبوها زورا للنبى عليه السلام .. إنصافا للإسلام ورسول الإسلام ..( ثم يختم الشيخ الغزالي حديثه بأسوأ كارثة كانت قد حلت على دماغه بإنكاره للسنة والدعوة العامة لإنكارها فقال وياليته ما قال :  أليس الأجدر بنا العودة للقرآن فقط ..؟ [ وأقول البنداري :  بهذا الكلام وبه فحسب جاز للمسلمين أن يخرجوا الشيخ الغزالي من الإسلام لولا أنه أفاق ورجع يلتمس الزعم بأنه يحب الله ورسوله ، لكن الرد الموضوعي لمقالته في العلة القادحة والشذوذ هو أن الشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه ، ويعرف الحديث الشاذ لا بعدالة رواته ولكن بقوة الحفظ التي يقوم على اثباتها في هذه الحالة :

1- بأن يخالف الثقة الضبط من هو أقوي في  الضبط .

2- وأن يخالف الثقة المتفرد جمعا من الثقات فيروي مخالفا لما رووه كزيادة ( صلاة الليل مثني مثني ) حيث خالف الراوي – وهو أقل ضبطا – الرواية الأولي الأكثر ضبطا فرواه وهو ثقة أقل ضبطا : ( صلاة الليل والنهار مثني مثني )

3- أو يعرف عنه التغير في آخر عمره مخالفا للضابطين العدول الذين لم يثبت عليهم هذا التغير . وأن القصد عند علماء الحديث بالعلة القادحة هو تأكيد أن العلة تكون فى نظر كل نقاد الحديث علة ، وكيف يصح زعم الغزالي وقد عرف علماء المصطلح الحديث الصحيح بقول ابن الصلاح  : النوع الأول من أنواع علوم الحديث‏:‏ معرفة الصحيح من الحديث‏ : وقد جاء في مقدمة ابن الصلاح  ما نصه :

اعلم- علمك الله وإياي - أن الحديث عند أهله ينقسم إلى صحيح وحسن وضعيف‏:‏

أما الحديث الصحيح‏:‏ فهو الحديث المسند، الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذاً، ولا معللاً‏ ،  وهنا لم يقل معللا بعلة قادحة كما زعم الشيخ الغزالي] ويقول ابن الصلاح في مقدمته نقلا :النوع الأول من أنواع علوم الحديث‏:‏ معرفة الصحيح من الحديث‏ اعلم- علمك الله وإياي - أن الحديث عند أهله ينقسم إلى صحيح وحسن وضعيف‏:‏ أما الحديث الصحيح‏:‏ فهو الحديث المسند، الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذاً، ولا معللاً‏.‏

وفي هذه الأوصاف احتراز عن المرسل، والمنقطع، والمعضل، والشاذ، وما فيه علة قادحة، وما في راويه نوع جرح‏.‏ وهذه أنواع يأتي ذكرها إن شاء الله تبارك وتعالى‏.‏

فهذا هو الحديث الذي يحكم له بالصحة بلا خلاف بين أهل الحديث‏.‏ وقد يختلفون في صحة بعض الأحاديث لاختلافهم في وجود هذه الأوصاف فيه، أو‏:‏ لاختلافهم في اشتراط بعض هذه الأوصاف، كما في المرسل‏.‏  ومتى قالوا‏:‏ هذا حديث صحيح، فمعناه‏:‏ أنه اتصل سنده مع سائر الأوصاف المذكورة‏.‏ وليس من شرطه أن يكون مقطوعاً به في نفس الأمر، إذ منه ما ينفرد بروايته عدل واحد، وليس من الأخبار التي أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول‏.‏  وكذلك إذا قالوا في حديث‏:‏ إنه غير صحيح، فليس ذلك قطعاً بأنه كذب في نفس الأمر، إذ قد يكون صدقاً في نفس الأمر، وإنما المراد به‏:‏ أنه لم يصح إسناده على الشرط المذكور، والله أعلم‏ .‏ فوائد مهمة ‏‏‏:‏ إحداها‏:‏ الصحيح يتنوع إلى متفق عليه، ومختلف فيه، كما سبق ذكره‏.‏ ويتنوع إلى مشهور، وغريب، وبين ذلك‏.‏ ثم إن درجات الصحيح تتفاوت في القوة بحسب تمكن الحديث من الصفات المذكورة التي تبتنى الصحة عليها‏.‏ وتنقسم باعتبار ذلك إلى أقسام يستعصي إحصاؤها على العاد الحاصر‏.‏ ولهذا نرى الإمساك عن الحكم لإسناد أو حديث بأنه الأصح على الإطلاق‏.‏ على أن جماعة من أئمة الحديث خاضوا غمرة ذلك، فاضطربت أقوالهم‏.‏   فروينا عن‏(‏إسحاق بن راهويه‏)‏ أنه قال‏:‏ أصح الأسانيد كلها‏:‏ الزهري، عن سالم، عن أبيه‏.‏ وروينا نحوه عن‏(‏أحمد بن حنبل‏)‏‏.‏  وروينا عن ‏(‏عمرو بن علي الفلاس‏)‏ أنه قال‏:‏ أصح الأسانيد‏:‏ محمد بن سيرين، عن عَبيِدة، عن علي‏.‏ وروينا نحوه عن ‏(‏علي بن المديني‏)‏‏.‏ روي ذلك عن غيرهما‏.‏  ثم منهم من عـَّين الراوي عن محمد، وجعله أيوب السختياني‏.‏ ومنهم من جعله ابن عون‏.‏  وفيما نرويه عن ‏(‏يحيى بن معين‏)‏ أنه قال‏:‏ أجودها‏:‏ الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله‏.‏ ، وروينا عن أبي بكر بن أبي شيبة قال‏:‏ أصح الأسانيد كلها‏:‏ الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي‏.‏ ، وروينا عن ‏(‏أبي عبد الله البخاري‏)‏ - صاحب الصحيح - أنه قال‏:‏ أصح الأسانيد كلها‏:‏ مالك، عن نافع، عن ابن عمر‏.‏ وبنى الإمام ‏(‏أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي‏)‏ على ذلك‏:‏ أن أجلّ الأسانيد الشافعي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، واحتج بإجماع أصحاب الحديث على أنه‏:‏ لم يكن في الرواة عن مالك أجلُّ من الشافعي، رضي الله عنهم أجمعين، والله أعلم‏.‏ الثانية‏:‏ إذا وجدنا فيما نروي من أجزاء الحديث وغيرها حديثاً صحيح الإسناد، ولم نجده في أحد الصحيحين، ولا منصوصاً على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة، فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته، فقد تعذر في هذه الأعصار الاستقلال بإدراك الصحيح بمجرد اعتبار الأسانيد، لأنه ما من إسناد من ذلك إلا ونجد في رجاله من اعتمد في روايته على ما في كتابه، عريِّاً عما يشترط في الصحيح من الحفظ والضبط والإتقان‏.‏ فآل الأمر إذاً - في معرفة الصحيح والحسن - إلى الاعتماد على ما نص عليه أئمة الحديث في تصانيفهم المعتدة المشهورة، التي يؤمن فيها لشهرتها من التغيير والتحريف، وصار معظم المقصود - بما يتداول من الأسانيد خارجاً عن ذلك - إبقاء سلسلة الإسناد التي خصت بها هذه الأمة، زادها الله تعالى شرفاً، آمين‏.‏ الثالثة‏:‏ أول من صنف الصحيح ‏(‏البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي‏)‏، مولاهم‏.‏ وتلاه ‏(‏أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري القشيري‏)‏، من أنفسهم‏.‏ و‏(‏مسلم‏)‏ - مع أنه أخذ عن‏(‏البخاري‏)‏ واستفاد منه - يشاركه في أكثر شيوخه‏.‏ وكتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز‏.‏ وأما ما روينا عن ‏(‏الشافعي‏)‏ رضي الله عنه من أنه قال‏:‏ ما أعلم في الأرض كتاباً في العلم أكثر صواباً من كتاب ‏(‏مالك‏)‏ - ومنهم من رواه بغير هذا اللفظ - فإنما قال ذلك قبل وجود كتابي ‏(‏البخاري ومسلم‏)‏‏.‏

ثم إن ‏(‏كتاب البخاري‏)‏ أصح الكتابين صحيحاً، وأكثرهما فوائد‏.‏ وأما ما رويناه عن ‏(‏أبي علي الحافظ النيسابوري‏)‏ - أستاذ ‏(‏الحاكم أبي عبد الله الحافظ‏)‏ - من أنه ‏ قال‏:‏ ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب ‏(‏مسلم بن الحجاج‏)‏‏.‏ فهذا - وقول من فضل من شيوخ المغرب ‏(‏كتاب مسلم‏)‏ على ‏(‏كتاب البخاري‏)‏ - إن كان المراد به‏:‏ أن ‏(‏كتاب مسلم‏)‏ يترجح بأنه لم يمازجه غير الصحيح، فإنه ليس فيه بعد خطبته إلا الحديث الصحيح مسروداً، غير ممزوج بمثل ما في ‏(‏كتاب البخاري‏)‏ في تراجم أبوابه من الأشياء التي لم يسندها على الوصف المشروط في الصحيح، فهذا لا بأس به‏.‏ وليس يلزم منه أن ‏(‏كتاب مسلم‏)‏ أرجح فيما يرجع إلى نفس الصحيح على ‏(‏كتاب البخاري‏)‏‏.‏ وإن كان المراد به‏:‏ أن ‏(‏كتاب مسلم‏)‏ أصح صحيحاً، فهذا مردود على من يقوله‏.‏ والله أعلم‏.‏ الرابعة‏:‏ لم يستوعبا الصحيح في صحيحيهما، ولا التزما ذلك‏.‏ فقد روينا عن ‏(‏البخاري‏)‏ أنه قال‏:‏ ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صحَّ، وتركت من الصحاح لملال الطول‏.‏ وروينا عن ‏(‏مسلم‏)‏ أنه قال‏:‏ ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا - يعني في كتابه الصحيح - إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه‏.‏ قلت‏:‏ أراد - والله أعلم - أنه لم يضع في كتابه إلا الأحاديث التي وجد عنده فيها شرائط الصحيح المجمع عليه، وإن لم يظهر اجتماعها في بعضها عند بعضهم‏.‏

ثم إن ‏(‏أبا عبد الله بن الأخرم الحافظ‏)‏ قال‏:‏ قلَّ ما يفوت ‏(‏البخاري ومسلماً‏)‏ مما يثبت من الحديث‏.‏ يعني في كتابيهما‏.‏ ولقائل أن يقول‏:‏ ليس ذلك بالقليل، فإن ‏(‏المستدرك على الصحيحين‏)‏ ‏(‏للحاكم أبي عبد الله‏)‏ كتاب كبير، يشتمل مما فاتهما على شيء كثير وإن يكن عليه في بعضه مقال فإنه يصفو له منه صحيح كثير‏.‏ وقد ‏‏ قال ‏(‏البخاري‏)‏‏:‏ أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح‏.‏ وجملة ما في كتابه الصحيح سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون حديثاً بالأحاديث المتكررة‏.‏ وقد قيل‏:‏ إنها بإسقاط المكررة أربعة آلاف حديث‏.‏ إلا أن هذه العبارة قد يندرج تحتها عندهم آثار الصحابة والتابعين‏.‏ وربما عدَّ الحديث الواحد المروي بإسنادين حديثين‏.‏  ثم إن الزيادة في الصحيح على ما في الكتابين يتلقاها طالبها مما اشتمل عليه أحد المصنفات المعتمدة المشهورة لأئمة الحديث‏:‏ ‏(‏كأبي داود السجستاني‏)‏، و‏(‏أبي عيسى الترمذي‏)‏، و‏(‏أبي عبد الرحمن النسائي‏)‏، و‏(‏أبي بكر بن خزيمة‏)‏، و‏(‏أبي الحسن الدارقطني‏)‏، وغيرهم‏.‏ منصوصاً على صحته فيها‏.‏

ولا يكفي في ذلك مجرد كونه موجوداً في ‏(‏كتاب أبي داود‏)‏، و‏(‏كتاب الترمذي‏)‏، و‏(‏كتاب النسائي‏)‏، وسائر من جمع في كتابه بين الصحيح وغيره‏.‏  ويكفي مجرد كونه موجوداً في كتب من اشترط منهم الصحيح فيما جمعه، ‏(‏ككتاب ابن خزيمة‏)‏‏.‏ وكذلك ما يوجد في الكتب المخرجة على ‏(‏كتاب البخاري‏)‏ و‏(‏كتاب مسلم‏)‏، ‏(‏ككتاب أبي عوانة الإسفرائيني‏)‏، و‏(‏كتاب أبي بكر الإسماعيلي‏)‏، و‏(‏كتاب أبي بكر البرقاني‏)‏، وغيرها، من تتمة لمحذوف، أو زيادة شرح في كثير من أحاديث الصحيحين‏.‏ وكثير من هذا موجود في ‏(‏الجمع بين الصحيحين‏)‏ ‏(‏لأبي عبد الله الحميدي‏)‏‏.‏ واعتنى ‏(‏الحاكم أبو عبد الله الحافظ‏)‏ بالزيادة في عدد الحديث الصحيح على ما في الصحيحين، وجمع ذلك في كتاب سماه ‏(‏المستدرك‏)‏ أودعه ما ليس في واحد من الصحيحين‏:‏ مما رآه على شرط الشيخين قد أخرجا عن رواته في كتابيهما، أو على شرط البخاري وحده، أو على شرط مسلم وحده، وما أدى اجتهاده إلى تصحيحه وإن لم يكن على شرط واحد منهما‏.‏ وهو واسع الخطو في شرط الصحيح، متساهل في القضاء به‏.‏ فالأولى أن نتوسط في أمره فنقول‏:‏ ما حكم بصحته، ولم نجد ذلك فيه لغيره من الأئمة، إن لم يكن من قبيل الصحيح فهو من قبيل الحسن، يحُتج به ويُعمل به، إلاَّ أن تظهر فيه علَّة توجب ضعفه‏.‏ ويقاربه في حكمه ‏(‏صحيح أبي حاتم بن حبان البستي‏)‏، رحمهم الله أجمعين‏.‏ والله أعلم‏.‏ الخامسة‏:‏ الكتب المخرجة على ‏(‏كتاب البخاري‏)‏ أو ‏(‏كتاب مسلم‏)‏، رضي الله عنهما، لم يلتزم مصنفوها فيها موافقتهما في ألفاظ الأحاديث بعينها من غير زيادة ونقصان، لكونهم رووا تلك الأحاديث من غير جهة البخاري ومسلم، طلباً لعلوِّ الإسناد فحصل فيها بعض التفاوت في الألفاظ‏.‏  وهكذا ما أخرجه المؤلفون في تصانيفهم المستقلة‏:‏ ‏(‏كالسنن الكبير للبيهقي‏)‏، و‏(‏شرح السنة لأبي محمد البغوي‏)‏، وغيرهما، مما قالوا فيه‏:‏ أخرجه البخاري أو مسلم، فلا يستفاد بذلك أكثر من أن ‏(‏البخاري أو مسلماً‏)‏ أخرج أصل ذلك الحديث، مع احتمال أن يكون بينهما تفاوت في اللفظ، وربما كان تفاوتاً في بعض المعنى، فقد وجدت في ذلك ما فيه بعض التفاوت من حيث المعنى‏.‏  وإذا كان الأمر في ذلك على هذا فليس لك أن تنقل حديثاً منها وتقول‏:‏ هو على هذا الوجه في ‏(‏كتاب البخاري‏)‏ أو ‏(‏كتاب مسلم‏)‏، إلا أن تقابل لفظه، أو يكون الذي خرجه قد قال أخرجه ‏(‏البخاري‏)‏ بهذا اللفظ‏.‏  بخلاف الكتب المختصرة من الصحيحين، فإن مصنفيها نقلوا فيها ألفاظ الصحيحين أو أحدهما‏.‏ غير أن ‏(‏الجمع بين الصحيحين‏)‏ ‏(‏للحُميدي الأندلسي‏)‏ منها يشتمل على زيادة تتمات لبعض الأحاديث، كما قدمنا ذكره، فربما نقل من لا يميز بعض ما يجده فيه عن الصحيحين أو أحدهما وهو مخطئ، لكونه من تلك الزيادات التي لا وجود لها في واحد من الصحيحين‏.‏  ‏‏ ثم إن التخاريج المذكورة على الكتابين يستفاد منها فائدتان‏:‏ إحداهما‏:‏ علو الإسناد‏.‏ والثانية‏:‏ الزيادة في قدر الصحيح، لما يقع فيها من ألفاظ زائدة وتتمات في بعض الأحاديث، يثبت صحتها بهذه التخاريج، لأنها واردة بالأسانيد الثابتة في الصحيحين أو أحدهما، وخارجة من ذلك المخرج الثابت، والله أعلم‏.‏ السادسة‏:‏ ما أسنده ‏(‏البخاري ومسلم‏)‏ - رحمهما الله - في كتابيهما بالإسناد المتصل فذلك الذي حكما بصحته بلا إشكال‏.‏ وأما المعلق - وهو الذي حُذف من مبتدأ إسناده واحد أو أكثر - وأغلب ما وقع ذلك في ‏(‏كتاب البخاري‏)‏، وهو في ‏(‏كتاب مسلم‏)‏ قليل جداً، ففي بعضه نظر‏.‏  وينبغي أن تقول‏:‏ ما كان من ذلك ونحوه بلفظ فيه جزم، وحكم به على من علقه عنه، فقد حكم بصحته عنه‏.‏  مثاله‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -‏:‏ كذا وكذا، قال‏:‏ ابن عباس كذا، قال مجاهد‏:‏ كذا، قال عفان‏:‏ كذا‏.‏ قال القعنبي‏:‏ كذا، روى أبو هريرة كذا وكذا، وما أشبه ذلك من العبارات‏.‏  فكل ذلك حكم منه على من ذكره عنه بأنه قد قال ذلك ورواه، فلن يستجيز إطلاق ذلك إلا إذا صح عنده ذلك عنه‏ .‏ ثم إذا كان الذي علق الحديث عنه دون الصحابة‏:‏ فالحكم بصحته يتوقف على اتصال الإسناد بينه وبين الصحابي‏.‏  وأما ما لم يكن في لفظه جزم وحكم، مثل‏:‏ رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا، أو روي عن فلان كذا، أو في الباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا، فهذا وما أشبهه من الألفاظ ليس في شيء منه حكم منه بصحة ذلك عمن ذكره عنه، لأن مثل هذه العبارات تستعمل في الحديث الضعيف أيضاً‏.‏ ومع ذلك فإيراده له في أثناء الصحيح مشعر بصحة أصله إشعاراً يؤنس به ويركن إليه، والله أعلم‏.‏  ‏ ثم إن ما يتقاعد من ذلك عن شرط الصحيح قليل، يوجد في ‏(‏كتاب البخاري‏)‏ في مواضع من تراجم الأبواب دون مقاصد الكتاب وموضوعه، الذي يشعر به اسمه الذي سماه به، وهو‏:‏ ‏(‏الجامع المسند الصحيح، المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه‏)‏‏.‏ ، وإلى الخصوص الذي بيناه يرجع مطلق قوله‏:‏ ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح‏.‏  وكذلك مطلق قول ‏(‏الحافظ أبي نصر الوايلي السجزي‏)‏‏:‏ أجمع أهل العلم - الفقهاء وغيرهم - على أن رجلاً لو حلف بالطلاق‏:‏ أن جميع ما في ‏(‏كتاب البخاري‏)‏ مما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد صح عنه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- قاله لا شك فيه، أنه لا يحنث والمرأة بحالها في حبالته‏.‏ وكذلك ما ذكره ‏(‏أبو عبد الله الحميدي‏)‏ في كتابه ‏(‏الجمع بين الصحيحين‏)‏ من قوله‏:‏ لم نجد من الأئمة الماضين - رضي الله عنهم - أجمعين من أفصح لنا في جميع ما جمعه بالصحة إلا هذين الإمامين‏.‏ فإنما المراد بكل ذلك‏:‏ مقاصد الكتاب وموضوعه، ومتون الأبواب، دون التراجم ونحوها، لأن في بعضها ما ليس من ذلك قطعاً‏.‏ مثل قول‏:‏ ‏(‏البخاري‏)‏ باب ما يذكر في الفخذ، ويروى عن ابن عباس وجَرهَد ومحمد بن جحش عن النبي - صلى الله عليه وسلم -‏:‏ ‏(‏‏(‏الفخذ عورة‏)‏‏)‏‏.‏  ‏‏ وقوله في أول باب من أبواب الغسل‏:‏ وقال بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏الله أحق أن يستحي منه‏)‏‏)‏‏.‏ فهذا قطعاً ليس من شرطه، ولذلك لم يورده ‏(‏الحميدي‏)‏ في جمعه بين الصحيحين، فاعلم ذلك فإنه مهم خافٍ، والله أعلم‏.‏

السابعة‏:‏ وإذا انتهى الأمر في معرفة الصحيح إلى ما خرجه الأئمة في تصانيفهم الكافلة ببيان ذلك - كما سبق ذكره - فالحاجة ماسة إلى التنبيه على أقسامه باعتبار ذلك‏.‏ فأولهما‏:‏ صحيح أخرجه البخاري ومسلم جميعاً‏.‏ الثاني‏:‏ صحيح انفرد به البخاري، أي عن مسلم‏.‏

الثالث‏:‏ صحيح انفرد به مسلم، أي عن البخاري‏.‏

الرابع‏:‏ صحيح على شرطهما، لم يخرجاه‏.‏

الخامس‏:‏ صحيح على شرط البخاري، لم يخرجه‏.‏

السادس‏:‏ صحيح على شرط مسلم، لم يخرجه‏.‏ السابع‏:‏ صحيح عند غيرهما، وليس على شرط واحد منهما‏.‏ هذه أمهات أقسامه، وأعلاها الأول، وهو الذي يقول فيه أهل الحديث كثيراً‏:‏ صحيح متفق عليه‏.‏ يطلقون ذلك ويعنون به اتفاق البخاري ومسلم، لا اتفاق الأمة ‏ عليه‏.‏ لكن اتفاق الأئمة عليه لازم من ذلك وحاصل معه، لاتفاق الأمة على تلقي ما اتفقا عليه بالقبول‏.‏ وهذا القسم جميعه مقطوع بصحته والعلم اليقيني النظري واقع به‏.‏ خلافاً لقول من نفى ذلك، محتجاً بأنه لا يفيد في أصله إلا الظن، وإنما تلقته الأمة بالقبول لأنه يجب عليهم العمل بالظن، والظن قد يخطئ‏.‏  وقد كنت أميل إلى هذا وأحسبه قوياً، ثم بان لي أن المذهب الذي اخترناه أولا هو الصحيح، لأن ظن من هو معصوم من الخطأ لا يخطئ‏.‏ والأمة في إجماعها معصومة من الخطأ، ولهذا كان الإجماع المبتني على الاجتهاد حجة مقطوعاً بها، وأكثر إجماعات العلماء كذلك‏.‏ وهذه نكتة نفيسة نافعة، ومن فوائدها‏:‏ القول بأن ما انفرد به ‏(‏البخاري‏)‏ أو ‏(‏مسلم‏)‏ مندرج في قبيل ما يقطع بصحته، لتلقي الأمة كل واحد من كتابيهما بالقبول على الوجه الذي فصلناه من حالهما فيما سبق، سوى أحرف يسيرة تكلم عليها بعض أهل النقد من الحفاظ، ‏(‏كالدارقطني‏)‏ وغيره، وهي معروفة عند أهل هذا الشأن، والله أعلم‏.‏

الثامنة‏:‏ إذا ظهر بما قدمناه انحصار طريق معرفة الصحيح والحسن الآن في مراجعة الصحيحين وغيرهما من الكتب المعتمدة، فسبيل من أراد العمل أو الاحتجاج بذلك - إذا كان ممن يسوغ له العمل بالحديث، أو الاحتجاج به لدى مذهب - أن يرجع إلى أصل قد قابله هو أو ثقة غيره بأصول صحيحة متعددة، مروية بروايات متنوعة، ليحصل له بذلك- مع اشتهار هذه الكتب وبعدها عن أن تقصد بالتبديل والتحريف - الثقة بصحة ما اتفقت عليه تلك الأصول، والله أعلم‏ ..........( آخر النص عن ابن الصلاح ]  ، ثم يستأنف أحمد صبحي  منصور قوله :  ، وكتبت أيضا مقالا آخر  اهاجمه وغيره من الشيوخ وأحلل موقفهم من فرج فودة تحت عنوان: " لأنه كفر بهم ". ومقالات أخرى أحدثت أثرا طيبا جعل صديقى الدكتور محمد أبو الاسعاد ـ رحمه الله تعالى ـ يطلب منى ان اكتب بحثا خاصا يوضح حقيقة حد الردة ومنشأه وعلاقته بالاسلام ، ويتعهد بنشره على نفقته.   كنت قدكتبت بحث "حرية الرأي بين الإسلام والمسلمين "؛ للملتقي الفكري الثالث للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان في أوائل مايو 1992 ونشرته مجلة القاهرة . ثم صدر كتاب حد الردة سنة 1993 ، ثم نشرته بعد عامين مجلة القاهرة في العدد 152سنة 1995. واحدث كتاب حد الردة صدى هائلا خصوصا بعد نشر جريدة الأحرار فصوله فى أعداد متتالية، وتتابعت عليه التعقيبات والاستشهادات، وتشجع آخرون يهاجمون حد الردة فى مقالات اوفى كتب ،فاصدر جمال البنا كتابه ( كلا ثم كلا لفقهاء التقليد ) يؤكد ما قلته من ان حد الردة صناعة فقهية تتناقض مع الإسلام وكان ذلك بعد عام من صدور كتابي حد الردة . وعلي الجانب الآخر لم يستطع فقهاء التطرف مواجهة كتابي حد الردة ؛ [ قلت البنداري :  لقد أكل الغرور قلب منكر السنة  لابفقاقة منه وعلم بل بتخاذل مشايخ الإسلام في مؤسسة الأزهر وسائر المؤسسات العاملة في حقل الدعوة إلي الله في أيامنا هذه ، وبتواطئ كبير من بعض من شك في دين الله ميلا إلي العلمانية تحت دعوي التجديد وعدم الركود أمثال الشيخ شلتوت والأفغاني وأحمد أمين ، ومحمد سليم العوا  ومن سار علي نهجهم في عصرنا كالشيخ الغزالي والدكتور عبد المعطي بيومي ونظرائهم ممن حرصوا علي ما يسمونه بنظرة التجديد وليتهم جددوا بإجتهادهم في غير كلام الله ورسوله بل دخلوا مباشرة إلي متون القرآن والسنة وعلي ما إستقرت عليه أمة الإسلام علي مدار أربعة عشر قرنا من الزمان وعلي حين هلاك وموت الندرة الحارثة الواعية من أئمة الهدي في زماننا أمثال الشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ المحلاوي والشيخ عبد الحميد كشك ممن كان صوتهم يهز قلوب المجرمين ، ويلقي الرعب في أرجائهم ويزلزل بنيانهم ، وساعد في ذلك قيام المذاهب العلمانية التي وجدت من الإدارات الحاكمة لكل بلد مسلم إقبالا عليهم وترحيبا بهم وهشا لمذاهبهم ، فتشجع العلمانيون والملحدون والدهريون والبهائيون والقاديانييون والرافضة  ممن يسبون الصحابة رضوان الله عليهم ويتطاولون علي أسياد البشر والعالمين أمثال أبي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب وامهات المؤمنين وأجلاء الصحابة وخرج الأفحج الأكذب والدجال منكر السنة ليتوج جهود هؤلاء جميعا ، ويباركهم ويؤصل لهم قواعد الضلال والزيغ والوهم ويستأنف هذا الأفاك كلامه قائلا : فكتب د . محمد سليم العوا  يقول إن عقوبة الردة مجرد تعزير من حق الحاكم وليست حدا مشروعا له حكم الحدود ؛ وأجهد نفسه في كتابه ( أصول النظام الجنائي الإسلامي : 151 : 170 ) كي يثبت ان عقوبة الردة مجرد تعزير ؛ وهو يعلم ان عقوبة التعزير في الفقه اقل من أربعين جلدة. فكيف يستقيم هذا مع عقوبة قتل المرتد ؟ ثم كيف يكون لولي الأمر ان يحكم بغير ما انزل الله خصوصا فيما يخص الدماء وحق الحياة . ومعروف ان التيار المتطرف يهاجم الحكومة بحجة أنها تحكم بغير ما أنزل الله . [ وأقول أنا البنداري أن كل من أخرج حكم المرتد عن الكفر فهو رجل شك في الله وآياته وسفه قول رسوله إرضاءاً لأقوال من يعوون كما تعوي الكلاب ، وأنادي أمة الإسلام في كل بقاع الأرض كفاكم خنوعا، وتردياً وتخاذلاً ، إن ما معكم من دين هو أقيم الأديان ، وما تساومون الكفار عليه هو ذلك الدين الذي ارتضاه الله لأمة الإسلام دينا بعد أن أكمله وأتمه علينا ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ، أيها الخانعون المنتكسون الشاكون في دين الله ورسوله ألا إن المرتد عن دين الله  كافر حلال الدم والمال ولا يستتب ولا يرجأ فكل مواقفكم من دين الله خنوع  ،   ونكوس وتخاذل وإليكم البيان :

قال تعالي يصف المرتدين عن دينه :

- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) ( آل عمران )  ،  فالمرتد كافر بحكم الآية  رقم ( 100 ) من سورة آل عمران ، والآية رقم ( 149) من سورة ( آل عمران ) ، والآية رقم ( 217) من سورة البقرة ، والآية رقم ( 109) من سورة البقرة .

- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) (آل عمران)  والمرتد كافر بحكم الآية  رقم ( 100 ) من سورة آل عمران ، والآية رقم ( 149) من سورة ( آل عمران ) ، والآية رقم ( 217) من سورة البقرة ، والآية رقم ( 109) من سورة البقرة //- يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) (البقرة) // وكذلك المرتد كافر بحكم الآية  رقم ( 100 ) من سورة آل عمران ، والآية رقم ( 149) من سورة ( آل عمران ) ، والآية رقم ( 217) من سورة البقرة ، والآية رقم ( 109) من سورة البقرة .//-قال تعالي( أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) ( البقرة)

// وهو أسضا ( أي المرتد)  كافر بحكم الآية  رقم ( 100 ) من سورة آل عمران ، والآية رقم ( 149) من سورة ( آل عمران ) ، والآية رقم ( 217) من سورة البقرة ، والآية رقم ( 109) من سورة البقرة . قال تعالي( إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) ( محمد)//وقال أيضا( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) ( المائدة )

-  وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) ( المائدة )ويقول جل من قائل(  قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) ( الأنعام)// قلت البنداري:- ومن جملة الآيات السابقة يتبين لنا قطعاً أن المرتد كافر بلا خلاف، أما  الآيات الصريحة في ذلك فهي :[ الآيات أرقام (100 آل عمران /149آل عمران  /217البقرة  /109البقرة ، و217البقرة ] : @-  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100)[ آل عمران] @- و ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) (آل عمران) @ - و ( وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) (البقرة) @-  ( وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ (109) ) [ البقرة ] - وإذ ذلك كذلك يتبين لنا أن هيئة المرتدين عن دين الله تعالي هم هيئة كافرة وهي حتما تقع في مجال  قوله تعالي : ( مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121) وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)   يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)[ التوبة ] وأقول البنداري : جاء في معجم اللسان  ما نصه:  [ولى] و ل ى: الْوَلْيُ بسكون اللام القرب والدنو يقال تباعد بعد وَلْيٍ وكل مما يَلِيكَ أي مما يقاربك يقال منه وَلِيَه يليه بالكسر فيهما شاذ و أَوْلاهُ الشيء فوَلِيَهُ وكذا وَلِيَ الْوَالِي البلد و وَلِيَ الرجل البيع وِلاَيَةً فيهما و أَوْلاه معروفا ويقال في التعجب ما أولاه للمعروف وهو شاذ و وَلاّهُ الأمير عمل كذا و وَلاَّه بيع الشيء و تَوَلَّى العمل تقلَّد وتولَّى عنه أعرض و وَلَّى هاربا أدبر وقوله تعالى ( ولكل وجهة هو موليها)  أي مستقبلها بوجهه و الْوَلِيُّ ضد العدو يقال منه تَوَلاَّهُ وكل من وُلِيَ أمر واحد فهو وَلِيُّه و المَوْلَى المُعْتِق والمُعْتَق وابن العم والناصر والجار والحليف و الوَلاء ولاء المُعْتِق و المُوالاة ضد المعاداة ويقال وَالَى بينهما وِلاَءً بالكسر أي تابع وافعل هذه الأشياء على الولاء أي متتابعة و تَوَالَى عليهم شهران تتابع و اسْتَوْلَى على الأمد أي بلغ الغاية قال بن السكيت الوِلاية بالكسر السلطان و الوَِلاية بالفتح والكسر النصرة وقال سيبويه الوَلاَيَةُ بالفتح المصدر وبالكسر الاسم وقولهم أَوْلَى لك تهديد ووعيد قال الأصمعي معناه قاربه ما يهلكه أي نزل به قال ثعلب ولم يقل أحد في أَوْلَى أحسن مما قاله الأصمعي وفلان أولى بكذا أي أحرى به وأجدر ويقال هو الأَوْلى وفي المرأة هي الْوُلْيَا

وكذلك من ( مختار الصحاح ) //ولفظة يلونكم من الكفار تعني كل هيئة من هيئات الكفار دونكم ، أو قريبة منكم ، أو تأتي بعدكم ]  ، إن كل ما تحتويه ( مادة الواو- واللام - والياء ) تحمل معني الشيء وما يأتي دونه  أو قريبا منه  ، وفيه معني وجود شيئين أحدهما :  وهو العالي ، والآخر دونه وهو القريب منه ،  جاء في المعجم الوجيز ما نصه : يليه : ولياً = جاء بعده ،  ووليه – يليه وليا = جاء بعده و- الشيء وعليه ولاية ملك أمره وقام  به جاء بعده ( فالعالي هو المالك ومن دونه هو المملوك)  ويقال في التهديد أولي لفلان أي دنا من المهلكة ( ويعني  هذا أنه في مأمن ( المستوي العالي )  لكنه سينزل الي المهلكة ( ما دون المستوي )  ووالي بين الأمرين موالاة وولاء : تابعه والشيء :  تابعه ( فالعالي هو المتابِع والأدني منه هو المتابَع ) وهكذا //وجاء في المعجم الوسيط معني يليكم : توالي  : تتابع ووالي بين الامرين ولاءً تابع وفيه كل مشتقات الواو واللام والياء بهذا المعني الذي ذكرناه  ، وعليه :  فإن معني قوله تعالي ( قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ) هو فرض قتل كل هيئة من هيئات الكفر التي تلي المؤمنين والقريبة من  المسلمين والتي لم تحتمي من سيف المسلمين بحائل العهد أو المكاتبة أو الذمة ، أو الجزية ، وذلك لأن كل هذه الهيئات هي دون المؤمنين وتليهم وتكون في المكانة القريبة منهم  ، ويعني هذا أن الكفار بدين الله تعالي كلهم في التوجه سواء، لأنهم يلون المسلمين ، وفي معسكر ليس هو معسكر المسلمين ،  لكنهم في الحماية من سيف المسلمين نوعان : الأول منهما  : محميٌ من السيف المسلمين بمعاهدة ،  لقوله تعالي : - ( الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ (59) وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)  ( الانفال)// - أو قوله تعالي: ( بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا  فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)( التوبة)

- أو كما جاء في قوله تعالي: ( كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) ( التوبة) - وكذلك يقول تعالي : ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ (56) (الأنفال)

- وفي قوله تعالي : ( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25) ( الرعد) - الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27) كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) ( البقرة) @ أو ذمة : لقوله تعالي ( اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) ( التوبة) ،@ أو مكاتبة ، أوجزية لقوله تعالي : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) (التوبة) . الثاني منهما :  فمن نكث عهده أو رد مكاتبته أو امتنع عن دفع الجزية فقد وقع فيما دون ذلك مم يلي المؤمنين من الكفار ،  وشملته  لفظة ( يلونكم من الكفار)  وهم إذن مما دون ذلك وواقعين في حيز الآية ليسوا بمحميين  ولا محجوبين عن سيف المسلمين وأكثر فئات الكفار تعريا عن الحماية والحجب هم فئة المرتدين ذلك لأنهم ليسو مكاتبين ولا معاهدين ولا هم أهل كتاب ممن  حُجبوا بالجزية وسابق انتمائهم الي كتابهم ، والأنكي أنهم دخلوا دين الإسلام وعرفوا الحق وارتدوا عنه فوقعوا بلا حماية في مجال من يلي المؤمنين من الكفار ووجب علي المؤمنين اعمال الآية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)[ التوبة ] أما عن العوا وما قال فيه منكر السنة : [ فأقول أنا البنداري أن الواضح من جمل ما استعرضناه أن العوا قانوني بارع ، في مجالات إدارية وقانونية كبيرة لكن هذا التفوق في مجالات الإدارة والقوانين الوضعية كان علي حساب تفقهه الديني والإسلامي إذ أن مثل هذا الحاصل علي كل هذه المناصب لن يعجز عن تفهم مدلول قوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)[ التوبة ]  والمرتدين  إذن مما دون ذلك وواقعين في حيز الآية ليسوا بمحميين  ولا محجوبين عن سيف المسلمين وأكثر فئات الكفار تعريا عن الحماية والحجب هم فئة المرتدين ذلك لأنهم ليسو مكاتبين ولا معاهدين ولا هم أهل كتاب ممن  حُجبوا بالجزية وسابق انتمائهم الي كتابهم ، والأنكي أنهم دخلوا دين الإسلام وعرفوا الحق وارتدوا عنه فوقعوا بلا حماية في مجال من يلي المؤمنين من الكفار ووجب علي المؤمنين اعمال الآية ، وحين يقول بعكس قول رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) فلا قيمة لقوله ولاحجة في مذهبه ، إن العوا  قد حاد حيودا كبيرا عندما ذهب ينكر حد الردة حتي أن أحمد منصور وصف تعمده بالحياد  عن جادة الصراط بقوله :[   وأجهد ( العوا )  نفسه في كتابه ( أصول النظام الجنائي الإسلامي : 151 : 170 ) كي يثبت ان عقوبة الردة مجرد تعزير ؛ وهو يعلم ان عقوبة التعزير في الفقه اقل من أربعين جلدة. فكيف يستقيم هذا مع عقوبة قتل المرتد ؟ ثم كيف يكون لولي الأمر ان يحكم بغير ما انزل الله خصوصا فيما يخص الدماء وحق الحياة . ومعروف ان التيار المتطرف يهاجم الحكومة بحجة أنها تحكم بغير ما أنزل الله . انتهي كلام منكر السنة في تعقيبه علي سليم العوا ]  ولم يزل احمد صبحي  يتكلم قائلاً : و ثارت معركة تجديد الفكر عندما لم يقتنع فقهاء التطرف بالردود التي حاولت ان تقف أمام كتابي حد الردة، وواكب هذا قضية نصر أبو زيد، وقد نشرت عدة مقالات ادافع عنه في الأهالي وروزاليوسف ثم صدر كتابي ( الحسبة بين القرآن والتراث) الذي صدر في طبعتين سنة 1995 (المحروسة)  (النداء الجديد ) ونشرته مجلة القاهرة في العدد 158 في العدد1996 .  و أسفر هذا الجهد مع جهد جمال البنا عن قيام حركة استنارة متواضعة داخل الأزهر وخارجه تنادى بتجديد الفقه وتنقية الأحاديث وتمتعض من شفاعة البشر وعصمة النبي خارج الوحي ؛ وتواجه هذه الحركة المستنيرة ( جبهة علماء الأزهر) المتشددة .  واضطر كبارالشيوخ فى الأزهر فى النهاية لمواكبة الركب ـ متأخرين كالعادة ـ فتحدثوا على استحياء عن حرية الفكر فى الاسلام دون الاشارة الى حد الردة، ثم اضطرتهم اسئلة الصحفيين الى الاشارة الضمنية لعدم الاعتداد بحد الردة، واخيرا جاءت الفتوى من مجمع البحوث عام 2002 تنفى حد الردة وقتل المرتد اكتفاءا باستتابته [ قلت أنا البنداري جاء عن كل خانع في دين الله تعالي ، أو مراءٍ أو خائن لله ورسوله في فتوى الأزهريين التي  تتيح للمرتد التوبة طوال حياته وتتغاضى عن استتابته : هؤلاء  الأزهريون الذين يخالفون مذهب جمهور الفقهاء في الحكم الشرعي للردة ،  أثارت هذه  الفتوى التي أصدرتها لجنة العقيدة والفلسفة التابعة لمجمع البحوث بالأزهر جدلاً كبيراً في أوساط علماء الدين والأزهر والتي أتاحت للمرتد أن يتوب طوال حياته والتغاضي عن استتابته خلال ثلاثة أيام كما ذهب جمهور الفقهاء. ( هذا الهزل الذي جاء به عملاء المال  وممالئوا العلمانية وأذناب الراغدين في الحياة الدنيا ومنهم الدكتور محمد ابراهيم الفيومي، عضو لجنة العقيدة والفلسفة بمجمع البحوث واستاذ الفلسفة بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بجامعة الأزهر، والذي تقدم بهذه الفتوى وتمت الموافقة عليها باعتبارها ضرورة لما نراه من عداء العالم كله للاسلام واتهام المسلمين والاسلام بالإرهاب واستخدام العنف في التعامل مع غير المسلمين، ولدرء هذه الاتهامات الموجهة للاسلام وجدنا انه من المنطق فتح مدة الاستتابة من الردة مدى الحياة.  وقال ان حكم المرتد في الشريعة الاسلامية واضح لكن الفقهاء اختلفوا حول هذا الحكم ومعنى ذلك ان باب الاجتهاد مفتوح ويبدأ من ترجيح الآراء على بعضها البعض.  وتكون الاستتابة طوال العمر بشرط ان يفوض المرتد أمره الى الحكام فيقررون الاستتابة ثلاثة أيام أو لمدة عام أو لنهاية العمر، وفي حالة تشويه المرتد للإسلام تجب ملاحقته خلال ثلاثة أيام فقط ولكن إذا كان المرتد ضعيف الحال وصدرت عنه بعض الأفعال يمكن استتابته لنهاية العمر ولكن الحكم بيد ولي الأمر وليس الأفراد. وقد أيد الفتوى الدكتور عبد المعطي بيومي وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشعب وعميد كلية أصول الدين السابق، مطالبا باجراء تعديلات حتى لا تثير الفتوى جدلا. وأشار الى ان النصوص الواردة في حق المرتد كلها قابلة للتأويل والتغير،( قلت أنا البنداري :  وهذا من مسلسل الإفك والكذب علي الله ورسوله فكل ما عرضناه  هنا في شأن المرتد وكفره لا يقبل التأويل )  ومازال الكلام موصولا عن الدكتور بيومي : موضحا وجود خلاف بين الفقهاء حول زمن الاستتابة. بينما يؤكد الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة  أن هذه الفتوى تحتاج إلى إعادة نظر مرات ومرات ، ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم أهدر دماء من ارتدوا، وهذا ثابت في صحيح الحديث. أما أن يقال الإسلام لم يضع حدا للمرتد، فقد وضع الحد بالقرآن والسنة القولية والفعلية ، وهذه النصوص واضحة لعلماء مجمع البحوث، ومنها قول الله تعالى: «من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه» ومعنى «يأتي الله بقوم» أي ان يتم الخلاص بإحكام الشرع في المرتدين لقوله تعالى: «قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم». وأما السنة القولية لحديث «من بدل دينه فاقتلوه» وحديث «لا يحل دم امرئ مسلم إلا بثلاث»، منها التارك لدينه المفارق للجماعة.  وقال الشيخ البدري ان الثابت عن فقهائنا العظام ان المرتد يستتاب ثلاثة أيام وإلا يقام عليه حد الردة الثابت بالقرآن والسنة. ويتابع الشيخ البدري قوله: اذا كان من شق عصا الطاعة على الامام المسلم فقد وجب قتله لقول النبي صلى الله عليه وسلم « ومن اتاكم وامركم جميعا على رجل واحد يريد ان يفرقكم فاقتلوه» فكيف لا يقتل من ارتد، تلك الجريمة التي تعد من قبيل الخيانة العظمى//ثم يستأنف أحمد صبحي حديثه قائلا :  فما قولكم - دام فضلكم - اذا رفض التوبة؟ هل ستستمر استتابته الى يوم القيامة؟ وهل سيتفرغ لهذه المهمة الجليلة فحول المشايخ العظام وكبار الفقهاء الأبرار؟ وماذا ستكون الأسئلة سوى سؤال وحيد يرفض الاجابة عنه مقدما ؟  هل حينئذ ستتحول اجراءات محاكمته الى اوبريت غنائى فى عرض مستمرلا ينتهى .. يقول له الشيوخ "توب" فيرد عليهم باغنية عبد الحليم حافظ "وانا كل ما اقول التوبة ياعينى ترمينى المقادير يابوى" يقول له الشيوخ " توب "فيرد عليهم باغنية اخرى"توبة ان كنت أحبك تانى توبة بس قابلنى مرة وتبقى آخر نوبة وبعدها توبة’" يقول له الشيوخ فى استرحام " ياابنى حرام عليك عايزين نروح ناكل ، توب بقى وخلصنا " فيغنى لهم أغنية عايدة الشاعر:"راح أتوب ازاى ياعينى راح اتوب ".. ( قلت أنا البنداري:  لقد آن  للئيم أحمد صبحي منصور أن يتهكم علي مجموع فقهاء المسلمين الذين يشترطون التوبة للمرتد ذلك الشرط الذي ما أنزل الله به من سلطان وإنما اختلق نتيجة خنوع المسلمين بعد انقضاء مجتمع النبوة والخلافة الراشدة عندما تهافت الناس علي الدنيا وبعد أن أولوا الشرع وحولوا النصوص القرآنية ونصوص السنة النبوية الي  مسوخ نصية أهدرت قيمتها بالتأويل وإخراجها عن محيط مدلولاتها فبينما يقول الله تعالي : (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)[ التوبة ]غير مشترط الإستتابة المزعومة ، خنع الناس بعد رحيل نبييهم ورحيل الراشدين المهديين من خلفائهم فعوقوا تتطبيقات دينهم، وحولوا ما كان النبي (صلي الله عليه وسلم ) ثابتا عليه وصحابته، يقول أحمد صبحي منصور: ليست هذه نكتة ، انها الاجابة الوحيدة للنكتة الحقيقية التى جعلها الشيوخ فتوى تقول ان المرتد يجب استتابته فقط. انها نكتة مأساوية تذكرنا بقول المتنبى فى كافور الاخشيدى

ومثلك يوتى من بلاد بعيدة* ليضحك ربات الحداد البواكيا// المتنبى هو القائل أيضا :// وكم ذا بمصر من المضحكات// ولكنه ضحك كالبكا//وبعد .. فقد تم نشر الترجمة الأنجليزية لهذا الكتاب على الانترنت منذ شهور، وهذه هى المرة الأولى التى تظهر فيها طبعته العربية على الانترنت متاحة للجميع . ( هكذا يقول أحمد منكر السنة ) ويوقع بقوله : احمد صبحى منصور. يناير 2005 –

// قلت البنداري :  عام 1992 أصدرت "ندوة علماء الأزهر"، برئاسة عبد الغفّار عزيز، وفي جريدة النور بياناً بكفر الكاتب المصري فرج فوده ووجوب قتله، وبعدها بفترةٍ وجيزةٍ، قام بتنفيذ الفتوى شابان متحمسان، وعندما جاء دور الشيخ محمد الغزالي للشهادة في المحكمة قال: إن فرج فودة كافر مرتدٌّ وأنّ من قتله يعتبر مفتئتاً على السلطان، وعند سؤاله عن عقوبة المفتئت على السلطان؟ قال: لا أعرف له عقوبةً في الشرع ). وهذا مقطعٌ من التحقيق مع عمرو والمحلاي نشرته جريدة المصري بتاريخ: 25/9/2003م، جاء فيه التالي:  (المحقق: ما الفترة التي استغرقتها مناقشاتكم لتقرروا في النهاية قتل نجيب محفوظ؟  عمرو: هي ماستغرقتش كتير.  المحقق: هل قرأت قصصا أو مؤلفات أخري لنجيب محفوظ تؤكد عكس ما انتهيتهم إليه أنه مرتد؟  عمرو: لا!   أين الدليل!   وهنا يسأله المحقق: هل قمتم باتباع الناحية الشرعية التي يجب بمقتضاها التعامل مع المرتدين؟  يقصد بذلك هل قام المتهمون (باستتابة) نجيب محفوظ قبل أن يقرروا قتله.   لكن عمرو يرد قائلاً: المرتد لايستتاب، بدليل أن سيدنا أبو بكر قام بحرب مانعي الزكاة والمرتدين عن الاسلام وساوي بينهما وحدود ربنا تنفذ حتى لو تاب العبد، لأن ربنا نزلها للحكم في الأرض وعلشان تبقي رادع للعباد، بدليل أن النبي صلي الله عليه وسلم حضر إليه أحد أصحابه، واعترف أنه زني وهي متزوج، ولما اعترف بالذنب وتاب، ده مامنعش أن يطبق عليه الحد.   المحقق: وما الدليل الشرعي علي عدم جواز استتابة المرتد؟   عمرو: لو المرتد استتاب وتاب فعلاً وعاد للاسلام لايمنع ذلك من اقامة الحد عليه ونحن المسلمين أمرنا أن نأخذ بالظواهر والله يتولي السرائر ] وقد أوردت هذه المحاكمة لأشير إلي الشباب الذي لم تتغير فطرته ولم يتحول عن عهده  ، ويستأنف صبحي كلامه عن حد الردة قائلا :  مقدمة الطبعة الثانية لكتاب "حد الردة"  لاحمد صبحي منصور منكر السنة يقول : [ ملحوظة من البنداري : سيأتي الكلام تفصيلا عن خيالات أحمد صبحي وأوهامه لذا فلن أتداخل الآن معه في هذه الأسطر القادمة فليقل ما يحلو له  ]  يقول احمد منصور : هناك فرق بين دين الإسلام وتدين المسلمين ،  الإسلام هو إخلاص الإيمان والطاعة لله تعالى وحده، والسلام مع الناس، وبهذا المعنى جاء الإسلام بكل اللغات التى تحدث بها الأنبياء السابقون قبل محمد عليهم جميعاً الصلاة والسلام، ثم نزل باللغة العربية فى القرآن الكريم خاتم الرسالات السماوية, هذا هو ما يخص دين الله تعالى. /أما ما يخص التدين ، أو موقف الناس من دين الله تعالى، فهو أمر آخر، فالتدين صناعة بشرية تحمل ملامح البشر وضعفهم وطموحهم وغرائزهم وفضائلهم وسيئاتهم وحسناتهم. ولكن العامل الأساسى فى التدين- حسبما يظهر فى التاريخ الدينى، هو السياسة، ومؤسساتها الدينية التى تقوم بإخضاع التدين لرغبات الحاكم، أو المؤسسات الدينية البديلة الطامعة فى الحكم التى تسوغ الخروج على الحاكم.. ومن هنا يعج التراث بالتناقضات التى تعبر عن الحاكم والمحكوم، والثائر والحاكم الطاغى، أو كما قال تعالى عن التراث الدينى المخالف للقرآن الكريم والذى يجد فيه المعرضون عن القرآن ما يتخيرون من الأحكام المتناقضة ﴿أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ. إِنّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيّرُونَ﴾ (القلم 37، 38) وهذه هى المشكلة فى التناقض بين الدين والتدين. * الدين هو الحق الإلهى، والتدين هو التراث الدينى الذى كتبه البشر وفيه حسناتهم وسيئاتهم. وقبل نزول القرآن طغى التدين على الدين، إذ أوكل تعالى للبشر حفظ الدين، فكان أن حرفوا الرسالات السماوية فيما استحفظهم الله تعالى عليه، ثم أنزل الله تعالى القرآن محفوظاً بقدرته جل وعلا يقول تعالى: ﴿إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (الحجر 9) ﴿وَإِنّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ. لاّ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ (فصلت41، 42) ولذلك كان القرآن حكماً ومهيمناً ع الْكِتَابَ بِالْحَقّ مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ﴾ (المائدة 48). وتلك هى وظيفة القرآن وخاتم النبيين بالنسبة لأهل الكتاب، وذلك معنى قوله تعالى له: ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاّ رِجَالاً نّوحِيَ إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ. بِالْبَيّنَاتِ وَالزّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذّكْرَ لِتُبَيّنَ لِلنّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ﴾ (النحل 43، 44)، وتكرر ذلك فى قوله تعالى فى نفس السورة: ﴿تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىَ أُمَمٍ مّن قَبْلِكَ فَزَيّنَ لَهُمُ الشّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاّ لِتُبَيّنَ لَهُمُ الّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ (النحل 63، 64). أى كانت وظيفة القرآن هى إصلاح ما أحدثه أهل الكتب السماوية السابقة من تحريفات أدت إلى مشاكل.( ثم يستأنف منكر السنة فيقول ) : * وبعد أن تم القرآن الكريم نزولاً مات النبى عليه الصلاة والسلام، ونفذ المسلمون أوامره بالاكتفاء بالقرآن وحده، وعدم كتابة وتدوين غير القرآن، مع كتابة القرآن بالرسم المعجز الموحى به إليه، ولذلك أحرق عثمان فى خلافته المصاحف التى كتبت بخلاف ذلك الرسم القرآنى الرسولى، فسمى ذلك الرسم بالرسم العثمانى نظراً للجدل الذى صاحب ذلك وقته، وهو نفس الرسم والشكل الذى تختلف به كتابة المصحف حتى فى عصرنا عن الكتابة العربية الأخرى، وتلك إحدى وجوه الإعجاز الإلهى فى حفظ القرآن إلى أن تقوم الساعة. * ولكن دخل المسلمون فى السياسة ودروبها ومشاكلها وأزماتها وحروبها وضغائنها وانقساماتها منذ بيعة السقيفة إلى الملك الوراثى الأموى العضوض إلى إسالة الدماء أنهاراً فى صراعات سياسية بدأت من اغتيال عمر وعثمان وعلى ولم تنته بكربلاء وموقعة الحرة والنهروان ودير الجماجم.. ولن تنتهى بأيلول الأسود ومذابح العسكر والأصوليين فى الجزائر. * لماذا لم تنته؟ ولماذا لن تنتهى؟ لأن الجريمة إذا تحصنت بتسويغ شرعى فقد تحولت إلى شرف وفريضة دينية. ومن هنا فإن قتل المسلم المخالف فى المذهب الدينة أو السياسى هو فى تشريع القرآن جريمة. إلا أنه يتحول إلى واجب دينى فى شريعة التدين.. وهذا هو التناقض بين القرآن والتراث، أو بين الدين السامى وتدين المسلمين، أو بين الإسلام والمسلمين. إن المسلمين حين جرفتهم السياسة باعدت بينهم وبين القرآن، وبدلاً من الاحتكام إلى القرآن والرجوع إليه فعلوا العكس، وهو صناعة تشريع بشرى يقوم على عمودين، الأول هو إلغاء الأحكام القرآنية التى لا تتفق مع أهوائهم، والثانى، هو اختراع أحاديث تسوغ لهم ما يشاءون من تشريعات تخالف القرآن، مثل حد الردة وحد الرجم، وتوسعوا فى تلك الأحاديث لتلبى الطلب عليها فى الأهواء العقيدية الخرافية المخالفة للقرآن لدى الشيعة والسنة والصوفية وغيرهم، ولتلبى الخلافات الأصولية بين السنة والشيعة وباقى الطوائف والفرق الإسلامية، والخلافات المذهبية فى داخل الفقه الشيعة والفقه السنى.. وبذلك أصبح الحديث وأقاويل المسلمين عن القرآن أو ما يعرف بالتفسير هو الديوان الحى الذى يجسد الواقع العملى لتدين المسلمين فى كل عصر.. هذا من ناحية الاتساع والنظرة الأفقية وأما من الناحية الرأسية فقد حرصوا على نسبة الآراء إلى النبى عليه الصلاة والسلام وكبار الصحابة لدى أهل السنة، أو لدى النبى و"على" وبنيه لدى الشيعة، أو إلى من جعلوهم أولياء مقدسين يتمتعون بالعلم اللدنى المأخوذ من الله تعالى رأساً، عند الصوفية./ ومن هنا.. أصبح ذلك التراث المخالف للقرآن مقدساً كالقرآن، أو على الأصح بدرجة تزيد على القرآن، لأنه إذا تعارضت آيات قرآنية مع إحدى مقولات التدين فإن الانتصار يكون لأحاديث التراث ومقولاته.. والدليل على ذلك ما ستقرأه عزيزى القارئ فى هذه الكتاب الذى يبرئ الإسلام من حد الردة . وطالما تتمتع هذه المقولات بأحاديث منسوبة للنبى، وطالما توفر غطاءً تشريعياً للجرائم والطموحات السياسية للمنتفعين بها.. فإن دماء المسلمين ستظل تسيل أنهاراً لأن استحلال الدماء والأموال الإسلامية يؤكده تدين المسلمين عن طريق فتاوى وأحاديث وأقاويل تحظى بالتقديس. * وبهذا نعرف أساس الأزمة.. وتعرف أيضاً أساس الحل.. أساس الأزمة هو المرويات التى تنسب للنبى ما يخالف القرآن الكريم وأساس الحل هو الاحتكام للقرآن الكريم. ﴿أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الّذِيَ أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصّلاً﴾ (الأنعام 114). وصدق الله العظيم  د/ أحمد صبحى منصور//1420 هـ- 1999 /ممقدمة الطبعة الأولى لكتاب "حد الردة" الي هنا انتهي كلام أحمد صبحي في مقدمة كتابه الممتلىء ضلالات وانحرافات وةما يلي هو عرض فقرات كتابه والرد عليها بواسطتي أنا البنداري مستعينا بالله : [قلت البنداري:يقول منكر السنة : لابد أن نبدأ بوضع النقاط فوق الحروف كى ننصف الإسلام العظيم من بعض المسلمين.  والبداية أن نجعل فارقاً بين الإسلام والمسلمين.  فالإسلام دين الله العظيم الذى يأمر بالعدل والإحسان ويحث على السمو الأخلاقى،[ قلت البنداري حين يكون الأمر بعيدا عن طاعة الرسول ينطلق أحمد صبحي كالرصاصة ليشهد أن الإسلام ، يأمر بالعدل والإحسان ويحث على السمو الأخلاقى ، فإذا تطرق الموضوع تجاه الرسول رأيت التملص والتحول والتحريف والتبديل والإنكار وكل الجهد بالباطل أو بابن عمه في انكار طاعة الرسول ، فالذي أمر بالعدل والإحسان ، هو الذي الذي أمر بطاعة رسوله وكفر المصر علي عصيان رسوله قال تعالي ({قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }آل عمران32، و ({وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }آل عمران132، وقوله ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59 ، وقوله ({وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }المائدة92 ، وقوله (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }الأنفال1 ، وقوله({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ }الأنفال20 ، وقوله تعالي({وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46 ، وقوله تعالي ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54، وقوله تعالي ( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }النور56 ، و(  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ }محمد33، و(  وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }التغابن12 ، وقوله تعالي (  وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }النساء14 ، و(  وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36 ، و (  إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً }الجن23  ، قلت البنداري:ثم يختال أحمد منصور المعرض دائما عن الإنصياع لأمر الله في الوقت الذي يتشدق بقرآنيته كذبا وزورا ويقول :  والقرآن هو الوثيقة الحقيقية الوحيدة لذلك الدين الإلهى والسنة الحقيقية للرسول هى التطبيق العملى والحرفى للقرآن الكريم ، وقد كان النبى "خلقه القرآن" أو كان كما وصفه رب العزة على "خلق عظيم" وذلك الخلق مستمد من "القرآن العظيم".[ قلت أنا البنداري : وهذه من نماذج قول الحق الذي يراد به باطلا ، حيث يزعم ابن صبحي أن خلق النبي القرآن ، والسنة الحقيقية للرسول هي التطبيق العملي والحرفي للقرآن ، وكان الأجدر به أن يفتش فيما نقل عنه (صلي الله عليه وسلم) من تراث يستجدي تطبيقات من تسنن بسنن القرآن والوحي  ينزل عليه وفيض ربه بالرضا يغمره ، ثم يتخذ هذا النبي قدوة كما أمر الله تعالي ، لكنه في المقابل أعرض تماما عن تراث نبي وتراث أمة كان لها الريادة علي عتاة الفرس وأشاوسة الروم وقسوة بادية العرب البدو ، ({لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21 ، و ({قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }الأعراف158--، و(  لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة117)

 

 

(3)

ج3 الرد علي أباطيل القرآنيين في حد الردة ج 3 للدكتور البنداري


الدكتور البنداري

ج3 الرد علي أباطيل القرآنيين في حد الردة ج 3 للدكتور البنداري _ في 5/2/2011م

( ويستأنف صبحي فيقول :  ومن الطبيعى أن هناك فجوة بين تشريعات القرآن العظيم وذلك التطبيق العملى للسنة النبوية وبين سلوكيات وتشريعات بعض المسلمين خلال المراحل التاريخية التالية لعصر النبوة وعصر الخلافة الراشدة.. ومع الأسف فإن عصر النبوة والخلافة الراشدة لم يشهد سوى تدوين القرآن الكريم وتطبيقه سلوكياً، أما العصور التى شهدت الملك العضوض والحكم الاستبدادى الأموى والعباسى فقد شهدت التدوين لتراث المسلمين وشهدت أيضاً المحاولات السياسية لصبغ ذلك التراث بالصبغة الدينية وعلاج تلك الفجوة بين تشريعات القرآن وبين سلوكيات الخلفاء والفقهاء. وتركز ذلك العلاج باصطناع أحاديث منسوبة للنبى تخالف تشريع القرآن وتخالف أيضاً ما كان عليه سلوك النبى. وفى عصور الفتن التى شهدت التدوين- تمت ولادة حد الردة تعبيراً عن ظروف سياسة استلزمت سفك الدماء، ولأن شرع القرآن لا يجيز قتل النفس التى حرم الله إلا بالحق، لأنه لا يوجد مبرر فى القرآن لقتل النفس خارج الحق القرآنى وهو القصاص فى القتل، فإن فقهاء الدم ابتدعوا حد الردة ووضعوا له حديثين تستطيع بهما الخلافة الاستبدادية مطاردة خصومها السياسيين بغطاء شرعى مزيف. والتيار الدينى السياسى المعاصر ينهمك فى المطالبة بتطبيق الشريعة وليس لديه وقت وليست له الدوافع أيضاً لكى يتساءل عن ماهية الشريعة المراد تطبيقها، هل هى شريعة القرآن أم شريعة الفقهاء فى العصر العباسى. والتيار الدينى السياسى المعاصر يستريح أكثر لشريعة الفقهاء العباسيين لأنها تعطيه السلاح البتار فى مواجهة خصومه السياسيين ونقصد به حد الردة، لذلك يكون سهلاً على رموز التيار الدينى السياسى أن يرفعوا سلاح التكفير وسلاح الردة لإرهاب خصومهم السياسيين، فإذا طالبوهم ببرنامج سياسى عملى لترجمة شعار (الإسلام هو الحل) ومبدأ (الحاكمية الإلهية) فإن التيار الدينى يرد عليهم بالتكفير ويرهبهم بحد الردة.. وإذا طالبوا التيار الدينى بالاتفاق على اجتهادات فقهية مستنيرة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تضع شعار (تطبيق الشريعة) موضع التنفيذ فإن التيار الدينى يتهمهم بمعارضة تطبيق الشريعة ويتهمهم بالكفر ويخيفهم بحد الردة..  وما يزال الكلام موصولا لأحمد صبحي فيقول  : وقد دفع المفكر المصرى الدكتور فرج فودة حياته ثمنا لأنه تشجع وتحدى التيار الدينى السياسى فى مؤلفاته ومناظراته وطالبهم ببرنامج سياسى محدد مفصل ، ثم طالبهم فى آخر مناظرة بالإسكندرية قبيل اغتياله بالاجتهاد فى الإتيان بقوانين عصرية مستمدة من الشريعة الإسلامية.. وكان ردهم عليه الاغتيال.. وهم بذلك يقدمون برنامجهم الحقيقى فى التعامل مع خصومهم فى الفكر وفى السياسة.  وقد نجحوا فى تحويل محاكمة المتهمين بقتل فرج فودة إلى محاكمة فرج فودة نفسه وإلى مناسبة لإرهاب خصومهم العلمانيين، فطلب الدفاع عن المتهمين شهادة رموز التيار الدينى السياسى، وقد أفتى كبيرهم أن من يعارض تطبيق الشريعة مرتد مستحق للقتل وأن من يقوم بقتله من الأفراد يعتبر مفتئتاً فقط على السلطة وليست عليه عقوبة ان قتل المرتد..!!  وانتقلت تلك الفتوى الدامية إلى الرأى العام عبر أجهزة الإعلام، وهللت لها صحف التيار الدينى السياسى، وهلل لها أعوانهم فى الصحف القومية، وثار جدل سياسى وفكرى حول حد الردة ما بين مؤيد ومعارض، وتكشف للرأى العام من خلال مقالاتى أنه لا يوجد فى القرآن الكريم ما يؤيد حد الردة، وأنه يقوم على حديثى آحاد تفيد الظن ولا تفيد اليقين.. وتبين للرأى العام أن الرسول لم يقتل أحداً من المنافقين وهم الذين نزل القرآن يحكم بكفرهم. ولو كان هناك حداً للردة لطبقه الرسول.. وكاتب هذه السطور ( يقصد أحمد صبحي نفسه )  ينتمى للتيار الأصولى ، ولكنه مع الأصول الحقة، وهو ينادى بأن الإسلام يحتاج الآن إلى من يعانى فى سبيل إظهار حقائقه، وليس محتاجاً لأولئك الذين يتاجرون باسمه العظيم فى دنيا السياسة والمطامع الدنيوية، ثم ينهي صبحي عرضه عن فرج فودة بقوله : وحقيق بكل من يحب الله ورسوله ودين الإسلام أن يبرئ الإسلام من الأوزار التى التصقت به فى عصور الاستبداد، ومنها على سبيل المثال "حد الردة". ثم يعقب قائلا: إن ما يعرف بحد الردة يقوم على حديثين فقط، ورد أحدهما فى البخارى وهو الذى يدعو إلى قتل من بدل دينه، [قلت البنداري :  يقصد حديث من بدل دينه فاقتلوه ]  وورد الآخر فى صحيح مسلم وهو الذى فيه قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: لا يحل دم المسلم إلا بثلاث: قتل النفس والثيب الزانى والتارك لدينه المفارق للجماعة؟[ قلت البنداري:  سيأتي منتهي كذب أحمد صبحي منصور، وسيتبين القارئ أن حديث من بدل دينه فاقتلوه قد ورد من سبعة طرق كلها صحيحة الرد علي منكر السنة وبيان طرق الحديثين : أولا : طرق حديث من بدل دينه فاقتلوه 1- هناك طريق اخر للحديث عن ابن عباس //رواه النسائى4075 ومسند احمد من زوائد ابنه عبد الله 2968 والسنن الكبرى للبيهقى 16637 وغيرهم من طريق هشام الدستوائى عن قتادة عن انس عن ابن عباس به والله اعلم

طرق حديث من بدل دينه فاقتلوه : أولا : من طريق أنس ابن مالك وعلي ابن ابي طالب وابن عباس 1-[ انس وعلي وابن عباس ( احمد2968) . 2-[   انس وعلي وابن عباس ( احمد2968) . والطبراني في الكبير حديث رقم (10638) : ] 3-[ والنسائي في المجتبى حديث رقم (3493) ، (4048) عن انس وابن عباس 4= [انس وعلي وابن عباس عند البزار في مسنده حديث رقم (4686) : 5- وابن حبان في صحيحه حديث رقم (4389) : من طريق انس وابن عباس 6- والبيهقي في السنن الكبرى حدبث رقم : (17200) ، (17219) : عن انس وعلي وابن عباس = وأبو يعلى في مسنده حديث رقم (2535) : عن انس وابن عباس وعلي [ انس وعلي وابن عباس ( احمد2968) . 2-[   انس وعلي وابن عباس ( احمد2968) . والطبراني في الكبير حديث رقم (10638) : ] 3-[ والنسائي في المجتبى حديث رقم (3493) ، (4048) عن انس وابن عباس 4- [انس وعلي وابن عباس عند البزار في مسنده حديث رقم (4686) : 5- وابن حبان في صحيحه حديث رقم (4389) : من طريق انس وابن عباس 6- والبيهقي في السنن الكبرى حدبث رقم : (17200) ، (17219) : عن انس وعلي وابن عباس 7- وأبو يعلى في مسنده حديث رقم (2535) : عن انس وابن عباس وعلي زيادة طريق أبي الأشهب ، عن أبي رجاء ، عن ابن عباس : 1- أخرج الإمام أحمد في المسند حديث رقم (2968) من زوائد عبد الله : حدثني أبي ، حدثنا عبد الصمد، ثنا هشام بن أبي عبد الله ،عن قتادة ، عن أنس ، أن علياً ـ رضي الله عنه ـ أتى بأناس من الزط يعبدون وثناً فأحرقهم ، فقال ابن عباس: إنما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم: (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ)  2- والطبراني في الكبير حديث رقم (10638) : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا هشام الدستوائي ، عن قتادة ، عن أنس ، أن علياً ـ رضى الله تعالى عنه ـ أتي بناس من الزط يعبدون وثنا فحرقهم بالنار فقال ابن عباس : إنما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ) 3- والنسائي في المجتبى حديث رقم (3493) ، (4048) : أَخْبَرَنَي الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ : (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ)/ والنسائي في المجتبى أيضاً حدبث رقم (3494) ، (4049) : أَخْبَرَنَي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ عَلِيّا أُتِيَ بِنَاسٍ مِنَ الزُّطِّ يَعْبُدُونَ وَثَنا فَأَحْرَقَهُمْ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ : (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ)
5= والبزار في مسنده حديث رقم (4686) : حدثنا بشر بن آدم ، ومحمد بن يحيى القطعي ، قالا: نا عبد الصمد ، قال: نا هشام ، عن قتادة ، عن أنس ، أن عليّاً ـ رضي الله عنه ـ أٍّتي بناس من الزُّط فأراد أن يحرقهم فقال ابن عباس: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ : (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ)/ وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا عبد الصمد ولا أسند أنس ، عن ابن عباس إلا هذا الحديث. 6- وابن حبان في صحيحه حديث رقم (4389) : أخبرنا أحمدُ بنُ الحسن بنِ عبدِ الجَبَّارِ الصُّوفيُّ ، قال: حدثنا يحيى بنُ مَعين ، قال: حدثنا عَبْدُ الصمد بنُ عبد الوارث ، قال: حدثنا هشامٌ ، عن قتادة عن أنسِ بنِ مالكٍ ، عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّ النبيَّ قال : (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ) 6- والبيهقي في السنن الكبرى حدبث رقم : (17200) ، (17219) : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرىءُ الإِسْفَرَايِنِيُّ بِهَا ، ثنا الحسن بن محمد بنِ إسحقَ ، ثنا يوسفُ بنُ يعقوبَ ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن هشامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ ، عن قَتَادَةَ ، عن أَنَسٍ ، أَنَّ عليًّا ـ رضي الله عَنْهُ ـ أُتِيَ بناسٍ من الزُّطِّ يَعْبُدُونَ وَثَناً فَحَرَّقَهُمْ بِالنارِ، فقالَ ابنُ عَبَّاسِ: إِنَّمَا قالَ رَسُولُ الله ـ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : ( مَنْ بَدَّلَ دِيْنَهُ فاقْتُلُوهُ )
7= وأبو يعلى في مسنده حديث رقم (2535) : حدثنا إسحاق ، حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث ، حدثنا هشام ، عن قتادة ، عن أنس ، أن عليا أَتي بناس من الزط وجدوهم يعبدون وثنا فحرقهم فبلغ ابن عباس فقال: إنما قال : رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوه/ وفي معجم ابن الأعرابي : أخبرنا إبراهيم ، أخبرنا قرة بن حبيب ، أخبرنا أبو الأشهب ، عن أبي رجاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ)

- مناقشة الاستدلال بالسنة: أما السنة، فإنه صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه أنه أمر بقتل أناس لوصف الردة، فابن أبي سرح حين ارتد "لحق بالكفار فأمر به رسول الله أن يُقتل فاستجار له عثمان(بعد أن تاب ولم يقدر عليه النبي صلي الله عليه وسلم بشفاعة عثمان له،فقد حالت شفاعة عثمان له دون مقدرة النبي محمد صلي الله عليه وسلم علي قتله،ولم يسعفه أحد من الناس علي تفهم رغبته في قتله فسبقت شفاعة عثمان وتراخي المسلمين عن قتله من أن  يتمكن النبي (صلي الله عليه وسلم) من قتله حداً، فأجاره رسول الله  بشفاعة عثمان له  (النسائي، والحاكم، وأبو داود ،- أما الأناس من عُكْل وعرينة فإنهم ارتكبوا جرائم عدة: قتلوا الرعاة، وسرقوا الإبل، ثم إنما طبق عليهم رسول الله حد الحرابة ، "فقطع أيديهم وأرجلهم وسَمَل أعينهم وتركهم في الحرة حتى ماتوا" بحسب رواية البخاري. وقد قال أنس بن مالك: "إنما سمل النبي صلى الله عليه وسلم أعين أولئك لأنهم سملوا أعين الرعاء" (رواه مسلم) قلت البنداري:وبديهي فمن وقع تحت طائلة الحرابة فهو محارب لله ورسوله ويتميز عن المحاربين من أهل الأوثان بكونه مرتداً علي الحقيقة وقد فجر في ارتداده بتعديه إلي المحاربة ،لذلك نري ابن تيمية يقول: ابن تيمية: "هؤلاء قَتَلوا مع الردة، وأخذوا الأموال، فصاروا قطاع طريق، ومحاربين لله ورسوله".وأما مِقْيس بن صُبابة فإنما جاء يثأر ممن قتل أخاه هاشم بن صبابة (وكان قد قُتل خطأ) وتظاهر بالإسلام وأخذ دية أخيه، ثم قتل من قتل أخاه، وهرب مرتدا، وقال في ذلك شعرا، فأمر رسول الله بقتله (روى القصة البلاذري في أنساب الأشراف) .

 

 

(4)

الجزء الرابع من الرد علي أباطيل القرآنيين في انكارهم لحد الردة كتبه الدكتور البنداري 5/2/2011م_ج4


الدكتور البنداري

الجزء الرابع من الرد علي أباطيل القرآنيين في انكارهم لحد الردة كتبه الدكتور البنداري 5/2/2011م

فقد اختلفت الأسباب التي جعلت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يهدر دم الأربعة المذكورين في الحديث، وهم: عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي السرح. فمنهم من ارتد وقتل أحدا من المسلمين، ومنهم من ارتد وكان يدعي أنه كان يصرف النبي -صلى الله عليه وسلم- عن بعض كلمات الوحي، فيكتب غير ما أنزل، ومنهم من كان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن عبد البر في الاستذكار: عن ابن إسحاق قال وأما قتل عبد الله بن خطل فقتله سعيد بن حريث المخزومي وأبو برزة الأسلمي اشتركا في دمه وهو رجل من بني تيم بن غالب. قال وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله لأنه بعثه مصدقا، وكان مسلما وبعث معه رجلا من الأنصار وكان معه مولى له يخدمه وكان مسلما، فنزل ابن خطل منزلا وأمر المولى أن يذبح له شاة ويصنع له طعاما. فنام واستيقظ ولم يصنع له شيئا فعدا عليه فقتله، ثم ارتد مشركا.ومثل هذا قصة مقيس بن صبابة قتل مسلما بعد أخذ الدية وارتد عن الإسلام، وهو أيضا مما هدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه وقت دخوله  مكة، ... قال لما كان فتح يوم مكة أمن رسول الله أهل مكة إلا أربعة نفر... وقال اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح. فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة، فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا وكان أشد الرجلين فقتله... وفي الاستيعاب: أن عبد الله بن سعد بن أبي السرح كان قد أسلم قبل الفتح، وهاجر وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتد مشركا وصار إلى قريش بمكة، فقال لهم: إني كنت أصرف محمدا حيث أريد كان يملي علي: "عزيز حكيم " فأقول: أو عليم حكيم فيقول: " نعم كل صواب ". فلما كان يوم الفتح أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله... ففر إلى عثمان وكان أخاه من الرضاعة فغيبه عثمان حتى أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال: نعم فلما انصرف عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله: " ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه " . وقال رجل من الأنصار: فهلا أومأت إلي يا رسول الله فقال : " إن النبي لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين ".وأسلم عبد الله بن سعد بن أبي السرح أيام الفتح فحسن إسلامه فلم يظهر منه شيء ينكر عليه بعد ذلك... وأما عكرمة بن أبي جهل، فقد كان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية. وقد أسلم بعد فتح مكة وحسن إسلامه. والله أعلم [ مقيس بن صبابة وحيلته في الأخذ بثأر أخيه وشعره في ذلك ] قال ابن إسحاق : وقدم مقيس بن صبابة من مكة مسلما ، فيما يظهر فقال( يا رسول الله جئتك مسلما ، وجئتك أطلب دية أخي ، قتل خطأ . فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بدية أخيه هشام بن صبابة ; فأقام عند رسول الله صلى الله عليه وسلم غير كثير ثم عدا على قاتل أخيه فقتله ثم خرج إلى  يريد مكة مرتدا (فقال في شعر يقوله : شفى النفس أن قد مات بالقاع مسندا //تضرج ثوبيه دماء الأخادع //وكانت هموم النفس من قبل قتله //تلم فتحميني وطاء المضاجع //حللت به وتري وأدركت ثؤرتي //وكنت إلى الأوثان أول راجع //ثأرت به فهرا وحملت عقله //سراة بني النجار أرباب فارع

وقال مقيس بن صبابة أيضا : جللته ضربة باءت لها وشل //من ناقع الجوف يعلوه وينصرم //فقلت والموت تغشاه أسرته // لا تأمنن بني بكر إذا ظلموا //قال ابن هشام :( وكان شعار المسلمين يوم بني المصطلق : يا منصور ، أمت أمت ...وفي رواية أخري:نزل في مقيس بن صبابة الكناني قوله تعالي (ومن يقتل مؤمناً متعمداً الآية) ، وكان قد أسلم هو وأخوه هشام ، فوجد أخاه هشاما قتيلا في بني النجار فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه رجلا من بني فهر إلى بني النجار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم إن علمتم قاتل هشام بن صبابة أن تدفعوه إلى مقيس فيقتص منه ، وإن لم تعلموا أن تدفعوا إليه ديته ، فأبلغهم الفهري ذلك فقالوا : سمعا وطاعة لله ولرسوله ، والله ما نعلم له قاتلا ولكنا نؤدي ديته ، فأعطوه مائة من الإبل ، ثم انصرفا راجعين نحو المدينة فأتى الشيطان مقيسا فوسوس إليه ، فقال : تقبل دية أخيك فتكون عليك مسبة ، اقتل الذي معك فتكون نفس مكان نفس وفضل الدية؛ فتغفل الفهري فرماه بصخرة فشدخه ، ثم ركب بعيرا وساق بقيتها راجعا إلى مكة كافرا فنزل فيه  قول الله تعالي) (الآية) فحكم بكفره وارتداده ، وهو الذي استثناه النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة ، عمن أمنه فقتل وهو متعلق بأستار الكعبة  |العفو عن عكرمة وعبد الله بن سعد بن أبي السرح عن سعد قال : لما كان يوم فتح مكة أمَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين ، وقال : " اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة " وهم : عكرمة بن أبي جهل ، وعبد الله بن خطل ، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن سعد ابن أبي سرح . فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد ابن حريث وعمار بن ياسر ، فسبق سعيدعماراً وكان أشب الرجلين فقتله ، وأما مقيس فأدركه الناس في السوق فقتلوه ،وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف ، فقال أهل السفينةلأهل السفينة : أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئاً هاهنا . فقال عكرمة : والله لئن لم ينج في البحر إلا الإخلاص فإنه لاينجي في البر غيره ! اللهم إن لك علىّ عهداً إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمداً حتى أضع يدي في يده فلأ جدنه عفوا كريماً فجاء فأسلم وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان ، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله بايع عبد الله . فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا ، كل ذلك يأبى ، فبايعه بعد ثلاث ، ثم أقبل على أصاحبه فقال : " أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله ؟ "فقالوا: ما يدرينا يارسول الله ما في نفسك ، هلا أومأت إلينا بعينك ؟ فقال: " إنه لا ينبغي أن يكون لنبي خائنة أعين ".  //الحديث صححة الحاكم ووافقه الذهبي ، وصححه الألباني . وقال الهيثمي : رجاله ثقاب . غريب القصة : ـ عكرمة بن أبي جهل : المخزومي ، فارس مشهور ، لما قتل أبوه تحولت رئاسة بني مخزوم إليه ، وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية ، ثم إنه أسلم وحسن إسلامه بالمرة ، وله في قتال أهل الردة أثر عظيم استعمله أبوبكر رضي الله عنه على جيش واستشهد بأجنادين وقيل يوم اليرموك .وقيل يوم الصفر|( انظر ترجمته في السير 1 / 323 وأسد الغابة 4( 70)  ـ وأما عبد الله بن خطل : يقال أن اسمه عبدالعزى بن خطل ، ويحتمل أنه كان كذلك ثم لما أسلم سمى عبد الله ، ولما أسلم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقا وبعث معه رجلا من الأنصار ، وكان معه مولى له فغضب عليه غضبة فقتله ، ثم ارتد مشركا ، وكان له قينتان فرتنى وصاحبتها ، فكانتا تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين ، فلهذا أهدر دمه ودم قينتيه ، فقتل وهو متعلق بأستار الكعبة ، اشترك في قتله أبو برزة الأسلمي وسعيد بن حريث المخزومي ، وقتلت إحدى قينتيه واستؤمن للأخرى . ( ابن كثير 3/564 ) ـ وأما مقيس بم صبابة : قتل قاتل أخيه خطأ بعد ما أخذ الدية , ثم ارتد مشركا , قتله رجل من قومه يقال له نميلة بن عبدالله ( ابن كثير// ( عبد الله بن سعيد بن أبي سرح : كان أخا عثمان بن عفان من الرضاعة أسلم وكتب الوحي ثم ارتد ، فاهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه ، فلما فتح رسول الله مكة فر إلى عثمان يستجير به فأجاره النبي صلى الله عليه وسلم ، وحسن إسلامه ؛ شهد فتح مصر وله مواقف محمودة في الفتح ولاه عمر بعض أعماله ، ثم أمره عثمان ، وهو الذي فتح إفريقية ، مات وهو يصلي الصبح ( الإصابة 2 / 309ـ ابن كثير ) . - خائنة الأعين : هو أن يضمر في قلبه غير ما يظهر للناس فإذا كف لسانه وأومأ بعينه إلى ذلك فقد خان وقد كان ظهور تلك الخيانة من قبيل عينه فسميت خائنة الأعين . ( الخطابي ) - وأما سارة صاحبة كتاب حاطب بن أبي بلتعة وكانت مغنية نواحة، فقدمت مكة وادعت الإسلام فوصلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رجعت إلى مكة (معسكر الكفر وقتها وفي حالة حرب) وجعلت تتغنى بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقُتلت (قصتها عند البلاذري)| وكذلك عبد الله بن خطل، فقد أسلم وهاجر إلى المدينة (مع المسلمين) فبعثه النبي ساعيا على الصدقة وبعث معه رجلا من خزاعة، فوثب على الخزاعي فقتله ثم ارتد وهرب إلى مكة وساق معه الصدقة وجاء لأهل مكة وقال لهم: "لم أجد دينا خيرا من دينكم"، وكانت له مغنيتان تغنيان بهجاء رسول الله. هذه هي الحوادث التي يحتج بها من يقول بأن النبي صلى الله وعليه قتل مرتدا، وفي تفاصيلها  التي توضح بأن هناك جرائم ارتكبت تستحق القتل لأنها أدت إلي الردة  ، وبالنظر لواقع السيرة النبوية والوقائع السابقة، يبدو جليا تعبير حديث "التارك لدينه المفارق للجماعة" وأنهما وصف واحد مركب، فقد كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كل من يترك دينه يلحق بجماعة الكفار، ولذلك نجد مجمل حوادث الردة إنما وقعت قبل فتح مكة، وهنا تأتي رواية عائشة: "أو رجل يخرج من الإسلام ليحارب الله عز وجل ورسوله، فيقتل أو يُصلب أو ينفى من الأرض" (رواه أبو داود، والنسائي). يبقى حديث "من بدل دينه فاقتلوه" وهو أقوى ما يُستدل به هنا، وقد حاول بعض المعاصرين من غير ذوي العلم بهذا الشأن أن ينكروا صحة الحديث، لكن الحديث صحيح رواه البخاري، إلا أن الاستدلال به قد وقع الخلاف فيه من ثلاث جهات : الأولى: هل تشمل "مَن" في "من بدل ..." الذكر والأنثى؟ والحقيقة أن من هنا لتمايز النوع المسلم عما هو دونه من الأنواع ذكراً كان أم أنثي فتكاليف الشرع لم تستثني الأنثي دون الذكر //الثانية: قوله: "دينه" هل هو عام في كل دين؟ قلت البنداري: إن المعني بالخطاب هنا هم المسلمون ،لتأيد ذلك بآيات الإرتداد كمثل قوله تعالي(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)/سورة البقرة)،فأنت تري أن لفظة منكم مقيدة للحكم علي المسلمين ،ولا دخل لمن لم يسلم بأحكام الإسلام حتي يقبل الإسلام ويعلن قبوله ،قال تعالي (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37)/الأنعام) // الثالثة: قوله: "فاقتلوه" اختلفوا: هل يلزم منه مباشرة القتل قبل الاستتابة؟ أو لا بد من الاستتابة؟ وفي هذا خلاف طويل، وبعض الفقهاء حدد مدة الاستتابة بثلاثة أيام، وبعضهم بأقل، وبعضهم بأكثر، ومنهم من قال يستتاب أبدا، أي إلى بقية حياته. وقد قال النووي: "اختلفوا في استتابته: هل هي واجبة أم مستحبة؟ وفي قدرها، وفي قبول توبته". وبناء على هذه الإختلافات المختلقة ذهبوا إلي أن  الحكم بقتل المرتد يحيط به اختلاف واسع، يبدأ من الخلاف في قتله أولا، ثم في كيفية بناء الحكم على الأدلة التي يحيط بها اختلاف واسع في كيفية فهمها، وصولا إلى تخصيص الحنفية له بالرجل، وذهاب الجمهور إلى كونه للرجل والمرأة، وانتهاء بالخلاف حول الاستتابة ومدتها وقبولها. والأصول التي يرجعون  إليها هذا  الاختلاف هي:1- الاختلاف في مباحث الألفاظ كاختلافهم في "مَن"، والاختلاف في تحديد مناط الحكم كما في وقائع الردة. ومن هنا فإن الحكم لم يكن -في بنائه على الأدلة- صريحا وقاطعا، ولذلك وقع الاختلاف فيهواختلافاتهم فيها ليست وجيهة ،والحق فيما قرره القرآن وظهرت ىعليه أحاديث النبي محمد صلي الله عليه وسلم باعتبار أن الأصل في  اللفظ أنه دال علي معناه بغير مجاز ولا تأول . 2-  وأما ما قيل عن  عن ظنية ثبوته من حيث سند الأحاديث الواردة، فإن الحديث الآحاد واجب العمل به وأن المتواتر نوع من أنواع الحديث الظني الثبوت ولكن ثبوته أعلي في المكانة والدرجة فالحديث يثبت  بمنهج التحمل والأداء وهو منهج عقلي واقعي لا ينفك عن أي خبر يتم تناقله بين الأحياء من الجنس الواحد ، فمجرد أن يَعي المرء لفظا أو عبارة أو جملة من فم رجل آخر فقد تحمل السامع باللفظ المسموع شاء السامع أو أبي ، لأن الأذن هي سبيل التحمل الأول في امكانيات السامع ، ويشترط في التحمل توافر العقل وانعدام ذهابه ( بالمغيبات كالخمر أو التخدير أو بعدم التأهيل وقلة الوعي كبعض حالات الطفولة وما قبل البلوغ ) وكل من تحمل بخبر يصير مؤهلا لأداء نقله ( وهو الشق الثاني من قاعدة التحمل العقلي والأداء) ، والأداء لما سبق تحمله من أخبار ونقله للغير غريزة خلقت في الكيان البشري ، وقد يكون بعض المؤديين من ذوي الدَفعة الغريزية فينقلون أخبارا قد تضر بالمصلحة القومية للبلاد أو ينقلون أخبارا عسكرية أو اقتصادية أو سياسية مبكرا في غير وقتها فتضر بالبلاد ، لكن الأخبار الدارجة اليومية المنقولة من الشاهد الي الشاهد أو من الشاهد الي الغائب فهذه مالا مضرة فيها لكن يقع عبئ صحة وسلامة نقلها علي قدر ضبط واتقان الناقل اليها ودرجة عدالته النوعية ، وأقول عدالته النوعية لأن مطلق العدالة قد لا يشترط في صحة الأداء فضلا عن توافر عدالة النقل الخبري لكثير ممن ليسوا مسلمين كما في دهاليز السياسة والاقتصاد والمؤسسات العلمية لأكثر أهل أوربا مما يصدر عنهم من أخبار تقوم وكالات الأنباء المختلفة لتحمل أخبارها ثم أداء نقلها إلي انحاء الدنيا من خلال وسائل البث الخبري ، وما فعله رواة الأحاديث في سلسلة الرواية - التي تضايق أحمد منصور وتثير أعصابه وتلهب غضبه – ما هو الا صورة دقيقة لما تقوم به وكالات الأخبار اليوم من تحمل للأخبار ثم أداءها ، ولحرص الناقلين علي نقل تلك الأخبار باعتبارها منقولة عن نبي عظيم له شأنه عند ربه وعند الناس فقد تحوط الناقلون للأخبار وتقعروا في طريقة تحملها بشكل مفرط فيه لدرجة تكون عفوي تلقائي  لروح الفريق في نقل أخبار وسيرة الاسلام ونبي الاسلام وقران المسلمين ، فاهتم الرواة بحفظ الأحاديث ودققوا في حفظها وحفظوا فروق الروايات عمن سمعوها كما تحملوها ، لدرجة أن بعضهم كان يكتب أحاديث حفظه في صحائف تسمت وجادة مثل وجادة عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده عمرو ابن العاص عن النبي (صلي الله عليه وسلم )  وتقعر بعضهم في اسلوب التحمل بعمل لقاءات لإلقاء الأحاديث النبوية الشريفة  معروفة في المساجد يأتيها المتحملون من كل فج ومكان ومن كل بلد قاص أو دان ، يتحملون الأخبار بالسماع ثم يعودوا أدراجهم إلي بلدانهم أو مكاتبهم ليؤدونها لغيرهم إما بالالقاء أو بالكتابة والتدوين ، وما الكتابة والتدوين الا صورة من صور وكالات الأنباء اليوم ، حيث تتم عملية الأداء من خلال هذه التقنية ، وقد برع في عملية الأداء بالتدوين من العصور السابقة ، والمشابهة لوكالات الأنباء اليوم  حفاظ الحديث المصنفين بالتدوين كالبخاري ومسلم ابن الحجاج وأبو داود وأحمد ابن حنبل ، والترمذي والنسائي ، وابن ماجة والبيهقي والدارمي، وأبو حاتم ، والطياليسي ، وابن حبان والضياء المقدسي ، وابن ابي عاصم وكثير من الكتاب الذين دونوا محفوظاتهم التي تحملوها حفظا من كبار شيوخهم ، وبأدائهم التصنيفي هذا يكونوا قد نبغوا في وضع حد لسلسلة التحمل والأداء النقلية الشفهية الي التحمل والاداء التدوينية بحيث أنهم قد أغلقوا تسلسل النقل علي مر الزمان ليتوقف عند صفحات مدوناتهم التي كتبوها وصنفوها . وقد أردت التقديم بهذه النبذة البسيطة في معرض كذب أحمد صبحي منصور الواسع علي هؤلاء الحفاظ وحملة مشاعل نور الاسلام من زمن النبوة وحتي وصلنا مدوناتهم في شكل مخطوطات موثقة معارضة مختومة وممهورة بخاتم كل واحد منهم وممن راجعوها وحققوها وقابلوها وأثبتوا فوارق النسخ وتواريخ كتاباتها ونسبتها الي مصنفيها ، [ قلت البنداري فأما التواتر فمعناه رواية الحديث بعضه في أثر بعض ، وهو تعريف كما تراه له سورٌ أمامي وليس له سورٌ واضح خلفي لكن المفهوم منه علي مقاييس قبول العقل للخبر أنه أرجح ما يكون ثبوتا وما من خبر يدل علي اليقين إلا بالمشاهدة والمعاينة ، وما دون ذلك فالعقل يتعامل معه بمنطق الترجيح وهو منطق يفرض العقل القبول الخبري به في غيبة وجود خبر الشاهد أو المعاين ، ويبدأ الترجيح الملزم  لدي العقل بارتقاء الثبوت فوق 51% ويتزايد الثبوت والاطمئنان بالقبول كلما ارتقي الثبوت في النسبة من 51% إلي 99% مارا بنسب الترجيح 52% .و.و....و 65% و...77% و .. باقي النسب إلي نسبة ما قبل اليقين والمعاينة 99% ، وكل هذه النسب تبدأ من نسبة التكليف بالقبول العقلي للخبر 51% ( الراجح ) لان المرجوح من الخبر هو ما قاسه العقل فاستقر عنده تحت مستوي القبول (49%) ، إن الفرق بين الراجح والمرجوح خطوة واحدة ،أو ( 1%  ) تلك الخطوة هي التي ينقلب بها الشيء لضده فالليل يتحول إلي نهارٍ بدءا من هذه الدقيقة الأخيرة فيه ثم يزداد الضوء تدريجيا بمرور الوقت حتي يضحي النهار وينبثق النور بكامله ، ومن يدخل مبني أو عمارة أو منزلا لا يكون داخلا فيه حتي يجتاز هذه الخطوة الأخيرة في مشواره عند عتبة المنزل(49%) ليكون بعدها داخله وكلما خطا خطوة فيه كلما ترقي في الدخول مثلما يقبل العقل الترقي في الخبر بعد ثبوته (51%)  ، فال 51% هي بداية التحقيق للقبول الخبري وهي درجة كما يبدو شرطية في تواصل ثبوت الخبر من نقطة الترجيح العقلي للقبول، وعليها يُعوِّل العقل كل التعويل للتفريق بين الصحيح الراجح من الخبر والضعيف المرجوح منه ، وإن جاز لي أن أسمي نقطة الفصل بين الراجح والمرجوح ( حد الترجيح الأدنى – 51 %-  ) ، بينما أسمي نسبة القبول إل- 99% حد القبول الأعلى للخبر، أو نسبة الترجيح الأعلى لقبول الخبر ، والحديث المتواتر هو حديث استوفي حد القبول الأدنى (51 %) ، أي الحد الذي يوجب العقل العمل بالخبر علي أنه ثابت صحيح ،وتزيد نسبة ثبوته لتلاحق الرواة علي روايته ( كما جاء في تعريف المتواتر ) ، لكنه أبدا لا يصل إلي تحقيق المعاينة كما يزعمون ولا يفيد اليقين كما يدعون بل يفيد ( تحقيق حد القبول الأدنى +زيادة نسبة الصحة والثبوت لدي العقل ) وما يهمنا أنه يفيد كحديث الآحاد حد القبول الأدنى أي الحد العقلي الملزم بالعمل والمحقق للتكليف،إن أحاديث الآحاد هي بمنطق العقل الغريزي الفطري أحاديث يوجب العقل العمل بها مالم تتعارض مع آيةٍ بينةٍ أو حديثٍ أكثر منه ثبوتا ، والتعارض هنا يحققه مخالفة الفرد للجمع من الرواة أو الضابط للأضبط ، والعدد في الرواة لا يحقق الثبوت بل يحقق الترقي في درجة الثبوت ويعتبر كعامل ترجيح فقط في حالة تعارض حديث الآحاد مع حديث التتابع ثم أحاديث التواتر ، ولكن ما هو حديث الآحاد وحديث التتابع وحديث التواتر ؟؟ أما حديث الآحاد فهو ما تقارب في نسبة ثبوته بما يزيد علي ال( 51 %) وهو المتطابق مع المُتَفَرَدِ بروايته دون معارضة من قرآن أو حديث ،أما حديث التتابع فهو ما تقارب في نسبة ثبوته بما يزيد علي(  52 % ) مترقيا في درجات الثبوت إلي (90 %) , وذلك برواية من يُتَابِع علي حديثه بمتابعات أو شواهد أو طرق أخري تحقق الزيادة في الثبوت إلي هذه الدرجة ومنها بالطبع انتفاء التعارض وانعدامه مع الآية الصريحة أو الأحاديث الثابتة بدرجة أكبر ، ولكن يُنتبه إلي أن حديث التتابع إذا تعارض مع حديث متابع عليه أيضا وكلاهما استوفيا حد الثبوت الأدني + الترقي في الدرجات ، فإن ذلك يلفتنا إلي إعمال عنصر التراخي الزمني بين الحديثين لبيان ما نُسخ مما هو ناسخ من الحديثين فاللاحق حتما يكون مهيمنا علي السابق في الزمان وناسخا له أو معدلا أو مبدلا له ( راجع كتاب الناسخ في الرد علي مزاعم أحمد صبحي في نفيه للنسخ )

 

(5)

 

 

 

(6)

6/1

الجزء السادس فقرة 1__(ج6/1) من الرد علي القرآنيين في انكارهم لحد الردة _كتبه الدكتور البنداري


الدكتور البنداري







الجزء السادس فقرة 1__ من الرد علي القرآنيين في انكارهم لحد الردة _كتبه الدكتور البنداري

يورد أحمد صبحي منصور مجموعة من الآيات التي ذكر فيها لفظة حد ليقدم بها علي ابطال مسمي الحد علي أحكام الردة وخلافها مثل أحكام الزاني والسارق وخلافه ، وسوف تري خبث أحمد صبحي منصور في تحريف معاني القرآن الكريم كما سنشير إليه في الأسطر القادمة ،يقول منكر السنة أحمد صبحي: حد الردة فى ضوء القرآن الكريم

أولاً: كلمة "حد" تعنى فى القرآن الشرع والحق ولا تعنى العقوبة ( هذا قول منكر السنة [ قلت البنداري : ايها الناس انظروا الى كذب هذا الافاك الاثيم محرف معاني القران والفاظ اللغة العربية ، فها هو يضع تعريفا للحد ما أنزل الله به من سلطان ولم يعرف أحدا قبله أن كلمة حد تعني فى القران ( الشرع والحق) ، لقد جاء فى المعجم الوجيز ابسط المعاجم اللغوية أن : الحد هو الحاجز بين الشيئين ومن كل شيء طرفه الرقيق الحاد ومنتهاه ويقال وضع حدا للأمر = أنهاه وفى الفقه = العقوبة مقدرة وجبت على الجاني وفى المنطق = القول الدال على ماهية الشيء ، والجمع حدود وحدود الله تعالى ما حده بأوامره ونواهيه ( المعجم الوجيز صفة 139 طبعة وزارة التربية والتعليم المصرية )]

قال الأفاك أحمد ةمنصور : جاءت كلمة "حدود" فى القرآن الكريم (14) مرة. وكلها تعنى حقوق الله وتشريعاته، ولا تعنى العقوبة كما يدل مصطلح حد الردة أو "حد الزنا" وتطبيق "الحدود" فى الشريعة.. جاءت مرتين بمعنى شرع الله وأوامره [ قلت انا البنداري : كذبت أيها الأفاك إنما جاءت بمعني  الحاجز بين الشيئين ممن أنزل  الله  ،  وطرفه الرقيق الحاد ومنتهاه ويقال وما ينتهي عنده الأمرومنتهاه  كما في قوله تعالي : ﴿الأعْرَابُ أَشَدّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ اللّهُ عَلَىَ رَسُولِهِ﴾ (التوبة 97).وفرق بين أن يكون الحد شرعا أو حواجز تحديد لهذا الشرع وتبين أوله من منتهاه ،  وفى قوله تعالى: ﴿وَالنّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ﴾ (التوبة 112).أي الحافظون لأول التكليف ومنتهاه على الوجه الذي أراده الله تعالي //- وجاءت مرة فى تشريع الصيام فى آية ﴿أُحِلّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصّيَامِ الرّفَثُ إِلَىَ نِسَآئِكُمْ﴾ وفى نهايتها يقول تعالى ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا﴾ (البقرة 187).أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه . //وجاءت مرتين فى تشريع الميراث، يقول تعالى ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا﴾ (النساء 13، 14).. أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه ولا مواربة . //وجاءت تسع مرات فى تشريعات الله تعالى فى الزواج والطلاق.. - منها مرة فى موضوع، الظهار أى إذا ظاهر الرجل على امرأته وحرمها على نفسه، فلا يرجع إليها إلا بعد تقديم الكفارة، ويقول تعالى بعدها ﴿تلك حدود الله﴾ أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه ولا مواربة

- ومنها أربع مرات فى أية واحدة تتحدث عن الطلاق الأول للزوجة والطلاق الثانى يقول تعالى فيها ﴿الطّلاَقُ مَرّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمّآ آتَيْتُمُوهُنّ شَيْئاً إِلاّ أَن يَخَافَآ أَلاّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ﴾ (البقرة 229). أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه ولا مواربة //- ومنها مرتان فى الآية التى تتحدث عن الطلاق للمرة الثالثة وحتمية أن تتزوج شخصاً آخر ﴿فَإِنْ طَلّقَهَا فَلاَ تَحِلّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتّىَ تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يَتَرَاجَعَآ إِن ظَنّآ أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ (البقرة 230). أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه ولا مواربة //- ومنها مرتان فى تحريم إخراج المطلقة من بيتها قبل العدة ﴿لاَ تُخْرِجُوهُنّ مِن بُيُوتِهِنّ وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مّبَيّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يَتَعَدّ حُدُودَ اللّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ (الطلاق 1). أي تلك العلامات الحاجزة المبينة لأول التكليف ونهايته بوضوح كامل لا غباشة فيه ولا مواربة

قال الأفاك أحمد منصور : هذه هى المواضع التى جاء فيها لفظ "الحدود" وكلها تعنى شرع الله[ قلت البنداري : وكلها تعنى حدود ما شرع الله تعالي والفرق بين شرع الله وحدوده أن حدود الشرع هى السياج الحاجز للشرع والتكليف المحدد له بعلامات واضحة يستحق المتخطي لها وسمه بالخارج عليها لأنه تخطي حاجزها الي خارجها . قال الأفاك أحمد صبحي منصور يدلس ويحرف  : (  وليس منها ما يتعلق بالعقوبات المنصوص عليها فى القرآن مثل السرقة والزنا والقصاص وقطع الطريق والقذف.. وليس منها ما يتعلق بالعقوبات التى استحدثها العصر العباسى لشرب الخمر والردة وترك الصلاة..

وذلك يدل على أن العصر العباسى وفقهاءه قد نحتوا لهم مسميات خاصة لا تتفق وتشريعات القرآن ) قلت البنداري : إنما جاءت  متضمنة العقوبات لأن حد الله هوالسياج الحاجز للشرع والتكليف المحدد له بعلامات واضحة يستحق المتخطي لها وسمه بالخارج عليها لأنه تخطي حاجزها الي خارجها وعليه فإن كانت هناك عقوبة حددها الله تعالي لكل خارج عن شرعه فقد وجب تفعيلها والقيام بتنفيذها  .. قال الأفاك أحمد صبحي منصور يدلس ويحرف: وذلك يدل أيضاً على أن عصر الرسول المرتبط بالقرآن أساساً لم يعرف مدلولاً اسمه "حد السرقة" أو "حد الزنا" وسائر العقوبات المنصوص عليها فى القرآن لأن القرآن حين ذكر عقوبة الجلد للزانى لم يستعمل كلمة حد الزنا ، وكذلك حين تحدث عن جريمة السرقة أو القذف أو القتل.. ويمكن مراجعة ذلك فى القرآن.( قلت البنداري :  ان لغط أحمد منصور هنا هو جدل شكلي على مقرر ثابت هو وجوب معاقبة الخارج علي تكليف الله تعالي بالعقوبة المنصوص عليها في شريعته قرآنا أو سنة ،  سواءا سماه الناس حداً أم عقوبة ولا شك أن النبي صلي الله عليه وسلم قد طبق عقوبات القطع والرجم والضرب بالنعال والثوب لمرتكبي ( من تخطوا حدود – أي حواجز ما أنزل الله تعالي فى الزنا والسرقة وشرب الخمر ) تطبيقا لما أوجب الله تعالي فى ذلك   ،

قال الأفاك أحمد صبحي منصور يدلس ويحرف:  وهذا يؤكد على ذلك الفارق الجوهرى بين دين الله الحق ونوعيات التدين للبشر فى عصورهم المختلفة. فالله تعالى ينزل الدين نقياً خالصاً للسمو بالناس والترقى بهم ( قلت البنداري: إن صدق ابن صبحي وجب عليه أن يقر بأن هذا الدين النقي الخالص للسمو بالناس والترقى بهم  ، قد ضم بين دفتيه عقوبات الزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل المرتد كما سنبين حالا فى الصفحات التالية بمشيئة الله تعالي)ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: أما البشر فهم حين يتدينون فإنهم يضعون بصماتهم على الدين فتظهر تلك الفجوة بين الدين الحق وتدين البشر، ويضع البشر صورة قانونية تشريعية للتدين الذى يمارسونه، ويقوم الفقه بتلك المهمة، وطبيعى أن يحدث اختلاف بين مذاهب الفقه والتشريع القرآنى الأصيل لأن مذاهب الفقه تتأثر بالظروف الاجتماعية والنفسية والسياسية لصاحب المذهب وأتباعه..( [ قلت البنداري:ماذا يريد أحمد صبحي ؟؟  فغاية كلامه لاتخرج عن فحوي أحد ثلاثة احتمالات : الأول أنه يريد أن يظل الدين في الكتاب لا يقترب إليه الناس ولا يتناولونه لأن كل تناول له وتطبيق منهم لبعضه أو كله  تدين وهو يذم تدين الناس ويعتبره فجوة بين الدين الحق ووالناس ، أي كأنه في هذا الاحتمال يزعم من المحال حدوث التدين ، أي استحالة  تطبيق ما جاءئ في دين الله تعالي ، وبذلك يدعو الناس لو صح هذا الاحتمال إلي بروزة المصحف وتعليقه كتميمة لا يمكن للبشر تناولها بالتطبيق والتفعيل ،   والإحتمال الثاني : أنه يريد ان يتدين الناس بمفهومه هو لا بمفهوم الآخرين وبذلك يكون أحل لنفسه ما حرمه علي غيره ، والإحتمال الثالث : أن ينصرف الناس بالكلية عن هذا الدين المنزل بزعمه استحالة حدوث تدين صحيح أي يزعم استحالة تناول الناس لدين الله بالتطبيق تطبيقا صحيحا وبذلك يبطل الغاية التي من أجلها خلق الله تعالي البشر وأنزل لهم الكتب وكلفهم وأجري عليهم التكليف والبعث والحساب ، ألم أقل لكم أيها الناس أن أحمد صبحي منصور قد اختلت موازين التعقل عنده وصار يهيم ويهذي بأي كلام ؟ويستأنف قائلا: ولذلك ليس غريباً أن يخترع الفقه مدلولات جديدة لم يذكرها تشريع القرآن، وليس غريباً أن يخترع عقوبات تخالف تشريعات القرآن ومنها ما اصطلحوا على تسميته بحد الردة..[ أقول البنداري:  أن كل  تدين للبشر تجاه شريعة الله تعالي المنزلة علي رسوله محمد (صلي الله عليه وسلم ) هو  الغاية التى من أجلها أنزل الله تعالي رسوله ليصلون ويصومون ويحجون ويذعنون لكل دينه أليس هذا هو مطلب الله تعالي من عباده أن يتدينوا بهذه التكاليف وأكثر منها  ولكن هيهات بين من تدين فانحرف وبين من تدين فاستقام والله تعالي عندما كلفنا حتما بالتدين الذي يرفضه اليوم صبحي كلفنا بالتوازي بالإستقامة علي شرعه كما أنزل فقال ({فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }هود112) أما أن يزعم أن التدين هو الفقه وفهم ما يكون تدين العباد به فهذا هو السفه الذي وقع فيه أحمد منصور فالدين هو المنزل من عندالله تعالي بقوله أونص رسوله (صلي الله عليه وسلم) الصحيح الثابت عنه (صلي الله عليه وسلم )   كنصوص ، والتدين هو تطبيق الناس لهذه النصوص حسب ما يفهمونه ويعقلونه ويعتقدونه بعد فهمهم لهذه النصوص أما الفقه فهو فهم وتقريب،  وتفسير ما أعجم علي عامتهم من توضيح ما قصّروا في فهمه من هذا الدين ( أى أن الفقه في المقام الأول ليس تدينا إنما هو محاولة عقلية لفك بعض عقد الوصول الي التدين لأن الأصل أن الله تعالي قد بين الكتاب بما يكفي للتدين بذات الكتاب ، وإنما جاء التفقه من فرض تكليفي تضمنه الكتاب في قوله تعالي  ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }التوبة122

-  وفي قوله تعالي : ( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البقرة213

- إن المتناول لكتاب الله تعالي من أوله إلي آخره سوف يعرف أن كل ما جاء به هو تكليف للبشر من أمة محمد (صلي الله عليه وسلم) بالتدين أي بتمثل ما جاء بالكتاب علي الوجه الذي أراده الله تعالي فكل أوامر الله الإيجابية طلب منه بالتدين الإيجابي وكل نواهيه طلب منه بالتدين السلبي أي بالإمتناع عن اتيانها ، هذا هو الفرق بين 1- الدين و 2- التدين 3- الفقه والتفقه .]

(6)

ج6(الجزء السادس) من حكم المرتد بين إعادة التفكير ومحاولة التبرير

 

حكم المرتد بين إعادة التفكير ومحاولة التبرير

غير أن إعادة التفكير في حكم المرتد لم تكن لتُثار إلا بأثر من الاحتكاك بالفكر الغربي وأفكار الثورة الفرنسية، وبروز أفكار مثل العلمانية والحرية، ومن هنا انشغلت إصلاحية محمد عبده بإعادة النظر في الحكم، وذلك بالعودة إلى تأمل الأدلة نفسها، فيرى عبده أن كلمة "الدين " جاءت بشكلها العمومي الذي يعني الإيمان بالله ، وباليوم الآخر، والعمل الصالح، وعلى هذا تصبح الردة عنده ردة عن العناصر الثلاثة السابقة. // واستمرت مدرسة عبده في المسألة فذهب عبد العزيز الجاويش إلى أن الارتداد عن الدين يعني الارتداد عن "نصرة الإسلام والمسلمين" وعن "منازلة الأعداء"، أي "التخلف عن الجهاد"، // وتردد الشيخ محمود شلتوت في حكم المرتد فقال: "وقد يتغير وجه النظر في المسألة إذا لوحظ أن كثيرا من العلماء يرى أن الحدود لا تثبُت بحديث الآحاد، وأن الكفر بنفسه ليس مبيحا للدم، وإنما المبيح هو محاربة المسلمين والعدوان عليهم ومحاولة فتنتهم عن دينهم، وأن ظواهر القرآن الكريم في كثير من الآيات تأبى الإكراه في الدين"./كل هذه الأفكار كانت وليدة الإحتكاك المخذول بكوادر العلمانية وتأثر محمد عبده والشيخ شلتوت ومن سار علي دربهم في التخلي عن دين الإسلام وتحوير مفاهيمه الراسخة وتمزيق بوابته الخلفية المتمثلة في حكم قتل المرتد عن دين الله والمعروف بحد الردة ،وقد تأثر بقطار الخذلان والصغار الذي بدأه هؤلاء التنويرين من جاؤا بعدهم أمثال أصحاب ميرزا غلام أحمد والقرآنيين //- ثم أعيد الجدل في المسألة في العقود الأخيرة، مع فورة الحديث عن حقوق الإنسان وتشريعاتها، ومع إثارة حوادث ردة في مصر وغيرها، وصدور فتاوى بذلك. ذهب حقوقيون وبعض الكتاب في سوريا ومصر حرصا منهم على بيان أن الإسلام يتفق مع حرية الاعتقاد، وحقوق الإنسان،ذهبوا  إلى عدم قتل المرتد وإثبات الحرية الدينية لهم . في المقابل، راح بعض العلماء يعتبر أن من يثير هذا التناقض بين قتل المرتد والحرية الدينية هو من "المفتئتين على الإسلام"، وانصرفت الجهود إلى "تبرير" الحكم بقتل المرتد، ففي حين كان قائما لدى الفقهاء السابقين على اعتبارين: الجمهور يقول إن "علة" قتل المرتد هي "مجرد الكفر" بعد الإسلام، امتثالا للنصوص. والحنفية الذين خصوا القتل بالرجل دون المرأة قالوا: علة قتل المرتد "الحربية" (من الحرب وليس الحرابة )، والمرأة لا تقاتل في الحرب فلا تقتل إذا ارتدت. // أما المعاصرون فقد سلموا بالحكم ابتداء، لكنهم راحوا يبررونه تبريرا ينسجم مع الأفكار المعاصرة، فهناك من يرى مساواة الردة بوصف "الحرابة" بمعنى أن "من استعلن بردته عن الإسلام، ونافح عن أفكاره المناهضة له، وأصر على ذلك ، فعزم الحرابة في نفسه واضحٌ إلى درجة القطع واليقين، وهو الكيد للإسلام والمسلمين؛ عن طريق بث عوامل الزيغ والتشكيك بعقائد الناس، ومبادئهم الإسلامية"، وقد ذهب إلى هذا د. محمد سعيد البوطي وآخرون.// وهناك من يرى أن الردة تتجاوز مسألة الحرابة، لتدخل في حكم "الخروج على الدولة الإسلامية" والتمرد عليها، وبالتالي فهي بمنزلة  "خيانة عظمى للأمة" من خلال "الطعن في النظام الاجتماعي والسياسي للدولة، والقائمين على الإسلام"، وعلى أساس أن الردة مؤداها "تبديل الولاء والانتماء من الإسلام إلى العدو"، وهو رأي سيد قطب ومحمد الغزالي. ويذهب القرضاوي إلى أن الردة "تغيير للولاء، وتبديل للهوية، وتحويل للانتماء. فالمرتد ينقل ولاءه وانتماءه من أمة إلى أمة أخرى، ومن وطن إلى وطن آخر، أي من دار الإسلام إلى دار أخرى".// أما د. سليم العوا فإنه يرى أن هذه العقوبة "تعزيرية مفوضة إلى السلطة المختصة في الدولة الإسلامية، تقرر فيها ما تراه ملائما من العقوبات، ولا تثريب عليها إن هي قررت الإعدامَ عقوبة للمرتد"، فالمراد مِن "فاقتلوه" هو "إباحة القتل لا إيجابه" بحسب قوله. قلت البنداري:هذه التأويلات التي توزعت بين إعادة التفكير بالحكم، والتسليم به مع إعادة تبريره تبريرا "معاصرا"، قد تولدت عند هذه الشريحة المختلفة من الناس مع اختلاف وجاهتهم وأماكن تواجدهم نتيجة عاملين أساسيين هما: 1- تهاوي الإسلام وضعفه في نفوسهم ،في الوقت الذي تشبثوا فيه بالدنيا والهروب من الموت والآخرة مما جعلهم مستهدفين بالملامة والتوبيخ من مذاهب العلمانية وغيرها مما يلي الإسلام من مذاهب معاصرة مستكينين لأقوالهم متخفين من ملاماتهم ،فقد هان دينهم عليهم وانحط شموخه في نفوسهم فما صاروا يرونه عزيزا وبرروا لأنفسهم تحت مسمي أحاديث الأحاد تارة أو تأويلات نصوصه بغير حق تارة أخري فأعرضوا عن عزيمة الرشد في دينهم وتولوا وهم خانعين مخذولين وقد أثر فيهم نقد العلمانيين وملامة الملحدين وغلبوا علي أمرهم ،فأوقعهم الله في فتنة ضلالاتهم وأظلم الله عليهم طريقهم وأخفي عنهم نور الحق في شرعته بما قدمت أيديهم .2- رغبتهم في قبول النقد في أحاديث الردة وشرعة التعالمل مع المرتدين تحت أي مبرر يتشبثون به لتقر أعينهم برفض حكم الله القاطع في المرتدين فأولوا كل النصوص النبوية وبثوا فيه عناصر الظن والإحتمال ثم حفروا لها قبرا ودفنوها بعد أن غطوها بلحاف الآحاد ،وودعوها وعادوا بغير شريعة وهدموا بوابة الحماية الخلفية لدين الله بنفيهم حد قتل المرتد عن دين الله جل وعلي ،وكلما لاح لهم شبح آية تتكلم عن الردة والمرتدين ارتجفت قلوبهم واضضطربت عيونهم واجتروا نظارة سوداء فلبسوها حتي لا يروا نور آيات الله في يقين القرآن بقتل المرتد عن دينه وأغمضوا أعينهم حيال قوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)/التوبة)، الجدل الفقهي .. ومكمن الإشكال  ومع ذلك فإن تلك التأويلات لا تخلو من انتقادات جدية، فالمشكلة لا تُحل بتوسيع مفهوم "الدين"  ليشمل "الإيمان بالله، وباليوم الآخر، والعمل الصالح" كما فعل محمد عبده، ولا بإعادة بناء المفهوم ليصبح "نصرة الإسلام والمسلمين" كما فعل جاويش. وكذلك لا يُعقلََن الحكم الفقهي الوارد، ولا يصبح "معاصرا" بتركيب تعليلات معاصرة عليه، من قبيل "الخيانة العظمى" و"تبديل الولاء والهوية"، فالمجتمعات والدول أصبحت أكثر تركيبا من تلك البساطة المتصورة، ولا يمكن تنزيل هذه التبريرات على الواقع المعاصر؛ فما وضع مسلمي الغرب الآن من حيث الولاء والهوية والانتماء؟ وكيف يمكن فهم فتاوى الفقهاء لهم بحمل الجنسية الأجنبية، وبالقتال مع الجيوش الأجنبية التي يحملون جنسيتها حفاظا على "وطنيتهم"؟ وماذا لو عكسنا الأمر فقالت أمريكا مثلا: إن مسلميها خارجون عن "الهوية الأمريكية" لأنهم مسلمون، والهوية الأمريكية كما يعرفها هنتنجتون "هوية مسيحية"؟ ثم: هل يمكن القبول باعتبار فرنسا مثلا انتشار الدعوة الإسلامية فيها "حرابة" تمثل خروجا على النسيج الاجتماعي لها ؟ أو أن المسلمين الجدد في الدول الغربية ارتكبوا خيانة عظمى؟ وأخيرا كيف هو حال غير المسلمين في الدول المسلمة من حيث الولاء والانتماء والهوية إذا نحن حصرنا تلك المفاهيم في "الإسلام"؟. ما أود قوله: إن دين الإسلام الذي ميزه الله بميزة القيامة وأحاطه بسور الحفظ الإلهي والتكليفي قد تميز بخاصية تطهير نفسه أولاً بأول وذلك بقتل المرتد عن دينه ليبقي فقط في دولته كل من هو مسلم وجهه لله تعالي وما ليس مسلما ممن يعيش في داخل أسواره فقد تميزوا بكونهم أهل كتاب ،وأن هناك ازدواجية متبادلة بيننا وبين الغرب في هذه المسألة تحديدا، وهو ما حصل من تدخل غربي سافر لحماية الأفغاني ، في حين لم يرف جفن لأحد منهم عندما انتهكت حقوق وفاء قسطنطين من قبل الكنيسة!. لكن الفارق أن الطرف الغالب يملك الفعل، ويقف الطرف الأضعف عند حدود القول و"التبرير".  وأرى أن إعادة التفكير بعقوبة الردة تشكل مثالا بارزا لإعادة التفكير بالبنية الفقهية التي بنيت عليها المسألة نفسها، من لحظة انحصارها بمباحث الألفاظ وما يكتنفها من احتمالات مغرقة في ظنيتها،  وهنا يجب إعادة الاعتبار بمكانة الأدلة، ففي المرتبة الأولى يأتي القرآن، ونصوصه واضحة وكثيرة جدا في تقرير كفر من ارتد عن دين الله بنص قوله تعالي(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) / سورة المائدة  ، وقوله تعالي (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57) / سورة المائدة ، وقوله تعالي (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) / سورة البقرة ويقول أيضا  (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) [{ أما المعني فهو: وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) }//حيث يحذر الله تعالى عباده المؤمنين عن أن يطيعوا طائفة من الذين أوتوا الكتاب، الذين يحسدون المؤمنين على ما آتاهم الله من فضله، وما مَنَحهم به من إرسال رسوله (1) كما قال تعالى: { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ } [البقرة:109] وهكذا قال هاهنا: { إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ } ثُمَّ قَالَ { وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ } يعني: أن الكفر بعيد منكم وحاشاكم منه ما دمتم تتلي عليكم آيات الله وفيكم رسوله في الغيب بسنته وفي الشهادة بنفسه وبتواجده ؛ فإن آيات الله تنزل على رسوله ليلا ونهارًا، وهو يتلوها عليكم ويبلغها إليكم، وهذا كقوله تعالى: { وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [الحديد:8] والآية بعدها. وكما جاء في الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما لأصحابه: "أيُّ الْمُؤمِنِينَ أعْجَبُ إلَيْكُمْ إيمَانًا؟" قالوا: الملائكة. قال: "وَكَيْفَ لا يُؤْمِنُونَ وَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ؟!" وذكروا الأنبياء (2) قال: "وَكَيْفَ لا يُؤْمِنُونَ وَالْوَحْيُ يَنزلُ عَلَيْهِمْ؟" قالوا: فنحن. قال: "وَكَيْفَ لا تُؤْمِنُونَ وأنَا بَيْنَ أظْهُرِكُمْ؟!". قالوا: فأيّ الناس أعجب إيمانًا؟ قال: "قَوْمٌ يَجِيؤُونَ مِنْ بَعْدِكُمْ يَجِدونَ صُحُفًا يُؤْمِنُونَ بِمَا فِيهَا" (3) . وقد ذكرت سَنَد هذا الحديث والكلام عليه في أول شرح البخاري، ولله الحمد. ]ثم يقول تعالي (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) / سورة آل عمران ، وفي قوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) / آل عمران ، وفي سورة محمد يقول سبحانه (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) / سورة محمد ،  ، ثم بإعادة الاعتبار لمنهجية المقاصد والأصول الكلية، فالعبادة وطاعة الله هي أم المقاصد وأعظمها والتي يجب أن تُحمل عليها باقي الأدلة لا العكس، فالحرية المقيدة بضوابط الإسلام وقيوده هي مقصد محدود من مقاصد الشريعة ، وأن فهم الحرية وعدم الإكراه  في الدين  يجب أن يكون في ضوء الكليات المنبثقة من الكلية الكبري وهي ( وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون)

2- مناقشة الاستدلال بالقرآن: وينبغي الإشارة إلى أن الاستدلال بالقرآن على قتل المرتد لا أعلم أنه من طريقة الفقهاء في هذا المجال، وإنما جرى التركيز عليه من قبل المعاصرين في مواجهة من يقولون: إن القرآن لم يذكر عقوبة دنيوية للمرتد وإنما ذكر أخروية فقط. والآية السابقة عن (قوم أولي بأس شديد) ،وقوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)/سورة التوبة)

 

 

(7)

http://1.bp.blogspot.com/_MWPjzXKxVUw/TU51neA0qfI/AAAAAAAAAKc/vQHJttJefVY/s640/Black.jpg



الجزء السابع من الرد علي القرآنيين في انكارهم لحد الردة _كتبه الدكتور عبد الغفار سليمان البنداري في 5/2/2011 م

[قلت البنداري:: التكفير بشروطه  وكونه خصوصية من خصائص هذا الدين القيم ولكن بضوابطه ]

ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا:   وقبل أن نتعرض لموقف التشريع القرآنى من حد الردة نبدأ بموقف القرآن من التكفير.. فالتكفير هو أساس التشريع الفقهى فى قتل المرتد.. فلابد أن يسبق "إقامة الحد على المرتد" اتهامه بالكفر وإقامة محكمة تفتيش عن سريرته وعقيدته. فهل يصح فى تشريع القرآن أن يتهم المسلم إنساناً بالكفر؟. ( وأقول أنا البنداري : إن التكفير ضرورة من ضرورات التميز النوعي في دين الله والتي جعل الله تعالي بها هذا الدين عاليا علي ما سواه ، ذلك لأن شريعة الله تعالي قد ضمت في تنزيلها كل عناصر التميز ومن كان يمتلك أرفع الأصول الدافعة للتميز فله أن يتعالي ببيان الشيء وضده والإسلام والكفر والمعصية والتوبة والجنة والنار والمتقين والفجار والذين آمنوا وعملوا الصالحات ، والمجرمين في الأرض  والرضا والسخط  والخلق من العدم والذهاب الي ذات العدم وهكذا كل الأضاد بما فيها الكفر والإيمان  لكن ما هي  ضوابط خاصية  هذا التكفير وما الأدلة علي تكليفنا به وما هي حدوده وما محاذير الولوج فيه بغير بينة أوحجة ، إن خوف الناس من مخاطر التكفير جعل منهم علي مر الزمان جبهة تحاول أولا أن تتقي مخاطره ثم تحولت بالتدرج ومرور الوقت إلي جبهة تعارضه وترفضه من باب درأ الشبهة لكن هنا قد درأوا هذه الشبهة ببتر جزءٍ مهم جدا من دين الله تعالي ويرجع ذلك الي 1-  تحكم قانون الفعل ورد الفعل [ لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه ] فكلما تعمق الناس مبتعدين عن ضوابط الشرع المستيقنة في تطبيق أحكا م التكفير بضوابطها وزاد تكفيرهم للآخرين بلا ضوابط ، كالخوارج وأمثالهم ،  كلما ظهرت طائفة علي النقيض تفرط في شريعة الله تعالي وتهمل شِرعةَ التكفير فمنهم من رد التكفير كله في القديم كالمرجئة ومنهم من استهجنه في الزمن الحالي  مطلقا وقال أنه لا يصلح إلا في الآخرة كالقرآنيين وزعيمهم صبحي ومنهم من زعم أن لا تكفير عموما إلا لمن هو بطبعه كافرا ،  وكل هؤلاء وأولئك علي خطأ وخطر عظيم ، ونحن نعلم أن الله تعالي قد طالبنا بمعرفة الكافرين والحكم عليهم بالكفرشريطة أن يكون ذلك مطابقا لمستيقن الآيات وأصح النصوص وذلك حتي يستقيم هذا الشرع متزنا بين حقيقة ونور  الإيمان ورهبة الخروج منه  فيقول تعالي :  - (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3 ) إذ كيف نفعّل قوله تعالي ( فلا تخشوهم واخشون ) دون أن نعرف هيئتهم وأنهم كفار؟؟

-  وفي قوله تعالي ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين }الكافرون( أمر إلهي مباشر بالحكم بالكفر علي الكافرين بل ومناداتهم به . - وقوله تعالي : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }الأحقاف10( فكيف يعرف أنهم كفروا به؟؟) //- وقوله تعالي :  {قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ }الطور31[ فكيف سيقول لهم ما أمره الله تعالي به ( تربصوا ) إن لم يعرف أنهم كفار وبماذا تفيد كلمة تربصوا إن كانت قضية التمايز بين الإيمان والكفر رمادية ، //- وقوله تعالي :  {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً }الفرقان52//- وقوله تعالي :   {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }الأحزاب1//- وقوله تعالي :  {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً }الأحزاب48 //- وقوله تعالي :  {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }التغابن7[ وما قيمة قوله تعالي لنبييه ( قل بلي وربي لتبعثن ) إن لم يتمايز المؤمنون والكفار ؟ // وقوله تعالي :  {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }آل عمران ، 12 بل كيف سيقول لهم : سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ، إن أهمل وسمهم بالكفر وتعريفهم بأنهم كافرين .// وقوله تعالي :  {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ }الأنفال38// وقوله تعالي :  {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }آل عمران12//- وقوله تعالي :  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الممتحنة10//- وقوله تعالي :  {وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ }الممتحنة11//- وقوله تعالي :  {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التحريم9// - وقوله تعالي :  {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً }النساء51 //- وقوله تعالي :  {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ }الأنفال38 //- وقوله تعالي :  {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الممتحنة  (5 )

- وقوله تعالي :  {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191//- وقوله تعالي :   {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة286//- وقوله تعالي: {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ }آل عمران28//- وقوله تعالي :  {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }آل عمران147//- وقوله تعالي :   {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً }النساء101//- وقوله تعالي :   {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً }النساء139//- وقوله تعالي :  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء144//- وقوله تعالي :  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة54//- وقوله تعالي :  {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }المائدة68//- وقوله تعالي :  {فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ }التوبة2

- وقوله تعالي :  {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ }هود42//- وقوله تعالي : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }المائدة57//- وقوله تعالي : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التوبة73[ وكيف يجاهد النبي ( ص) الكفار وهو لا يعرفهم ولم يكلف بالحكم عليهم كما يزعم العملاء الذين اجترؤا علي الله وكذبوا علي رسوله //- وقوله تعالي : {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }التوبة120//- وقوله تعالي : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123//- وقوله تعالي : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29 // فكل ما قرأت من الآيات السابقات هي تكليفات كلها لا تقوم إلا علي معرفة الكفار وتحديد ما هياتهم والحكم عليهم بالكفرأولاً ؟

وما منحي أحمد صبحي منصور وتوجهه بإبطال فريضة التكفير التي هي ضرورة من ضرورات التمايز بين الإسلام والكفر  بضوابط الشرع المستيقن ، إلا تمهيدا لتغبيش لون الدين الأبيض الصافي وتحويله إلي اللون الرمادي الباهت في أعين الناس ونفوسهم يمهدون بذلك لتدمير هوية الإسلام وإخراج الدين من مضمونه وتفريغهم لهذا المضمون الرباني ،

ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا:  هذا هو المبحث التالى:  موقف القرآن من التكفير:يقول الأفاك  احمد صبحي :  لا يصح للمسلم أن يكفر غيره أو أن يقيم له محاكم تفتيش ( قلت البنداري:  أما أن يقيم محاكم تفتيش فلا ولكن عن قوله الخبيث : لا يصح للمسلم أن يكفر غيره فهذا ما أقمنا الدليل علي بطلانه إذ لا يتميز الحق إلا بتميز الباطل ولا يتبين النور إلابكشف ستارالظلام  ألم تسمع قول الله تعالي ( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) وقد قدمنا بعشرات الآيات القرآنية التي طالبتنا إما بالحكم علي الكافرين بالكفر وترتيب تعاملاتنا علي هذا الحكم وإما تطالبنا بتفعيل أحكاما لا تفعل إلا بتحديد ماهيات الكافرين لضرورة معرفتهم في انتصاب هذه التعاملات المفروضة علينا ، ويمكنك مراجعة الآيات السابقة قريبا في ذلك ]   ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا : منح الله تعالى البشر الحرية فى الإيمان به أو الكفر بذاته العلية ، والدليل على ذلك واضح فى حياة البشر وفى أقوالهم وأفعالهم فى تاريخهم الماضى والحاضر..  والقرآن- كلام الله العزيز- فيه الإثبات على حرية البشر المطلقة فى الإيمان والكفر،//( قلت انا البنداري : سيخلط احمد صبحي هنا بين الإيمان والكفر القلبي والظاهري وسيدلس بشدة مستخدما مالا يجوز في الإيمان والكفر الباطن ، مجوزا له في الشرك والايمان الظاهر ومن هنا سيخلط الأوراق ويحول الرؤيا البيينة الواضحة الي لون رمادي باهت ، كنُقلة تدريجية علي طريق انهاء قضية تكفير الكافر )،فيستأنف احمد صبحي كلامه قائلا:   يتضح ذلك فى قصص القرآن عن المشركين كما يتضح أيضاً فى حوار القرآن مع المشركين لإقناعهم بالعقل والمنطق، ولو لم يسمح الله لهم بالحرية ما كان ذلك الحوار وما كانت محاولة الإقناع ، بل أن القرآن يؤكد على حرية البشر فى أن يؤمنوا أو أن يكفروا ، وفى المقابل فإن مسئوليتهم تجاه هذه الحرية تتجلى يوم الحساب حيث سيحاسبهم رب العزة على اختيارهم ، يقول تعالى : ﴿وَقُلِ الْحَقّ مِن رّبّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنّا أَعْتَدْنَا لِلظّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوجُوهَ بِئْسَ الشّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً﴾ (الكهف 29).( قلت البنداري:  لقد ذهب أحمد منصور بخبثه إن كان يعلم  أو بغبائه إن كان جاهلا كما هو شأنه دائما ، ليخلط بين أن يطلق الله تعالى مشيئة الناس في الإيمان به والتصديق بوعده قلبا وشعورا ، في مقابل الجنة لمن انطوت سريرته واشتمل قلبه على التصديق به  ، وبين ظاهر الإذعان لشريعته وضرورة الدخول في دينه بالرضا وله الأمان المطلق  ، أو الرفض في مقابل الجزية أو المكاتبة أو الفداء أو العهد  – هنا نعلم كيف أن الإسلام لا يُكره الناس علي الدخول فيه فهو الدين الذي جعل مقابل كراهية بعض الأقوام للدخول فيه ، واختيارهم للكفر عن الإسلام  ، أن تدفع جزية أو تبرم معاهدة أو ينشئ  كتاباً يكون القوم  بمقتضاه  مخيرين في انتماءاتهم وعبادتهم على ما ينشأ من شروط بين المسلمين وهؤلاء القوم ، فما الإسلام بحاجة أصلا إلى من يدخل فيه عنوة أو كراهية أو امتعاضا ، ومِن تراحم أوليائه أن سن لهم كيف يصالحون الناس علي جُعل يعطونه  لجند الله تعالى  يتقوون به على نشر دينه والقيام به في الأرض ، أليسوا هم اليد العالية علي من سواهم ؟ وهم الذين يحمون ديار المعاهدين وأهل الذمة والمكاتبين والمفتدين ؟ إن مقابل ( سيادة المسلمين على الأقوام غيرهم  وحمايتهم لغيرهم  بحكم التملك والسلطنة ، ومراعاتهم لتدينهم ومشاعرهم المعنوية والتي فيها بالضرورة كراهيتهم للإسلام وتحمل قلوب أعدائهم ممن علوا عليهم – بالكراهية للإسلام – واستغنائهم عن كل هذه اللمامات من الكفار والمشركين أن يتركوهم في مقابل جزية أو فدية أو خراج أو معاهدة – شريطة أن لا تختل أصول هذه المعاهدات وأن من نقض عهده أو ماري في دفع فديته أو جزيته أو خراجه أو نقض كتابه   فقد حق عليه المقاتلة .

هامش:[ بمعرفة البنداري ]   خاض المسلمون في سبيل دعوة الناس إلى ربهم أهوالا جمة وتجشموا في سبيل ذلك كثيرا من العنت والشدة,  رجاء رحمة الله ورضوانه والعمل على إخراج الناس من الظلمات إلى النور، لكنهم لم يقوموا بذلك لإكراه الناس على الدخول في دين المسلمين؛ فإن إدخال الناس في الدين حقا ليس مقدورا لأحد كما قال الله تعالى : وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ،وقال تعالى : أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين،
وفي الوقت نفسه فإن إكراه الناس على الإسلام ليس مشروعا في الدين كما قال الله تعالى : لا إكراه في الدين، وقد نفذ المسلمون أوامر ربهم فلم يكرهوا أحدا على الدخول في دينهم,
ويدل لذلك أوضح الدلالة وجود اليهود والنصارى وغيرهم في بلاد المسلمين  منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين إلى يومنا هذا، فكان الجهاد والقتال من المسلمين لعدوهم من الكافرين لمنع إكراه الناس على الكفر؛ إذ لا يسوغ منع الناس من الإكراه على الإسلام بينما يتركون لإكراههم على الكفر,  فقد كان هدف القتال والجهاد في سبيل الله أن يكون وسيلة للتحرر من سلطان الطواغيت الذين يصدون الناس عن عبادة الله وحده وذلك حتى لا يصد أحد أو يمنع عن الدخول في دين الله,  وهذا لا يكون إلا بأن يكون الإنسان مختارا في البقاء على دينه أو التحول إلى دين الإسلام ، وكيف تتأتى الحرية في الاختيار في ظل حكومة كافرة مشركة ترى في التمسك بالكفر والبقاء عليه حماية لها ولمصالحها ولمكانتها,  ومن هنا يتبين أن من مقاصد الجهاد في سبيل الله تعالى منع تحكم الرؤساء والكبراء في العامة بحيث يجبرونهم أو يكرهونهم على الكفر  "وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء" وأيضا " وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا"  ولا يتأتى ذلك إلا بمنع الكفار من تولي القيادة والإمرة في أرض الله, وهذا لا يعد تدخلا في حريات الناس واختياراتهم  لأن ذلك تشريع من رب الناس الذي خلقهم ورزقهم  وليس من تشريعات البشر,
فهو سبحانه وتعالى وحده الذي ينبغي أن يحكم فيهم بشرعه, وما على الخلق غير الطاعة،  ولو عصى الكفار ربهم فلا يكون كفر الكافرين وتمردهم على ربهم  مسوغا للمؤمنين الطائعين أن يتركوا ما أمرهم ربهم به من عدم تمكين الكافرين من الحكم في خلق الله ،  وذلك أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده ، وفعل المسلمون من ذلك ما قدروا عليه وما وسعته طاقتهم, وقد وجد من الكفار من يقبل ذلك, لكن علامة هذا القبول أن يدخل الكفار في ذمة المسلمين: بأن تجري عليهم أحكام الإسلام فيقروا بدفع الجزية عن يد
دلالة على الرضوخ لأحكام الشريعة, وإيذانا بانتقال الحكم بين الناس إلى شرع الله العلي الكبير،ولذلك جاءت وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأمراء الجند: (...وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم, ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم,  ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين  وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين,  فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين,
يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين,  ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين,  فإن هم أبوا فسلهم الجزية, فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم,  فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم ) وقال المغيرة بن شعبة لعامل كسرى عندما خرج المسلمون  لقتال الفرس زمن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه:   (فأمرنا نبينا رسول ربنا صلى الله عليه وسلم أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده  أو تؤدوا الجزية)  فإذا بقي الكفار على دينهم لكن قبلوا بخضوعهم لحكم الإسلام ودفع الجزية   صارت دارهم بخضوعها لحكم الإسلام دار إسلام ، فإن رفضوا صاروا محاربين

(8)

ج8 _الجزء الثامن من كتاب الرد ةعلي القرآنيين والقاديانيين في انكارهم لقتل المرتد وانكار حد الردة _ ج 8 بقلم الدكتور عبد الغفار سليمان البنداري في 2/2/2011 م

http://2.bp.blogspot.com/_MWPjzXKxVUw/TVDfQlOk6CI/AAAAAAAAALw/29pqcOMdyZQ/s400/4.jpg

 

http://3.bp.blogspot.com/_MWPjzXKxVUw/TVDfAHR5xHI/AAAAAAAAALs/Z7M6dYMQEfA/s400/Aa.jpg

http://3.bp.blogspot.com/_MWPjzXKxVUw/TVDfYxjisWI/AAAAAAAAAL0/2MtpXm_bZNg/s400/6.jpg

http://3.bp.blogspot.com/_MWPjzXKxVUw/TVDfoFUeSwI/AAAAAAAAAL4/sXQTwqhRhHA/s400/7.jpg

http://2.bp.blogspot.com/_MWPjzXKxVUw/TVDfuyelLwI/AAAAAAAAAL8/TKGP6WvxrKg/s400/1-22.gif


ج8 _الجزء الثامن من كتاب الرد ةعلي القرآنيين والقاديانيين في انكارهم لقتل المرتد وانكار حد الردة _ ج 8 بقلم الدكتور عبد الغفار سليمان البنداري في 2/2/2011 م

تعريف الصلح :  يراد بالصلح بين المسلمين وبين الكافرين الحربيين هدنة أو موادعة أو معاهدة  يتفق عليها الطرفان لتحقيق بعض المصالح التي يهدف إليها كل طرف من وراء المعاهدة، ومن شروط هذه الهدنة أو الموادعة أو المصالحة أو المعاهدة المعتبرة شرعا ما يلي:   أن تكون على النظر لصالح المسلمين كأن تنزل بهم نازلة،  أو أن المسلمين يرجون إسلام المشركين  أو أن المشركين يقبلون بإعطاء الجزية بلا مؤونة،  أما الهدنة التي لا تكون على النظر لصالح المسلمين  بل يتحقق من خلالها مصالح المشركين: كرواج تجارتهم  وتصدير سلعهم ومنتجاتهم الصناعية وغيرها إلى بلاد المسلمين، أو حصولهم على المواد الخام من بلاد المسلمين بأسعار رخيصة، أو كان يترتب على ذلك تدخل الكفار في ثقافة الشعوب الإسلامية,  والتأثير في مناهج التعليم فيغيرون منها أو يحذفون //ما فيها من النصوص الشرعية التي تتحدث عن الأحكام//التي ينبغي أن تكون بين المسلمين والكافرين ( أحكام الموالاة والمعاداة) //فإن هذا الصلح لم يقم على قاعدة ابتغاء مصلحة المسلمين// وإنما قام على ضرر المسلمين,  ومن القواعد المقررة في فقه السياسة الشرعية /أن تصرف الإمام منوط بالمصلحة فما لم يكن فيه مصلحة بل مفسدة فهو تصرف باطل؛ لأن الشرع لا يأمر بالفساد قال الشافعي رحمه الله تعالى : (وإذا سأل قوم من المشركين مهادنةً,  فللإمام مهادنتهم على النظر للمسلمين رجاء أن يسلموا أو يعطوا الجزية بلا مؤونة، وليس له مهادنتهم إذا لم يكن في ذلك نظر)  وقال: وإن صالحهم الإمام على ما لا يجوز فالطاعة نقضه)|  وقال الماوردي الشافعي: ( وإذا لم تدع إلى عقد المهادنة ضرورة لم يجز أن يهادنهم)  وقال ابن العربي المالكي: " إذا كان المسلمون على عِزَّة , وفي قوة ومنعة , ومقانب  عديدة , وعدة شديدة : فلا صلح حتى تُطعن الخيلُ بالقنا,  وتُضرب بالبيض الرقاقِ الجماجمُ , وإن كان للمسلمين مصلحة في الصلح لانتفاع يُجلب به,  أو ضر يندفع بسببه فلا بأس أن يبتدئ المسلمون به إذا احتاجوا إليه , وأن يجيبوا إذا دعوا إليه " وقال ابن قدامة الحنبلي: (ومعنى الهدنة , أن يعقد لأهل الحرب عقدا على ترك القتال مدة , بعوض وبغير عوض . وتسمى مهادنة وموادعة ومعاهدة , وذلك جائز , بدليل قول الله تعالى : " براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين " . وقال سبحانه وتعالى : " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها " ... ولأنه قد يكون بالمسلمين ضعف , فيهادنهم حتى يقوى المسلمون .
ولا يجوز ذلك إلا للنظر للمسلمين ; إما أن يكون بهم ضعف عن قتالهم , وإما أن يطمع في إسلامهم بهدنتهم , أو في أدائهم الجزية , والتزامهم أحكام الملة , أو غير ذلك من المصالح)   وقال صاحب الهداية الحنفي: (وإذا رأى الإمام أن يصالح أهل الحرب أو فريقا منهم , وكان في ذلك مصلحة للمسلمين فلا بأس به لقوله تعالى : " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله "ووادع رسول الله عليه الصلاة والسلام أهل مكة عام الحديبية
على أن يضع الحرب بينه وبينهم عشر سنين , ولأن الموادعة جهادٌ معنى إذا كان خيرا للمسلمين,  لأن المقصود وهو دفع الشر حاصل به , ...  بخلاف ما إذا لم يكن خيرا ; لأنه ترك الجهاد صورة ومعنى ) فقيد ذلك بكونه مصلحة للمسلمين،وجعل الموادعة إذا حققت الخير بمنزلة الجهاد من حيث المعنى، أما إذا كانت الموادعة لم تحقق الخير أو المصلحة كان ذلك تركا للجهاد ،وهذا لا مصلحة فيه، لأن أصل الفرض قتال المشركين حتى يؤمنوا, أو يعطوا الجزية,  فإن الله عز وجل أذن بالهدنة فقال : " إلا الذين عاهدتم من المشركين
فلما لم يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمدة أكثر من مدة الحديبية لم يجز أن يهادن إلا على النظر للمسلمين, ولا تجاوز (قال ) وليس للإمام أن يهادن القوم من المشركين على النظر إلى غير مدة,  هدنةً مطلقةً , فإن الهدنة المطلقة على الأبد, وهي لا تجوز لما وصفت,
ولكن يهادنهم على أن الخيار إليه حتى إن شاء أن ينبذ إليهم,  فإن رأى نظرا للمسلمين أن ينبذ فعل" ,  وقال الماوردي في بيان أن أقصى مدة للهدنة عشر سنوات:  " فإن هادنهم أكثر منها بطلت المهادنة فيما زاد عليها"  وقال ابن قدامة: " الهدنة , فإنها لا تجوز إلا مقيدة ;  لأن في جوازها مطلقا تركا للجهاد"  وقال :" ولا يجوز عقد الهدنة إلا على مدة مقدرة معلومة ; لما ذكرناه . قال القاضي : وظاهر كلام أحمد , أنها لا تجوز أكثر من عشر سنين . وهو اختيار أبي بكر , ومذهب الشافعي ; لأن قوله تعالى : " فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم " . عام خص منه مدة العشر لمصالحة النبي صلى الله عليه وسلم قريشا يوم الحديبية عشرا, ففيما زاد يبقى على مقتضى العموم"  وليس المقصود هنا مناقشة كم المدة الجائزة أو أقصى مدى لها  إذ القصد بيان أن الصلح المؤبد لا يصلح لأنه  أولا: يفضي إلى إبطال الجهاد وهذا فيه تغيير للشريعة،  وثانيا:فإن الكفار لا يحافظون عليه بل سينقضونه  لأنهم ليسوا من "الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون"
بل ينبغي توقيته بوقت زمني، حتى لا يتعطل الجهاد  الذي مضمونه رحمة الله بالعباد في تيسير سبل الهداية لهم  كما قال الله تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم :  وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، ومن شروط الهدنة الصحيحة عدم جواز إقرار الكافر على ما غلب عليه من دار الإسلام  بحيث يُعترف له بأحقيته في تملك تلك الأرض  وفي حكمها بما يخالف حكم الله وشرعه، وإقامة العلاقات المتنوعة معه،  وهذا مما لاشك في مخالفته لدين المسلمين  فإن أهل العلم من جميع المذاهب قد اتفقت كلمتهم على  أن الكفار إذا نزلوا بدار المسلمين فقد وجب جهادهم  وتعين على أهل هذه البقعة  فإذا لم تكن لديهم القدرة على صدهم وإخراجهم من دار الإسلام فإن الوجوب يظل يشمل قطاعات من البلدان المجاورة
حتى تتحقق بهم الكفاية في دفع الكفار،  ولو لم تتيسر الكفاية إلا بقيام المسلمين جميعهم بذلك  لتعين الجهاد على الأمة بأسرها، قال البابرتي: " إن هجم العدو على بلد وجب على جميع الناس الدفع تخرج المرأة بغير إذن زوجها  والعبد بغير إذن المولى لأنه صار فرض عين"  وقال ابن قدامة: " ويتعين الجهاد في ثلاثة مواضع .. الثاني: إذا نزل الكفار ببلد تعين على أهله قتالهم ودفعهم" وقال ابن تيمية: " وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب  فالأقرب إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة , وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم , ونصوص أحمد صريحة بهذا وهو خير مما في المختصرات .  لكن هل يجب على جميع أهل المكان النفير إذا نفر إليه الكفاية؟ كلام أحمد فيه مختلف،  وقتال الدفع مثل أن يكون العدو كثيرا لا طاقة للمسلمين به لكن يخاف إن انصرفوا عن عدوهم عطف العدو على من يخلفون من المسلمين
فهنا قد صرح أصحابنا بأنه يجب أن يبذلوا مهجهم ومهج من يخاف عليهم في الدفع حتى يَسْلَمُوا، ونظيرها أن يهجم العدو على بلاد المسلمين وتكون المقاتلة أقل من النصف
فإن انصرفوا استولوا على الحريم  فهذا وأمثاله قتال دفع لا قتال طلب لا يجوز الانصراف فيه بحال،  ووقعة أحد من هذا الباب  والواجب أن يعتبر في أمور الجهاد (برأي) أهل الدين الصحيح  الذين لهم خبرة بما عليه أهل الدنيا دون (أهل) الدين الذين يغلب عليهم النظر في ظاهر الدين  فلا يؤخذ برأيهم ولا (برأي) أهل الدين الذين لا خبرة لهم في الدنيا
والرباط أفضل من المقام بمكة إجماعا"  فإذا كانت النفوس تبذل في سبيل دفع الكفار عن أرض الإسلام  وعن حريمهم وعن عيالهم، فلا يمكن أن يُقبل شرعا صلح على شرط التنازل
عن بعض أو جزء من دار الإسلام وتسليمها للكفار والتسليم لهم بحكمها، في مقابل حصول المسلمين على جزء آخر منها ، وعلى ذلك فلا يصح مقايضة أرض الإسلام بشيء,
فدار الإسلام ليست ملكا لأحدنا حتى يمكنه التنازل عنها  وإنما هي لله سبحانه وهو يحكم فيها بما شاء،  وقد قضى سبحانه أن الأرض للمسلمين كما قال: " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون"  والصالحون هم المسلمون،وفي مقالة

لحامد بن عبد الله العلي http://69.72.226.94/:  معاهدة عمر بن الخطاب مع أهل بيت المقدس (15 هجرية)  صالح عمر أهل إيليا  ( يعنى بيت المقدس)- بالجابية وكتب لهم فيها الصلح لكل كورة كتاباً واحداً ما خلا أهل إيليا. وأما سائر كتبهم فعلى كتاب لد على ما سيأتي بعد هذا:بسم الله الرحمن الرحيم :  هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيليا من الأمان. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقيمها وبريئها وسائر ملتها.  أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من حيزها ولا من صليبهم ولا من شئ من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم ولا يسكن بإيليا معهم أحد من اليهود. وعلى أهل إيليا أن يعطوا الجزية كما يعطى أهل المدائن. وعليهم أن يخرجوا منها الروم واللصوت. فمن أخرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو آمن وعليه مثل ما على أهل إيليا من الجزية يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو أمن وعليه مثل ما على أهل إيليا من الجزية ومن أحب من أهل إيليا أن يسير بنفسه وماله مع الروم يخلى بيعهم وصلبهم حتى بلغوا أمنهم، ومن كان بها من أهل الأرض قبل مقتل فلان فمن شاء منهم قعد وعليه ما على أهل إيليا من الجزية، ومن شاء صار مع الروم، ومن شاء رجع إلى أهله. فإنه لا يؤخذ منهم شئ حتى يحصد حصادهم. وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية. شهد على ذلك خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعبد الرحمن بن عوف ومعاوية بن أبى سفيان وكتب وحضر سنة خمس عشر.

http://3.bp.blogspot.com/_MWPjzXKxVUw/TVDfYxjisWI/AAAAAAAAAL0/2MtpXm_bZNg/s320/6.jpg

http://3.bp.blogspot.com/_MWPjzXKxVUw/TVDfYxjisWI/AAAAAAAAAL0/2MtpXm_bZNg/s320/6.jpg

http://2.bp.blogspot.com/_MWPjzXKxVUw/TVDfuyelLwI/AAAAAAAAAL8/TKGP6WvxrKg/s1600/1-22.gif

 

http://1.bp.blogspot.com/_MWPjzXKxVUw/TVDf288qZBI/AAAAAAAAAMA/re2lasl2CqY/s320/10_677105%255B1%255D.jpg

المعاهدات بين المسلمين والكفار ... أولا هذا الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم من قبوله شرط الكفار أن يرد إليهم من جاءه مسلما يختلف اختلاف كبيرا ، بل يتناقض ، مع ما يفعله هؤلاء الخونة في هذا العصر ، الذين لايرفعون رأسا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم أصلا ، وإنما يحتكمون إلى أهواء أعداء الأمة ، ثم يأتي هؤلاء المرجئة العصرية يبحثون لهم عن ترقيعات مخزية ، يزيدون بها خزيهم وخزي طواغيتهم ، والرد عليهم من وجوه : ـ أحدها : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أبرم صلح الحديبية وقبل بهذا الشرط ، كان يقود دولة إسلامية تجاهد وتحتكم إلى الشرع ، فيفعل ما فيه مصلحة الأمة وقوتها ، في سياق معركة يخوضها مع عدوه ، يخطّط فيها لنصر الأمة ، وعلوّ كلمتها على غيرها ، لم يداهن ، ولم يخضـــع لمشروع الجاهليــّـة ، بل أظهر الكفر به وجهاده ، وجلاده وعناده ، وقاد المعركة ضده على أساس حتمية المواجهة ، واليقين بالنصر . ولم يعط الدنيّة في دينه ، بل أجبــــر أعداءه على أن يأتي من قابل مكة فيعتمر ، وأن يكفوا عن قتاله عشر سنين ، وأن من شاء أن يدخل في عهد محمد وعقده دخل ، وكان في ذلك عز للإسلام ، وفتح عظيم ، ولهذا فالفتح المذكور في قوله تعالى ( لا يستوي منكم من أسلم من قبل الفتح وقاتل .. الآية ) هو الحديبية ، فصلح الحديبية ، ومافيه من الشروط ، كان وسيلة للظهور على الأعداء ، كما يقال في المصطلح السياسي : يتأخر خطوة ليكسب خطوتين ، مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يتأخــر ، وإنمــا تقدم إلى النصـــر بصلح الحديبية .  فأين هذا مما يفعله الخونة من الإنهزام ، والإرتماء في أحضان الكفار ، وهم يصرّحون أنهم ما جاء بهم إلا مشروع صهيوني صليبي يريد أن يفرض دينه وثقافته على أمتنا ، ويزيدها تفكيكا وضعفا وهوانا ، ويسخر ثرواتها لأعداءها ، كما قال تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) ، ثم هؤلاء الطواغيت يملي عليهم الكفرة أوامرهم التي بها يحققون أهدافهم ، فلا يزيد هؤلاء الطواغيت إلا استسلاما ، وخنوعا ، وانهزاما ، وقد وضعوا كل مكتسبات أمتنا تحت تصرف أعداءها ، متحاكمين إلى عهود باطلة لأولئك الأعداء ، وهيئات كافرة ، قد جعلت للكافرين عليهم سبيلا وأي سبيل . ولا يخفى على ذي بصيرة أن الاستدلال بصلح الحديبية الذي هو الفتح المبين ، على هذا الخزي المستبين الذي هو الخضوع للمشروع الصهيوصليبي ، وتنفيذ مطالب سادته الصهاينة والصليبين ، أفسد أنواع الإستدلال ، وأقبحه ، وأشده بطلانا وضلالا . الثاني : هؤلاء الطواغيت يُسلمــون المسلم على أساس دين الوطنيـّة التي هي وثنية العصر ، وقد اتخذوها دينا ، بها يفرقون بين المؤمنين متحاكمين إلى غير ما أنزل الله تعالى ، فمن كان منهم تابعا لوطنيتهم ( وثنهم ) لم يسلموه وإن كان كافرا من أفجر الخلق وأعداهم لدين الإسلام ، وإن كان مسلما لاينتمي إلى وطنيتهم أسلموه وإن كان أتقى الناس واعظم جهادا ، ثم صاروا بعد ذلك يسلمون حتى المسلم المنتمي إلى وطنيّتهــم للكفار ، وإذا تعارضت مصلحة الإسلام والمسلمين مع أهداف دينهم هذا ، قدموهــا على أهداف الإسلام ومصلحة المسلمين ، حتى جعلوا الموت في سبيل دينهم هذا ، شهادة ، والموت في سبيل الله "إرهابا". الثالث: أن هؤلاء يسلمون المسلم لكافر بغض النظر عن كونه رجلا أو امرأة ، بينما قد اتفق العلماء على أنه لا يجوز رد المرأة إن جاءت مسلمة ، لأنهم يبنون هذا التصرف على أساس عقيدة وعهد المواطنة العلمانية ، كما في الوجه الرابع . الرابع  : أن العلماء الذين قالوا بجواز قبول الإمام بهذا الشرط ، قالوا لا يجبر الإمام المسلم على المضيّ مع الكفار ، وله أن يأمره سراً بالهرب منهم ومقاتلتهم ، قال في المغني : (ولا يجبره الإمام على المضي معهم وله أن يأمره سرا بالهرب منهم ومقاتلتهم ‏) . كما دل على ذلك حديث صلح الحدييبة ، وهؤلاء الطواغيــت ، يسعون بأنفسهم في إلقاء القبض على المسلم وإسلامه إلى الكفار قاتلهم الله . الخامس: أن العلماء الذين قالوا بجواز قبول الإمام بهذا الشرط قالوا : " فيجوز حينئذ لمن اسلم من الكفار أن يتحيزوا ناحية ويقتلون من قدروا عليه من الكفار‏,‏ ويأخذون أموالهم ولا يدخلون في الصلح" كما في المغني لإبن قدامة . ذلك أن قتال الكفار هو الأصل ، وإنما جاء صلح الحديبية في سياق المقاتلة ، ليقويّهـا ويعزّزها ، فإذا قاتل مسلمون ـ لم يدخلوا في عهد غيرهم ـ الكفار ، فقد حقّقـــوا هدف الجهـــاد ، ويجب أن يُقروا على ذلك ، ويفرح المؤمنون به ، هــــذا إن منع عهد مؤقت ـ فيه مصلحة للمسلمين ـ من نصرتهم وإعانتهم . وهؤلاء الطواغيت يعينون الكفار على المسلمين الذين يقاتلون الكفار ، وفي ذلك من الردة ما فيه ، ممـّـا لا يخفــــى. ذلك أنّهـــــم جعلوا هدفهــم هو إسلام الأمة إلى عدوّهــا ، لأنهم دخلوا مع الكفار في هيئة الأمم التي يحتكمون إليها ، فتحكم بغير ما أنزل الله على أخطر قضايا الأمـّـة ، وأسقطوا الجهــاد أصــلا . السادس : ويجوز قبول الإمام لرد من جاء مسلما من الكفار إليهم ، اشترطوا أن يكون بالمسلمين حاجة شديدة إلى التغاضي عن هذا الشــــرط ، فإن لم يكن ثمة حاجة شديـــــدة ، فهو باطل ، قال في المغني " لكن لا يجوز هذا الشرط إلا عند شدة الحاجة إليه وتعين المصلحة فيه" والمسلمون اليوم بأمس الحاجة إلى من يؤويهم ، وينصرهم على عدوهم ، لا أن يسلمهم إلى عدوهــــم . وننقل فيما يلي كلام ابن قدامة في المغني ، قال رحمه الله : والشروط في عقد الهدنة تنقسم قسمين :  صحيح مثل ان يشترط عليهم مالا او معونة المسلمين عند حاجتهم اليهم‏,‏ او يشترط لهم ان يرد من جاءه من الرجال مسلما او بامان فهذا يصح وقال اصحاب الشافعي‏:‏ لا يصح شرط رد المسلم الا ان يكون له عشيرة تحميه وتمنعه ولنا ‏ان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شرط ذلك في صلح الحديبية ووفى لهم به‏,‏ فرد ابا جندل وابا بصيـــــــر‏، ولم يخص بالشرط ذا العشيرة ولان ذا العشيرة اذا كانت عشيرته هي التي تفتنه وتؤذيه فهو كمن لا عشيرة له‏,‏ لكن لا يجوز هذا الشرط الا عند شدة الحاجة اليه وتعين المصلحة فيه ومتى شرط لهم ذلك‏,‏ لزم الوفاء به بمعنى انهم اذا جاءوا في طلبه لم يمنعهم اخذه‏,‏ ولا يجبره الامام على المضي معهم وله ان يامره سرا بالهرب منهم ومقاتلتهم ‏ . فان ابا بصير لما جاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجاء الكفار في طلبه قال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ انا لا يصلح في ديننا الغدر‏,‏ وقد علمت ما عاهدناهم عليه ولعل الله ان يجعل لك فرجا ومخرجا فلما رجع مع الرجلين قتل احدهما في طريقه ,‏ ثم رجع الى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال‏:‏ يا رسول الله قد اوفى الله ذمتك قد رددتني اليهم‏,‏ فانجاني الله منهم فلم ينكر عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يلمه بل قال‏:‏ ويل امه مسعر حرب لو كان معه رجال‏ فلما سمع ذلك ابو بصير لحق بساحل البحر وانحاز اليه ابو جندل بن سهيل ومن معه من المستضعفين بمكة‏,‏ فجعلوا لا تمر عليهم عير لقريش الا عرضوا لها فاخذوها وقتلوا من معها‏,‏فارسلت قريش الى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تناشده الله والرحم ان يضمهم اليه‏,‏ ولا يرد اليهم احدا جاءه ففعل فيجوز حينئذ لمن اسلم من الكفار ان يتحيزوا ناحية ويقتلون من قدروا عليه من الكفار‏,‏ وياخذون اموالهم ولا يدخلون في الصلح وان ضمهم الامام اليه باذن الكفار دخلوا في الصلح‏,‏ وحرم عليهم قتل الكفار واموالهم وروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه لما جاء ابو جندل الى النبي هاربا من الكفار يرسف في قيوده‏,‏ قام اليه ابوه فلطمه وجعل يرده قال عمر‏:‏ فقمت الى جانب ابي جندل‏,‏ فقلت‏:‏ انهم الكفار وانما دم احدهم دم كلب وجعلت ادنى منه قائم السيف لعله ان ياخذه فيضرب به اباه‏ ,‏ قال‏:‏ فضن الرجل بابيه//الثاني شرط فاسد مثل ان يشترط رد النساء‏,‏ او مهورهن او رد سلاحهم او اعطاءهم شيئا من سلاحنا‏,‏ او من الات الحرب او يشترط لهم مالا في موضع لا يجوز بذله او يشترط نقضها متى شاءوا‏,‏ او ان لكل طائفة منهم نقضا او يشترط رد الصبيان او رد الرجال‏,‏ مع عدم الحاجة اليه فهذه كلها شروط فاسدة لا يجوز الوفاء بها وهل يفسد العقد بها‏؟‏ على وجهين بناء على الشروط الفاسدة في البيع‏,‏ الا فيما اذا شرط ان لكل واحد منهم نقضها متى شاء فينبغي ان لا تصح وجها واحدا لان طائفة الكفار يبنون على هذا الشرط‏,‏ فلا يحصل الامن منهم ولا امنهم منا فيفوت معنى الهدنة وانما لم يصح شرط رد النساء لقول الله تعالى‏:‏ ‏{‏اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات‏}‏ ‏[‏الممتحنة‏:‏ 10‏]‏‏.‏ الى قوله‏:‏ ‏{‏فلا ترجعوهن الى الكفار‏}‏[‏الممتحنة‏:‏ 10‏]‏‏.‏ وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏ان الله منع الصلح في النساء‏)‏ وتفارق المراة الرجل من ثلاثة اوجه احدها انها لا تامن من ان تزوج كافرا يستحلها‏,‏ او يكرهها من ينالها واليه اشار الله تعالى بقوله‏:‏ ‏{‏لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن‏}‏ ‏[‏الممتحنة‏:‏ 10‏]‏‏.‏ الثاني انها ربما فتنت عن دينها لانها اضعف قلبا‏,‏ واقل معرفة من الرجل الثالث ان المراة لا يمكنها في العادة الهرب والتخلص بخلاف الرجل ولا يجوز رد الصبيان العقلاء اذا جاءوا مسلمين لانهم بمنزلة المراة في الضعف في العقل والمعرفة‏,‏ والعجز عن التخلص والهرب فاما الطفل الذي لا يصح اسلامه فيجوز رده لانه ليس بمسلم‏.‏ حامد بن عبد الله العلي .

 

(9)

ج 9 _الجزء التاسع من الرد علي افتراءات القرآنيين بإنكارهم حكم الله في المرتد عن دين الإسلام بالقتل _كتبه الدكتور البنداري في 6/2/2011 م

http://2.bp.blogspot.com/_MWPjzXKxVUw/TVDmXMQMckI/AAAAAAAAAME/S_iwRD-01Vw/s640/17163252821967264296.jpg

 

ج 9 _الجزء التاسع من الرد علي افتراءات القرآنيين بإنكارهم حكم الله في المرتد عن دين الإسلام بالقتل _كتبه الدكتور البنداري في 6/2/2011 م

ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا :  بل إن القرآن الكريم لم يصادر أقوال المشركين فى العيب فى ذات الله[ وهنا نري تجني أحمد منصور علي القرآن الكريم بزعمه أن هذا القرآن لم يصادر أقوال المشركين في العيب في ذات الله ، وأقول له بل صادر هذه الأقوال لأنه بداهة قد استنكرها وأول المصادرة للشيء هو استنكاره ثم استهجانه ثم ذمه والنهي عنه (  فاليهود قالوا ﴿إن الله فقير ونحن أغنياء﴾ ، وقالوا ﴿ {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة64﴾ فماذا كان رد الله تعالي عليهم ؟؟ قال تعالي : (غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ)    وقال تعالي: ( لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ }آل عمران181)  ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: فاليهود قالوا ﴿إن الله فقير ونحن أغنياء﴾، وقالوا ﴿يد الله مغلولة﴾ وقال مشركوا مكة وهم يرفضون إعطاء الصدقة ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُواْ مِمّا رِزَقَكُمُ الله قَالَ الّذِينَ كَفَرُواْ لِلّذِينَ آمَنُوَاْ أَنُطْعِمُ مَن لّوْ يَشَآءُ اللّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاّ فِي ضَلاَلٍ مّبِينٍ﴾ (يس 47). يقول  احمد صبحي : أثبت القرآن هذه الأقوال ولم يصادرها، فصارت مع الرد القرآنى عليها ضمن آيات القرآن التى يتعبد المسلم بتلاوتها.[ قلت البنداري: وقد أشرت إلى بطلان هذا القول وبينت أن الله تعالي رفض هذا الباطل وصادره  ورد عليه بالتوعد وصب لعناته عليهم ، وقوله تعالي لهم (سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ )

ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا: ومن الطبيعى أن يرد القرآن- كلام الله العزيز- على الأقوال التى تخالف دين الله تعالى، وهذا حق الله تعالى، وليس فقط لأن  الله تعالى هو رب البشر وخالقهم وصاحب الدين الحق ولكن لأنه أيضاً تعامل مع البشر بمنطق العدل، فقد أعطاهم حرية الإيمان والكفر، وحرية إعلان الكفر وحرية العيب فى ذاته الإلهية العلية والتقول على الله تعالى ،[    قلت البنداري:  أما يكفي هذا الملحد في آيات الله تعالي ( احمد صبحي)  إفكا وكذبا !!! فأي رب هذا الذي يعطي الحرية لأراذل من خلق من البشر، حرية العيب في ذاته العلية ، بزعم أنه  أعطاهم حرية الإيمان والكفر، وحرية إعلان الكفر، فلم يعط الله تعالي لأحد حرية إعلان الكفر بل حرم  الله تعالي المجاهرة بالمعصية فما بالك بالجهر بالكفر فهو القائل سبحانه ({وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }البقرة193 ) ،و ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }الأنفال39 ،

- وقوله تعالي : {وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }التوبة12،

- وقوله تعالي (  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }التوبة23 ،

-  وقوله تعالي (  {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }التوبة74

- وقوله تعالي ({مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }النحل106

- وقوله تعالي ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }الزمر7

- وقوله تعالي (وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ }البقرة89 ، وقوله تعالي : (  مَن كَانَ عَدُوّاً لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ }البقرة98 ، وقوله تعالي (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191 ، فأين إذن صحة  زعم أحمد صبحي المضلل والمحرف لمعاني آيات القرآن فكلها آيات صريحة في عدم رضى الله تعالي بمنهج الكفر فضلا عن الأمر بمقاتلة من جهر به أو أعلنه والإنتهاء عن الزعم الفاجر بحرية الإيمان والكفر، وحرية إعلان الكفر وحرية العيب فى ذاته الإلهية العلية والتقول على الله تعالى ، بئس ما ذهب إليه هذا الشيطان عميل اليهودي بايبس ، والنعل في قدم اللوبي اليهودي هو وأتباعه وأقرانه من سفلة العلمانيين ، وإليك المزيد لتتبين إفك هذا الشيطان وحربه لله ورسوله والمؤمنين ،يقول تعالي (   يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة54 ، ويقول تعالي (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ }الأنفال7،  ويقول تعالي (ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ }الأنفال18 )، فإذا كان الله تعالي موهن كيد الكافرين فكيف يعطيهم حرية إعلان كفرهم كما يزعم السفيه أحمد صبحي منصور ؟؟؟؟؟؟ونفس الشيء ، إذ كيف يعلن سبحانه أنه مخزي الكافرين ثم هو سبحانه يعطيهم كما يزعم منكر السنة ومحرف معاني القرآن صبحي منصور حرية ‘لانهم لكفرهم ، ألم تروا معي أن كذب هذا الضال قد بلغ الآفاق ، قال تعالي ( فسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ }التوبة2) ،  ويقول تعالي: (  يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }الأحزاب1  ، و (  وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً }الأحزاب48  وقوله تعالي : (وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ }الحج44 ) ، وكيف يلعنهم ويعد لهم سعيرا ثم يعطيهم حرية إلانهم الكفر كما يزعم منكر السنة ، قال تعالي : (  إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً }الأحزاب64 ) و(  فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً }الفرقان52  ) ، و وكيف ذلك وقد نهي الله تعالي نبييه عن عدم اتخاذ الكافرين ظهيرا ، قال تعالي : (وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِّلْكَافِرِينَ }القصص86)   و(   رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة286 ، و (اَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ }آل عمران28 ، و(قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }آل عمران32 ، و(وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ }آل عمران141 ، فأي لفظ وتعبير دالين علي منتهي غضب الله وعدم رضاه عن الكفار فضلا عن أن يعلنوا كما يزعم المخبول أحمد صبحي منصور كفرهم بل ويزعم المزيد من الإفك بقوله : فقد أعطاهم حرية الإيمان والكفر، وحرية إعلان الكفر وحرية العيب فى ذاته الإلهية العلية والتقول على الله تعالى. ، وإليك المزيد في بيان أن الله تعالي أمر عباده المؤمنين أن يقاتلون من يعلن الكفر من الكافرين وامتدح سبحانه دعاءهم له بالنصر علي القوم الكافرين قال تعالي : (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }آل عمران147، وكذلك قوله تعالي (  وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً }النساء101 ، وقوله تعالي : (  وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً }النساء102 ، و(    وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }النساء140 ]]، //ثم يستأنف منكر السنة حديثه قائلا : فى مقابل ذلك فإن من حقه أن يصفهم بالكفر والعصيان وأن يرد على افتراءاتهم وأقوايلهم وينفى عن ذاته العلية اتخاذ الولد والشريك، وتلك قضايا تخصه جل وعلا، ومن حقه الرد عليها..[ قلت البنداري :  ألم يقرأ هذا الأفاك قوله تعالي ({تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً }مريم90//@ {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46  //@ {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً }النساء52//@ - وقوله تعالي : ({وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة64)

@ {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }الفتح

@ وقال تعالي : {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57  ،@  فأين زعم الأفاك أحمد صبحي من قوله تعالي لعنهم الله  في الدنيا والآخرة ، لأنهم يؤذون الله ورسوله ، وأي أذى لله ورسوله أكبرمن  ذلك الذي يعطي الكافر فيه  حرية إعلان الكفر وحرية العيب فى ذاته الإلهية العلية والتقول على الله تعالى بالباطل ،    والمهزلة الكبري التي يفتئتها  صبحي منصور ( هي زعمه أنها  برضا الله تعالي) ، انظر الي عفن سياقه الآتي : يقول الكاذب احمد صبحي: وفى مقابل ذلك فإن من حقه أن يصفهم بالكفر والعصيان وأن يرد على افتراءاتهم وأقوايلهم وينفى عن ذاته العلية اتخاذ الولد والشريك ، وتلك قضايا تخصه جل وعلا، ومن حقه الرد عليها.. ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا:   إلا أن عدل الله تعالى تجلى فى التعامل مع طوائف البشر. فحين يحكم بالكفر فإنه تعالى يضع حيثيات الاتهام وأسباب الوصف فيقول مثلاً ﴿لَقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾ ﴿لّقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ﴾ (المائدة 72، 73). فالحكم من الله ليس عاماً وإنما هو خاص بمن يقول ذلك القول ،( وأقول البنداري : كم هو هازل احمد صبحي حينما يفتئت علي الله تعالي بهذا الوصف  ،  فأي عموم وأي خصوص يريده منكر السنة ومحرف معاني القرآن؟؟؟؟ ألم يكفه قوله تعالي (  لّقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ) –  [ الذين] يعني  كل الذين قالوا إِنّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ﴾ (المائدة 72، 73). ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا:   وفى نفس الوقت فإن الذى يؤمن بالله واليوم الآخر ويعمل صالحاً من المؤمنين واليهود والنصارى والصابئين فهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، يقول تعالى: ﴿إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَالّذِينَ هَادُواْ وَالنّصَارَىَ وَالصّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (البقرة 62).//[ وأقول أنا البنداري : اضحكوا معي كثيرا علي غباء هذا الصبحي ، فقد جعل:  المؤمنين واليهود والنصارى والصابئين كلهم  أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وذلك ( لأنهم ممن  يؤمنون بالله واليوم الآخر ويعملون صالحا ) ولو عند هذا الزعم  لهان الأمر ولقلنا أن مقتضي ايمانهم بالله أن يؤمنوا برسوله محمد ومقتضي أن يعملوا الصالحات أن يسلموا لأن شهادة ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت مع الإستطاعة هو أول طريق عمل الصالحات ولا عمل للصالحات بدون هذه الأشياء ، لكنه بخبث ومكر سرد هذا السياق ليرسيه في العبارات التي تليه علي الكل  : المؤمنين واليهود والنصاري والصابئين فيذكرأحمد صبحي  الآية  في قوله الماكر: ويقول تعالى: ﴿إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَالّذِينَ هَادُواْ وَالصّابِئُونَ وَالنّصَارَىَ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (المائدة 69). ثم يعقب كذبا فيقول : أى أن الله تعالى ليس منحازاً لأحد، فمن يؤمن بالله تعالى واليوم الآخر فهو من أولياء الله أصحاب الجنة،( وهنا قصر الجنة التي اشترط الله تعالي لها (مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحا   )  مجرد ( الإيمان بها ، وأسقط من السياق قوله تعالي  (مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً  )  ثم يستأنف فيقول : ومن يجعل لله ولداً أو يجعل إلهاً مع الله فإن الله تعالى يحكم عليه بالكفر..؟؟!!! فأي خبث يتويه دماغ هذا الخبيث وأي كذبا وإفكا تنطوي عليه سريرته الفاجرة ، ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا : وذلك هو ما يخص الله تعالى، فهو صاحب الدين وهو صاحب ومالك يوم الدين وهو الذى يرد على البشر إن أحسنوا فى العقيدة أو أساءوا فيها.( قلت البنداري : ( عنوان)  تحريف أحمد منصور لشريعة الله وإخراجها عن محتواها ومضمونها :ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا:  1- إلا أن الله تعالى لم يعط أحداً من البشر الحكم على الآخرين الأحياء بالكفر،2- بل: أمر الله تعالى المؤمنين بأن يكون حوارهم بالحكمة والموعظة الحسنة مع معاصريهم 3- ومع تأجيل الحكم إلى الله تعالى يوم القيامة ، وذلك ما كان مأموراً به خاتم النبيين عليهم الصلاة والسلام...[ قلت أنا البنداري : فقد كذب أحمد منصور في اثنتين ولم يكذب في الثالثة أما الأولي : التي كذب فيها : فقوله : 1- أن الله تعالى لم يعط أحداً من البشر الحكم على الآخرين الأحياء بالكفر، وأقول البنداري: بل لقد جعل الله تعالي أساس التفاعل بين المسلمين وإقامة الدين بإطلاق الأحكام في التصور والحافظة كما هي في الواقع والتداول //فها هو سبحانه يقول لنبييه والمسلمين من بعده ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ الكافرون لاأعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين )

- ( قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) آل عمران12.

- ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }آل عمران21فكيف يبشرهم النبي (صلي الله عليه وسلم) بعذاب أليم، وقد أسست هذه البشارة علي أن يُعلمهم رسول الله بأنهم كافرين مستحقين بهذا الكفر لكي يبشرهم  بعذاب أليم،وصبحي يزعم أنه لا ينبغي لمسلم أن يحكم علي أحد بالكفر .- بل إنه يجب علي المسلم أن يذهب في منهج التكفير بأصول التكفير إلي أدق من مجرد الحكم علي الكافرين بل بمجرد إحساس المسلمين بكفر الكافرين -  لكن ما يجب الحذر منه أن عامة المعرفة بالإحساس إنما هي خاصية نبوية لا يتميز بها الا الأنبياء ،  قال تعالي ( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران52//- ( إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }آل عمران55

فكيف نعرف حينها من اتبعه ممن كفر به؟ الا بتكليفنا قطعاً بالحكم علي الكافرين بالكفر ليستقيم لنا الحكم علي المؤمنين بالإيمان . //- ( كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )آل عمران86 //- وأقول تعقيبا علي هذه الآية ألن يُعرف من كفر بعد إيمانه بين مجتمع النبي والمؤمنين ؟؟//- ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ ) آل عمران90، فكيف يكلف الله رسوله والمؤمنين بعدم قبول توبة من كفر بالله بعد إيمانه إلا إذا كانوا  مكلفين  بمعرفة حال كفره والحكم عليه بالكفر؟؟؟

- بل كيف يكلف النبي (ص) بأن يقول لأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد علي ما تعملون كما جاء في قوله تعالي :  ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ) آل عمران98//- وكيف يقطع الله تعالي بنبييه والمؤمنين طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خاسرين إلا بمعرفة أنهم كفار قال تعالي: ( لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ ) آل عمران127//- بل كيف يحذر الله تعالي المؤمنين من طاعة الكافرين فيرتدوا علي أعقابهم بمقتضي هذه الطاعة لهم كافرين بدون أن يتكلفوا معرفة هؤلاء الكافرين والحكم عليهم ليتجنبوا شرهم وشر طاعتهم قال تعالي:  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ ) آل عمران149//- وكيف يأمرنا الله تعالي بأن لا نكون كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ ونحن لا ندري من هم هؤلاء الذين كفروا ولم نجر عليهم الحكم المسبق بالكفر عليهم كما يريد احمد منصور منكر السنة ومحرف معاني  آيات القرآن قال تعالي: ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }آل عمران156//- بل لقد نص صراحة علي وجوب العلم بكفرهم لتأسيس التعامل معهم بناءا علي هذا العلم قال تعالي:( وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ }آل عمران167//- بل كيف يُحزن النبي (صلي الله عليه وسلم) من الذين يسارعون في الكفر وهو لايعلمهم حسب نظرية فائق عصره ودلاله والمعجب بمواله أحمد صبخي منصور؟؟ في قوله تعالي : ( وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }آل عمران176//- وما سلوي النبي (صلي الله عليه وسلم) وعزاءه في قوله تعالي ( لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ ( آل عمران196) إن هو لم يعلم هؤلاء الذين كفروا في البلاد أو لم يميزهم بالحكم عليهم بالكفر؟ //[ قلت البينداري: أما كيف ينادي الله نبيه بقوله : ألم تر ؟ ثم يحدثه بقضية معدومة حسب رؤية أعمي البصر والبصيرة أحمد صبحي منصور بزعمه انعدام تكليف النبي والمؤمنين بالحكم علي هؤلاء الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ويُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً بالتكفير//  وفي قوله تعالي ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً }النساء51- فكيف إذن يراهم النبي (صلي الله عليه وسلم) ويعرفهم وهم نكرة إن صح خبل المخبول صبحي بانعدام تكليف النبي بالسعي لمعرفة كفرهم //- وماذا يقول الضال منكر السنة في قوله تعالي الذي فيه قد أمرنا بنص الأمر أن نكفر بالطاغوت وبديهي فلن يتسني لنا الكفر به إلا بعد معرفتنا بكفره وتكفيرنا له قال تعالي({أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء60//- بل كيف يقاتل الذين آمنوا في سبيل الله ومن هم الذين يقاتلونهم من الناس إن لم يعلموا ماهية كفرهم بيانا جهارا نهارا ؟؟ قال تعالي: ( الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76 )

- بل كيف يتسني للنبي محمد والمؤمنين أن يقاتلوا في سبيل الله وأن يحرض المؤمنين علي القتال أملا في أن يكف الله بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ – قال تعالي: ( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً }النساء84//-  وكيف نتقي كفرهم وكيف لانتخذ منهم أولياء ، وكيف نأخذهم إن تولوا ونقتلهم حيث نجدهم ولا نتخذ منهم وليا ولا نصيرا وأحمد صبحي يؤصل قاعدته الفاسدة التي تحول بيننا وبين هؤلاء الكافرين بالتعرف عليهم ومعاملتهم بهذه المعاملات المكلفين بها من قبل الله تعالي ؟؟ أترانا سنؤمن ونقنع بإفك وجهل وسفاهة أحمد صبحي وندع قرآن الله وشرعته المنزلة وتكليفه الواضح البين برصد الكفار والحكم عليهم بالكفر لئلا نتولاهم ولنأخذهم ونقتلهم حيث نثقفهم ؟؟؟ ( وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً }النساء89//- بل كيف نخاف أن يفتننا الذين كفروا وتسن لذلك فريضة الصلاة في الحرب  ونحن – علي زعم السفيه منكر السنة لسنا مطالبين بتحري الكفار والحكم عليهم وتمييزهم وممن إذن نخاف أن يفتننا ؟؟؟ قال تعالي :   ({وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً }النساء101//- {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً }النساء102//- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }التوبة23

- {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً }النساء137//- {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }النساء140//- {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً }النساء150//- {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء170//- {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3//- وما قولكم فيمن حكم الله تعالي عليهم بالكفرلأنهم قالوا : إن الله هو المسيح ابن مريم أيحكم الله تعالي ونتردي نحن لأجل فيقهة صبحي منصور وسفهه؟؟؟ قال تعالي({لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }المائدة17//- بل كيف للذين آمنوا أن لا يحزنهم الذين يسارعون في الكفرمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُون النبي  يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ  وذلك كله  إن لم يكن المؤمنين  يرونهم كفارا مسارعين في الكفر قال تعالي :  ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة41//- وكيف يأمر الله نبيه بأن لا يأس علي قوم يقول هو فيهم القوم الكافرين ثم يكبل لسان نبييه وعقله بأن لا يعرف من هم هؤلاء الكافرين – من أجل أحمد صبحي منصور منكر السنة وقاعدته الساقطة   ({قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }المائدة68) //- وهل سيستحيل علينا أن نعلم من هم  الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم حتي نستصدر في أنفسنا ما أمرنا أن لا نبديه في هذا الوضع وفيه فقط باعتبار الذمة ،  من حكم النصاري في شرية الإسلام  قال تعالي ({لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }المائدة72) //- وكذلك الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }المائدة73) //- وما دام الله تعالي قد اعلن لنبييه أنه يري كثيرا منهم يتولون الذين كفروا فهو حتما مأمور بتمييز ماهيتهم وتحديد كفرهم والحكم عليهم  ({تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ }المائدة80//-وهل من الصعب أن لا نعلم الذين كفروا منهم بقولهم : إن هذا إلا سحر مبين   ( إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }المائدة110//-  {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ }الأنعام70  //- {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ }الأنفال12//- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ }الأنفال15//- {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ }الأنفال38//- {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }الأنفال65//- {وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }التوبة3//- {وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }التوبة12// - {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ }التوبة17//- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }التوبة23//- {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40//- {وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ }التوبة54

- {لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ }التوبة66//- {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }التوبة74//- {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ }التوبة84//- {وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ }هود60//- {وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ }الرعد5//- {لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ }النحل39//- {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً }الكهف37//- {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }الحج72//- {وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }لقمان23//- {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْراً مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ }الأحقاف11//- {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ }محمد4//- {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً }الفتح22

- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }الممتحنة1//- {إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ }الممتحنة2//- {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }الممتحنة4، ولهذا السبب وجب علي أمة الإسلام أن يتعرفوا علي من كفر من القوم ، وعلي من يعبدون غير الله تعالي بل ولكي يصل البراء بينهم حد العداوة الظاهرة ، ولفظة أبدا هنا تبين أنه منهج ممتد إلي يوم القيامة لا يختل بتوارد الأنبياء وتتابعهم لأنه منهج الله تعالي//- وقوله تعالي : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }البقرة258// {ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة85//- ( وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ ) البقرة88// {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }البقرة105//- {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }البقرة171//- {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة217//

 

(10)

ج 10_الجزء العاشر من كتاب حد الردة في نظر القرآنيين والرد علي أباطيلهم _كتبه الدكتور عبد الغفار سليمان البنداري في6/2/2011 م

الجزء العاشر /ج 10

ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً: فالله تعالى يأمر بأن يكون الجدال مع أهل الكتاب بالتى هى أحسن، يقول تعالى: ﴿وَلاَ تُجَادِلُوَاْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاّ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاّ الّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ وَقُولُوَاْ آمَنّا بِالّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَـَهُنَا وَإِلَـَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ (العنكبوت 46). فالجدال مع أهل الكتاب ممنوع إلا إذا كان بالتى هى أحسن... أى كان نقاشاً موضوعياً بالحجة دون إساءة، أما "الذين ظلموا" فلا جدال معهم حتى لا يتطور الأمر إلى إساءة متبادلة، والله تعالى نهى عن الجدال الذى ينتهى إلى إساءة ويقول: ﴿وَلاَ تَسُبّواْ الّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيّنّا لِكُلّ أُمّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمّ إِلَىَ رَبّهِمْ مّرْجِعُهُمْ فَيُنَبّئُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ (الأنعام 108).[ قلت أنا البنداري: وما دخل الجدال بالتي هي أحسن بمسألة جواز أن نتعرف علي الكافر إما لنجادله بالتي هي أحسن ، أو نتعرف علي كفره لننهي الجدال بالتي هي أحسن عندما يصل إلي طريق مسدود معهم ، وعلامات انسداد الطريق معهم تظهر في تهكمهم علي الحق وأهله تارة أو تارة أخري عنادهم وإصرارهم علي مواقفهم بعد إلقاء كل الحجج بالتي هي أحسن ولا شك فالجدال بالتي هي أحسن هو مرحلة مهمة من مراحل الدعوة إلي الله تعالي لكنه له نهاية كما له بداية ونهايته تقف عند بداية نقطة تالية من نقاط الدعوة إلي الله ، هذه المرحلة التي بينها الله تعالي في مثل ظاهر من أمثلة ترتيب أمر الدعوة إلي الله تعالي فقال : ({وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ }التوبة6) حيث سيأتني بعد هذا محاسبة هذا الذي استأمنه المسلمون علي نفسه ، بعد أن سمع كلام الله ]، ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً:وعن الظالمين- أو بمفهومنا المتعصبين- كما يقول احمد صبحي -  يقول تعالى للنبى ﴿وَإِن جَادَلُوكَ فَقُلِ اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ. اللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ (الحج 68، 69). أى أنه لا مجال للجدال العقيم مع المتعصب ، والأفضل الإعراض عنه وذلك شأن المؤمن دائماً، ويقول الله تعالى فى حال المؤمنين مع المتعصبين المتحفزين الظالمين ﴿وَإِذَا سَمِعُواْ اللّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ﴾ (القصص 55). وبالمناسبة فتلك الآية الكريمة نزلت فى حال مؤمنى أهل الكتاب ونزلت مثلاً لكل مؤمن فى الحوار أو الجدال بالتى هى أحسن وتحاشى الجدل مع المتعصبين. ولذلك فإن الجدال بالتى هى أحسن هو سمة الحوار بين المؤمنين بالقرآن ومؤمنى أهل الكتاب وذلك معنى قوله تعالى ﴿وَلاَ تُجَادِلُوَاْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاّ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاّ الّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ﴾.وحتى لا يقع المسلم فى اتهام أهل الكتاب بالكفر فإن القرآن يفرض صيغة محددة  للحوار فيقول تعالى ﴿وَقُولُوَاْ آمَنّا بِالّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَـَهُنَا وَإِلَـَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ أى نؤمن معاً بالله الواحد ونؤمن بما أنزل إليكم وما أنزل إلينا، ونحن له مسلمون، ولم يقل مثلاً "وأنتم كافرون" لأنه ممنوع اتهام المسلم لغيره بالكفر...[    قلت البنداري : فهل رأيتم دجالا أعظم من هذا الدجال وأفاكا أكبر من هذا الأفاك ؟ لقد قلب مدلول  الآية فانقلب المعني رأساً علي عقب فبينما تقول الآيات للنبي كجهة محاورة تمتلك مبادرة الحوار﴿وَقُولُوَاْ آمَنّا بِالّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَـَهُنَا وَإِلَـَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون) فالمبادر بالدعوة والقول هو النبي (صلي الله عليه وسلم) وهو يقول لهم : قولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل اليكم  َ، فيأتي أحمد منصور ليقلب المبادرة فيجعلها في يد أهل الكتاب فيقول (  أى نؤمن معاً بالله الواحد ونؤمن بما أنزل إليكم وما أنزل إلينا،[ والصواب حسب السياق وَقُولُوَاْ آمَنّا بِالّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ]  ونحن له مسلمون والفرق بين أن يقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : نؤمن معا بما أنزل إلينا – أولا – ثم يذكر بعد ذلك -  بما أنزل إليكم هي أن الدين المهيمن الذي سيحدد ماهيات الأمور هو ما دعي إليه أولا وهو الإسلام ثم نقبل مما أنزل اليكم كل ما وافق ما أنزل إلينا -، بينما في انعكاس القضية كما يهوي صبحي في قوله ونؤمن بما أنزل إليكم وما أنزل إلينا   ، كأنها دعوة من النبي (صلي الله عليه وسلم) لبيان أن دينكم هو المهيمن وأن الدعوة إلي الاسلام تابعة لما جاء عندكم يا أهل الكتاب – وهذا كل الباطل أن يدعو النبي في عرف ابن صبحي لهيمنة دين أهل الكتاب أو حتي مساواته بدين الإسلام ، أرأيتم كيف يحرف أحمد صبحي منصور معاني القرآن ويقلب سياقاته لتناسب هواه وما يريد من أباطيل ؟﴾،ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً: ولم يأت الأمر مثلاً بأن يستشهد المؤمن فى حواره مع أهل الكتاب بما قاله رب العزة عن أولئك الذين قالوا إن الله تعالى ثالث ثلاثة أو أن الله هو المسيح ابن مريم.. لأن ذلك هو قول الله تعالى ذاته فى الرد عليهم، أما نحن فما علينا إلا أن نحاور بالتى هى أحسن ونرجئ الحكم فى العقائد إلى يوم الدين يوم الحساب أمام الله تعالى [   قلت البنداري: وما المنكر في عرف صبحي أن يتبع المسلمون أوامر ربهم فيما حكم هو وأراد من حكم بما قاله رب العزة عن أولئك الذين قالوا إن الله تعالى ثالث ثلاثة بأنهم كفروا كما قال رب العزة ، أو بكفر من قال  أن الله هو المسيح ابن مريم.. لأن ذلك هو قول الله تعالى ذاته فى الرد عليهم أليس قد أمرنا الله أن نطيعه ونأتمر بأمره ؟؟ إن قولنا : لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة أو أن الله هو المسيح ابن مريم هو تمثل بقول الله في ذلك كله جواز لنا بل فرض علينا الإلتزام به ، إن أباطيل صبحي مكشوفة في دعوة الهدم المتعمد من قبله إلي دين الإسلام تحت مسمي القرآنيين ، ]، ويستأنف احمد صبحي كلامه قائلا:  وقد تحدثت سورة آل عمران عن ميلاد عيسى عليه السلام وبعثته ثم قالت: ﴿ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذّكْرِ الْحَكِيمِ. إِنّ مَثَلَ عِيسَىَ عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ. الْحَقّ مِن رّبّكَ فَلاَ تَكُنْ مّن الْمُمْتَرِينَ﴾ (آل عمران 58: 60). وبعد ذلك التوضيح عن بشرية المسيح عليه السلام ورسالته فماذا يكون موقف النبى إذا جاءه أهل الكتاب يجادلونه؟ هل يتهمهم بالكفر؟ هل يرميهم بالضلال؟ هل يتوعدهم بالجحيم؟.. [وأقول البنداري: ورغم أن النبي (صلي الله عليه وسلم) قد استقر في كيانه ووجدانه وكذلك من آمن معه،  كفر أهل الكتاب  فلم يكن النبي (صلي الله عليه وسلم) ليأمره الله تعالي بإدخال أهل الكتاب في ذمته ثم هو يتسلط عليهم بفتح أبواق التكفير الجهري لهم فأين إذن هي ذمتهم عند النبي (صلي الله عليه وسلم) //قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : من قتل قتيلاً من أهل الذمة لم يرح رائحة الجنة وأن ريحها ليوجد في مسيرة أربعين عاماً أو لا يحل دم أمرء مسلم إلا بثلاث? زنا بعد احصان? وكفر بعد إيمان وقتل نفس بغير نفس والآخر: لا يقتل مسلم بكافر ولا ذو عهد في عهده . وقال صلي الله عليه وسلم :- انكم والله لا تأمنون عندي إلا بعهد تعاهدوني عليه (د/الامارة/3)// حدثنا مصرف بن عمرو اليامي ثنا يونس يعني بن بكير ثنا أسباط بن نصر الهمداني عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي عن بن عباس قال  : (صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل نجران على ألفي حلة النصف في صفر والبقية في رجب يؤدونها إلى المسلمين وعارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا وثلاثين من كل صنف من أصناف السلاح يغزون بها والمسلمون ضامنون لها حتى يردوها عليهم إن كان باليمن كيد أو غدرة على أن لا تهدم لهم بيعة ولا يخرج لهم قس ولا يفتنوا عن دينهم ما لم يحدثوا حدثا أو يأكلوا الربا قال إسماعيل فقد أكلوا الربا قال أبو داود إذا نقضوا بعض ما اشترط عليهم فقد أحدثوا).//حدثنا مسدد وسعيد بن منصور قالا ثنا أبو عوانة عن منصور عن هلال عن رجل من ثقيف عن رجل من جهينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لعلكم تقاتلون قوما فتظهرون عليهم فيتقونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم قال سعيد في حديثه فيصالحونكم على صلح ثم اتفقا فلا تصيبوا منهم شيئا فوق ذلك فإنه لا يصلح لكم ). //حدثنا محمد بن عيسى ثنا أشعث بن شعبة ثنا أرطاة بن المنذر قال سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوص يحدث عن العرباض بن سارية السلمي قال : (نزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر ومعه من معه من أصحابه وكان صاحب خيبر رجلا ماردا منكرا فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ألكم أن تذبحوا حمرنا وتأكلوا ثمرنا وتضربوا نساءنا فغضب يعني النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا بن عوف اركب فرسك ثم ناد ألا إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن وأن اجتمعوا للصلاة قال فاجتمعوا ثم صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام فقال أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد يظن أن الله لم يحرم شيئا إلا ما في هذا القرآن ألا وإني والله قد وعظت وأمرت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر وأن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن ولا ضرب نسائهم ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذي عليهم)

حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا بن وهب حدثني أبو صخر المديني أن صفوان بن سليم أخبره عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم دنية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال  : (ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة    حدثنا مصرف بن عمرو اليامي ثنا يونس يعني بن بكير ثنا أسباط بن نصر الهمداني عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي عن بن عباس قال : (صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل نجران على ألفي حلة النصف في صفر والبقية في رجب يؤدونها إلى المسلمين وعارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا وثلاثين من كل صنف من أصناف السلاح يغزون بها والمسلمون ضامنون لها حتى يردوها عليهم إن كان باليمن كيد أو غدرة على أن لا تهدم لهم بيعة ولا يخرج لهم قس ولا يفتنوا عن دينهم ما لم يحدثوا حدثا أو يأكلوا الربا قال إسماعيل فقد أكلوا الربا قال أبو داود إذا نقضوا بعض ما اشترط عليهم فقد أحدثوا) // حدثنا العباس بن عبد العظيم ثنا سهل بن محمد ثنا يحيى بن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن أنس بن مالك وعن عثمان بن أبي سليمان : (أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة فأخذ فأتوه به فحقن له دمه وصالحه على الجزية).//حدثنا مسدد بن مسرهد ثنا سفيان عن عمرو بن دينار : (سمع بجالة يحدث عمرو بن أوس وأبا الشعثاء قال كنت كاتبا لجزء بن معاوية عم الأحنف بن قيس إذ جاءنا كتاب عمر قبل موته بسنة اقتلوا كل ساحر وفرقوا بين كل ذي محرم من المجوس وانهوهم عن الزمزمة فقتلنا في يوم ثلاثة سواحر وفرقنا بين كل رجل من المجوس وحريمه في كتاب الله وصنع طعاما كثيرا فدعاهم فعرض السيف على فخذه فأكلوا ولم يزمزموا وألقوا وقر بغل أو بغلين من الورق ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر(.// حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا بن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن بن شهاب عن عروة بن الزبير : (أن هشام بن حكيم بن حزام وجد رجلا وهو على حمص يشمس ناسا من القبط في أداء الجزية فقال ما هذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا) //حدثنا محمد بن إبراهيم البزاز ثنا أبو نعيم ثنا عبد السلام عن عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله بن عمير الثقفي عن جده رجل من بني تغلب قال : (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني الإسلام وعلمني كيف آخذ الصدقة من قومي ممن أسلم ثم رجعت إليه فقلت يا رسول الله كل ما علمتني قد حفظته إلا الصدقة أفأعشرهم قال لا إنما العشور على النصارى واليهود).

// حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي ثنا بقية حدثني عمارة بن أبي الشعثاء حدثني سنان بن قيس حدثني شبيب بن نعيم حدثني يزيد بن خمير حدثني أبو الدرداء قال :  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من أخذ أرضا بجزيتها فقد استقال هجرته ومن نزع صغار كافر من عنقه فجعله في عنقه فقد ولى الإسلام ظهره قال فسمع مني خالد بن معدان هذا الحديث فقال لي أشبيب حدثك قلت نعم قال فإذا قدمت فسله فليكتب إلي بالحديث قال فكتبه له فلما قدمت سألني خالد بن معدان القرطاس فأعطيته فلما قرأه ترك ما في يديه من الأرضين حين سمع ذلك قال أبو داود هذا يزيد بن خمير اليزني ليس هو صاحب شعبة) - باب تعظيم قتل المعاهد (النسائي / القسامة 15)// - باب النهي عن قتل المعاهد ( دى سير /61)// - باب فى الوفاء للمعاهد وحرمة زمته ( د/ جهاد / 153)// - من قتل ( يقتل ) معاهدا ( نفسا ) معاهدة( البخاري / الجزية /5) ( ديات /30) –داود( جهاد/153) ---ترمذي ( ديات/ 11) – النسائي ( القسامة / 15) مجه ( ديات /32) ، دى(  سير /61) ، أحمد فى المسند ( 5/ 36-46-38-50-53)// - د/امارة (33) ( من ظلم معاهدا او انتقصه.......) //- الا لاتحل اموال المعاهدين ( داود /اطعمة 32) ، وأحمد ( 4/89)// د/ الجهاد –خ (مناقب  ) ت( السير والديات  ) //- احمد (( 2  ( 366-367) و4 ( 61) و5 ( 374)و1(79) ]// ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً:  تعالوا بنا نقرأ الآية التالية لنعرف الإجابة فى تلك السورة المدنية التى نزلت فى عصر قوة المسلمين وشوكتهم ﴿فَمَنْ حَآجّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ ثُمّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾ (آل عمران 61).// أى من جادلك فى طبيعة المسيح من بعد ما جاءك فيه من العلم أى بالقرآن فادعهم إلى المباهلة، أى الاحتكام إلى الله تعالى فى الدنيا، بأن يخرج الفريقان ومعهم الأبناء والنساء ويبتهلون إلى الله تعالى أن يلعن الكاذب منهما.. لم يقل القرآن للنبى إذا جادلوك فاحكم عليهم بالضلال والكفر ودخول الجحيم.. ولكن ابتهل إلى الله لكى تكون اللعنة من نصيب الكاذب من الفريقين، ومن الطبيعى أن كل فريق يعتقد الصدق فى نفسه.. أى أنه تصعيد وتأجيل للحكم إلى رب العزة لأنه وحده هو الذى يحكم بالكفر أو بالإيمان على عباده البشر، أما النبى فلا يملك أن يحكم بكفر أحد.[ قلت البنداري : هذه من خدع احمد صبحي حيث اتخذ سيرة اليهود والنصاري مثلا يستدل به باطلا علي عدم جوازأن يحكم النبي ( صلي الله عليه وسلم )  بتكفير أحد ، ونحن قد وضحنا أن دخول النصاري واليهود في ذمة النبي ( صلي الله عليه وسلم )قد أكسبهم ميزة الحماية وعصمة الدم والمال والنفس ومن هذه العصمة أن لا يعلن النبي ( صلي الله عليه وسلم )الحكم عليهم بالكفر برغم تلاوته لهذه الأحكام في القرآن المنزل عايه وبرغم يقين كل المؤمنين بكفرهم في حقيقة الأمر ومثل ذلك عبد الله ابن ابي ابن سلول عندما كفره الله تعالي في كتابه واستقر حكم كفره عند النبي والمسلمين ورغم ذلك  فقد عصم النبي ( صلي الله عليه وسلم )ماله ودمه لدخوله في حماية المسلمين بظاهر ادعائه للإسلام وتمثيله للصلاة ، إن النبي والمسلمين كما وضحنا بعشرات الآيات قبل قليل قد أمروا بتكفير الكافرين ليتسني لهم إقامة شرع الله وتطبيقه فيما يتعلق بهم من أحكام فرضها الله وألزم النبي والمسلمين بها ، لكنهم أمروا بالكف عن إعلان هذا التكفير علي فئة أهل الكتاب والمنافقين من المسلمين برغم يقينه بكفرهم ، وأحمد صبحي يخلط فيستدل بالآيات النازلة في هؤلاء الهيئات الثلاثة ليعدم فريضة الحكم بالكفر علي سائر الكافرين من المشركين والمجوس وعبدة الأوثان والدهريين والعلمانيين والمرتدين وناقضي رمواثيقهم مع المسلمين وخارقي ذمة المسلمين والرافضين لمكاتباتهم والناقضين لعهودهم ومواثيقهم مع المسلمين ؟؟  هذا هو ضلال أحمد صبحي منصور]   ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً:  والقرآن فى دعوته لأهل الكتاب يضع أسلوب الحوار الراقى الذى يجب على المسلمين اتباعه، ويقول تعالى للنبى قال تعالى: ﴿قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىَ كَلَمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلاّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنّا مُسْلِمُونَ﴾ (آل عمران 64).// فهذا هو الخطاب الراقى لأهل الكتاب أن ندعوهم إلى كلمة سواء نلتزم بها سوياً، أن نعبد الله وحده دون شريك وألا نتخذ كهنوتاً وأرباباً من البشر، فإن رفضوا فلا نتهمهم بالكفر ولا نتحدث بأسمهم أو باسم الله ولكن نتحدث باسمنا فقط، فنقول لهم اشهدوا إذن بأننا أسلمنا لله وحده..  لم يقل: فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون وأنتم كافرون، لأنه ليس من حق المسلم اتهام غيره بالكفر، وحسبه أن يعلن خضوعه لله، وحسبه شرفاً أن يكون فعلاً عند الله كذلك..// والخلاصة أن الله تعالى هو وحده صاحب الحق فى أن يقول عن بعض أهل الكتاب ﴿لَقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾. وهو وحده تعالى صاحب الحق أن يقول عن أهل الكتاب ﴿لَيْسُواْ سَوَآءً مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَآءَ اللّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ. يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـَئِكَ مِنَ الصّالِحِينَ﴾ (آل عمران 113، 114).(   قلت البنداري: سينقل احمد منصور أحكام أهل الكتاب ممن أمرنا معهم بكل ما يحفظ ذمتهم ومنها بالطبع حسن الدعوة وعدم الجهر لهم بالتكفير وعد التعريض لهم بذلك مع الإكتفاء بما يتلي في هذا الشأن من كتاب الله تعالي – أقول سينقل هذه الأحكام الخاصة بأهل الكتاب ليعممها علي كل الناس من الأفراد والطوائف والأمم في الأسطر التالية كما هو بين :   إذ يقول أحمد صبحي :   الله وحده هو الذى ﴿يَعْلَمُ خَآئِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصّدُورُ﴾ وهو الأعلم بحقيقة الإيمان عند الأفراد والطوائف والأمم، والله تعالى يقول ﴿وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مّن بَعْضٍ﴾ (النساء 25). [  قلت البنداري وهو وحده الذي أمر النبي ( صلي الله عليه وسلم )  بقوله لكفار قريش ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون .....) ] ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً:  أما نحن البشر فإذا كنا ندعى الإيمان حقاً فيجب أن نلتزم بأوامر الله تعالى فى أن نقول للناس حسنا ﴿ وقولوا للناس حسنا﴾ (البقرة 83). وأن نجادلهم بالتى هى أحسن، وهل هناك أروع من قوله تعالى فى آداب الدعوة والحوار ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مّمّن دَعَآ إِلَى اللّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ. وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السّيّئَةُ ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ﴾ (فصلت 33، 34). [   وأقول البنداري : أن أمر الله تعالي بالقول للناس حسني هو عندما تزال فرصة الهدي قائمة والأمل في الهدي يكون منتصبا فإذا تحول الناس إلي كفار يحاربون الله ويرفضون دينه ويتآمرون عليه فأين هي هذه الحسني التي تنصّب وترجي ؟؟؟ ، إنه لم يبق شيئا إلا تكفيرهم واستلال السيف عليهم مالم يحجبوا بالعهد أو المكاتبة أو الجزية أو الفدية من سيف المسلمين ] ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً:وقد يقول قائل:- إن الله تعالى أمر رسوله أن يقول ﴿قل يا أيها الكافرون﴾ أى اتهمهم بالكفر وقال لهم ﴿يا أيها الكافرون﴾.والجواب: إن أعداء النبى فى مكة كانوا يفخرون بكفرهم ولم يعتبروا ذلك الاتهام بالكفر نقيصة بأى حال، بل دأبوا على اتهام النبى بالسحر والجنون والكذب واعتبروا الإيمان بالقرآن جريمة تستوجب الإيذاء والحرب..  وإذن فإن قول النبى لهم ﴿يا أيها الكافرون﴾ ليس فيه إساءة لهم بل هو خطاب لهم بما يحبون وبما يفخرون، والمهم إن فحوى الخطاب تقرر حرية العقيدة فى آيات السورة التى تنتهى بقوله ﴿لكم دينكم ولى دين﴾.(   قلت البنداري :  ايها الناس انظروا الي هذا الخرف وهو يجرد  قوة السياق القرآني وحجته البينة في صريح الأمر من الله تعالي بالحكم علي كفار قريش بالكفر من معناه ، وبغض النظر عن صحة تصوره – وهو وهم منه كبير – أو بطلان ما يقول ويفسر فإن اللفظ الصريح في هذه الآيات هو وضوح السياق بفرض تكفير كفار قريش دون مواربة ولا هوادة ، وكفي أنها تحمل الدليل الصريح بأحقية المسلم  في الحكم علي الكافرين بالكفر ] ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً:  والأهم من ذلك هو آداب الحوار مع أولئك الذين كانوا يفخرون بكفرهم ويعتبرون الإيمان بالله ورسوله، هل كان الله تعالى يأمر رسوله فى الحوار معهم أن يتهمهم بالضلال ويحكم عليهم بدخول النار.. [ قلت البنداري : إنما قضيتك يا من لا تبصر  وتخادع وتراوغ  هي :  هل يجوز للمسلمين أن يكفروا من يكفر من غيرهم وليس القضية هل يحكمون لهم بدخول النار أم لا؟؟؟ ] ويستأنف أحمد صبحي حديثه قائلاً : لنقرأ أسلوب الحوار الذى أمر الله به رسوله ( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }سبأ24 لم يأمره- وهو رسول الله- أن يقول للمشركين "أنا على هدى وأنتم فى ضلال، وإنما أمره أن يقول أحدنا على هدى والآخر فى ضلال. [   أقول البنداري : لم يقف النبي ( صلي الله عليه وسلم ) عند  هذا الحوار مع تحول المسلمين إلي التمكين ،  فسورة سبأ  سورة مكية نزلت وفيها بعض أحكام الدعوة حين كانت بالحسني مطلقا وقبل تمكن المسلمين ولكن بعد تمكن المسلمين صارت السلطنة والريادة والكلمة العليا لمجتمع المسلمين ألأمر الذي فرض عل المسلمين التحول إلي رحمة المتمكن حين يدعوا  وعزة الداع حين يفرض دعوته فهم بعد التمكن وقيام الدولة مطالبين بالدعوة والموعظة الحسنة ولكن من يرفض الدخول في واقع الإسلام القائم فعلاً فعليه دفع الجزية أو المعاهدة فإن أبي الدخول في الإسلام أو المعاندة والحرب فيحارب ، وأقول إن صح كلام صبحي وهو خطأ فلماذا نزلت آية السيف وآيات القتال و أمر النبي ( صلي الله عليه وسلم ) بتحريض المؤمنين  عليه ( مثل قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ) ، و (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }التوبة14// - {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة244//- {وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ }آل عمران167//- {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76//- {وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }التوبة12//- {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29//- {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة36//- {فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ }التوبة83//- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123//ويقول تعالي: {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }الحديد10//ويقول تعالي: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191//   ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول :  وتقول الآية التالية قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) لم يقل: لستم مسئولين عن إجرامنا ولسنا مسئولين عن إجرامكم.  بل نسب الجرم لنفسه- وهو النبى- ولم ينسب إلى المجرمين إلا مجرد العمل..[   قلت البنداري :  لم يكن النبي (صلي الله عليه وسلم) ذات يوم ينسب لنفسه الجرم كما ذهب السفيه صبحي ، وما أرتكب رسول الله (صلي الله عليه وسلم) يوما جرما حتي ينسبه لنفسه إنما هذا من باب بيان من النبي (صلي الله عليه وسلم)  مؤدب أنهم هم المجرمون ، والسياق أنه يقول للكفار: ( قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) يعني بفرض صحة تصوركم وهو حتما خطأ ، وهذه المرحلة من الدعوة ذيلت بمرحلة الدعوة إلي الله فإما منا بعد وإما فداءً، وإما الدخول في دين الله تعالي أو المقاتلة علي حق الله تعالي : جاء في سورة البقرة قوله تعالي :{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191// قال تعالي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123//ويقول أيضا:{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة36//ويقول سبحانه:(وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }التوبة12//- {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29// [    قلت البنداري : فما قول أحمد منصور ؟؟ هل لا يزال يضرب علي وتر تأجيل الحكم بالكفر وعدم مقاتلة الكافرين والمشركين إلي يوم القيامة أم تراه واهما قد غطس وغاص في بحور الشبهات والفتنة ولخبط المدلولات وخلط الدين بوهمه ؟ ] ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول :  إلى هذا الحد بلغت آداب الحوار مع المشركين المعاندين، وتقول الآية التالية ﴿قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبّنَا ثُمّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقّ وَهُوَ الْفَتّاحُ الْعَلِيمُ﴾ (سبأ 26). أى يؤجل الحكم بينهم وبينه إلى لقاء الله تعالى يوم القيامة. [  قلت البنداري : وهذا أكذب ما صدر عنه من حديث يفتئته علي الله ورسوله ، بل كما تري في الآيات السابقات – وهي قليل من كثير – تكليف النبي والمؤمنين معه بتقتيل الكافرين أيما تقتيل وذلك بعد إقامة حجة الله عليهم والترفق معهم تارة والغضب منهم تارة أخري وتهديدهم تارة ثالثة ثم مقاتلتهم علي حق الله ورسوله ودينه، قال تعالي : (مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً }الأحزاب61 //قال تعالي{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة216//ويقول جل شأنه{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً }النساء77//ويقول سبحانه{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }الأنفال65 //ويقول أيضا {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً }الأحزاب25 //ويقول سبحانه وتعالي{وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ }محمد20//وأيضا {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التوبة73//وكذلك يقول:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التحريم9

وهو القائل: {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76 //وما زال قائلاً:{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة111 //ولم يزل يقول :{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }الحج39 //وهو القائل سبحانه{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ }الصف4 //ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول :  وذلك بالنسبة للنبى فى حواره مع المشركين فلم يكن من خصائص النبى أن يتهم أعداءه الأحياء الكفر.. وبالتالى فلم يكن من خصائصه أن يتهم مسلماً حيا بالكفر..( قلت البنداري :  وهكذا فقد  سقطت نظرية أحمد صبحي المؤلفة والمؤسسة علي الزيغ والباطل وتحريف المعاني التي وردت ثابتة في كتاب الله وهي فيه راسخة رسوخ الجبال ، هذه النظرية الخاطئة التي يريد بها أن يبطل القتال في الإسلام  شأنه في ذلك شأن جماعة الأحمدية القاديانية المارقة  ، وهي  خاصية من أبرز خواص هذا الدين التي يعزي إليها انتشار نور الله في الأرض ، واسترجاع المسلمين لحقوقهم المسلوبة منهم من الأرض والمال والأنفس والعزة  (  أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) [ الحج]،ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول : ومن الطبيعى أن من يتهم غيره بالكفر يضع نفسه فوق النبى، بل ويتقمص الدور الإلهى الذى هو لله وحده..[قلت البنداري :  سيبد أ احمد صبحي موالاً جديدا من مواويله السوداء التي لا تنقطع : فيقول] : بين الجهاد والتكفير:  الجهاد بالقرآن الكريم سلميا من أهم ملامح الجهاد الاسلامى، يقول تعالى " ولو شئنا لبعثنا فى كل قرية نذيرا. فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً }الفرقان51-52." [ قلت البنداري هذه الآية نزلت في مكة وترتيب نزولها 42 ، ولا شك أنها كانت تعالج مرحلة من مراحل استضعاف المؤمنين في وقت سطوة الكفر والكافرين ، بدليل أنها أنزلت بمكة في فترة استضعاف المؤمنين ، وهذا الوقت الذي لم يؤذن للمؤمنين بالقتال وإعمال السيف ] ويستأنف صبحي فيقول :  أن القرآن هو الرسول القائم بيننا طالما ظل هناك قرآن يتلى، وطالما هو محفوظ بقدرة الله جل وعلا الى قيام الساعة. ومهمة القرآن أن يظل حجة الله تعالى على الناس الى قيام الساعة. النبى بشر مات ولكنه كرسول قام بتبليغ القرآن الذى سيظل رحمة للعالمين من عهده الى آخر دقيقة فى هذه الدنيا. محمد كبشر كان محدودا بالزمان والمكان والقرآن بعده يظل علما للهداية وحكما على الناس – خصوصا المسلمين ـ اذا تلاعب بهم الشيطان . والشيطان لم يقدم استقالته . سيظل يؤدى مهمته فى اضلال الناس الى قيام الساعة. [ قلت البنداري : كل هذا اللف والدوران ليبطل ما قام فرضا في دين الله من وجوب مقاتلة من كفر بالله ورسولة ، بعد أن أقيمت عليه حجة الله بالبلاغ والدعوة ، وأقول مرارا وتكرارا ألم يكتف أحمد منصور بكل ما ورد في آيات القتال والحض عليه ، والأمر به ]،ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول :  القرآن الكريم شرح مهمة ابليس وهى اضلالهم عن الطريق المستقيم أى وحى الله تعالى الحق، وخداع الناس بالأمنيات الباطلة أى بدخول الجنة مهما عصوا "الأعراف16-17 ""النساء 118-120". وهذه المهمة الشيطانية لها وسائل محددة تماثل وسائل الهداية ونقصد بها الوحى. فكما يوحى الله تعالى للأنبياء كذلك يوحى الشيطان لأوليائه. عن القرآن يقول تعالى :"وانه لتنزيل رب العالمين . نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربى مبين"... " وما تنزلت به الشياطين وما ينبغى لهم وما يستطيعون ، انهم عن السمع لمعزولون.".وبعدها يقول تعالى عن الوحى الشيطانى "هل أنبئكم على من تنزل الشياطين؟ تنزل على كل أفاك أثيم . يلقون السمع وأكثرهم كاذبون."الشعراء 192-195،،،210 ـ 212 ،، 221-223."يتبع ان شاء الله تعالي.

 

(11)

 

(12)

ج 12_ من حد الردة والرد علي أباطيل الرآنيين والقاديانيين _للدكتور عبد الغفار سليمان عبد الغفار البنداري

 


الدكتور عبد الغفار سليمان البنداري

 

[   أقول البنداري : لم يقف النبي ( صلي الله عليه وسلم ) عند  هذا الحوار مع تحول المسلمين إلي التمكين ،فسورة سبأ  سورة مكية نزلت وفيها بعض أحكام الدعوة حين كانت بالحسني مطلقا وقبل تمكن المسلمين ولكن بعد تمكن المسلمين صارت السلطنة والريادة والكلمة العليا لمجتمع المسلمين ألأمر الذي فرض علي المسلمين التحول إلي رحمة المتمكن حين يدعوا  وعزة الداع حين يفرض دعوته فهم بعد التمكن وقيام الدولة مطالبين بالدعوة والموعظة الحسنة ولكن من يرفض الدخول في واقع الإسلام القائم فعلاً فعليه دفع الجزية أو المعاهدة فإن أبي الدخول في الإسلام أو المعاندة والحرب فيحارب ، وأقول إن صح كلام صبحي وهو خطأ فلماذا نزلت آية السيف وآيات القتال و أمر النبي ( صلي الله عليه وسلم ) بتحريض المؤمنين  عليه ( مثل قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ) ، و (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }التوبة14// - {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة244//- {وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ }آل عمران167//- {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76//- {وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }التوبة12//- {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29//- {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة36//- {فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ }التوبة83//- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123//ويقول تعالي: {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }الحديد10//ويقول تعالي: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191//   ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول :  وتقول الآية التالية قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) لم يقل: لستم مسئولين عن إجرامنا ولسنا مسئولين عن إجرامكم.  بل نسب الجرم لنفسه- وهو النبى- ولم ينسب إلى المجرمين إلا مجرد العمل..[   قلت البنداري :  لم يكن النبي (صلي الله عليه وسلم) ذات يوم ينسب لنفسه الجرم كما ذهب السفيه صبحي ، وما أرتكب رسول الله (صلي الله عليه وسلم) يوما جرما حتي ينسبه لنفسه إنما هذا من باب بيان من النبي (صلي الله عليه وسلم)  مؤدب أنهم هم المجرمون ، والسياق أنه يقول للكفار: ( قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) يعني بفرض صحة تصوركم وهو حتما خطأ ، وهذه المرحلة من الدعوة ذيلت بمرحلة الدعوة إلي الله فإما منا بعد وإما فداءً، وإما الدخول في دين الله تعالي أو المقاتلة علي حق الله تعالي : جاء في سورة البقرة قوله تعالي :{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191// قال تعالي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123//ويقول أيضا:{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة36//ويقول سبحانه:(وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }التوبة12//- {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29// [    قلت البنداري : فما قول أحمد منصور ؟؟ هل لا يزال يضرب علي وتر تأجيل الحكم بالكفر وعدم مقاتلة الكافرين والمشركين إلي يوم القيامة أم تراه واهما قد غطس وغاص في بحور الشبهات والفتنة ولخبط المدلولات وخلط الدين بوهمه ؟ ] ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول :  إلى هذا الحد بلغت آداب الحوار مع المشركين المعاندين، وتقول الآية التالية ﴿قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبّنَا ثُمّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقّ وَهُوَ الْفَتّاحُ الْعَلِيمُ﴾ (سبأ 26). أى يؤجل الحكم بينهم وبينه إلى لقاء الله تعالى يوم القيامة. [  قلت البنداري : وهذا أكذب ما صدر عنه من حديث يفتئته علي الله ورسوله ، بل كما تري في الآيات السابقات – وهي قليل من كثير – تكليف النبي والمؤمنين معه بتقتيل الكافرين أيما تقتيل وذلك بعد إقامة حجة الله عليهم والترفق معهم تارة والغضب منهم تارة أخري وتهديدهم تارة ثالثة ثم مقاتلتهم علي حق الله ورسوله ودينه، قال تعالي : (مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً }الأحزاب61 //قال تعالي{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة216//ويقول جل شأنه{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً }النساء77//ويقول سبحانه{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }الأنفال65 //ويقول أيضا {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً }الأحزاب25 //ويقول سبحانه وتعالي{وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ }محمد20//وأيضا {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التوبة73//وكذلك يقول:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التحريم9

وهو القائل: {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76 //وما زال قائلاً:{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة111 //ولم يزل يقول :{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }الحج39 //وهو القائل سبحانه{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ }الصف4 //ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول :  وذلك بالنسبة للنبى فى حواره مع المشركين فلم يكن من خصائص النبى أن يتهم أعداءه الأحياء الكفر.. وبالتالى فلم يكن من خصائصه أن يتهم مسلماً حيا بالكفر..( قلت البنداري :  وهكذا فقد  سقطت نظرية أحمد صبحي المؤلفة والمؤسسة علي الزيغ والباطل وتحريف المعاني التي وردت ثابتة في كتاب الله وهي فيه راسخة رسوخ الجبال ، هذه النظرية الخاطئة التي يريد بها أن يبطل القتال في الإسلام  شأنه في ذلك شأن جماعة الأحمدية القاديانية المارقة  ، وهي  خاصية من أبرز خواص هذا الدين التي يعزي إليها انتشار نور الله في الأرض ، واسترجاع المسلمين لحقوقهم المسلوبة منهم من الأرض والمال والأنفس والعزة  (  أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) [ الحج]،ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول : ومن الطبيعى أن من يتهم غيره بالكفر يضع نفسه فوق النبى، بل ويتقمص الدور الإلهى الذى هو لله وحده..[قلت البنداري :  سيبد أ احمد صبحي موالاً جديدا من مواويله السوداء التي لا تنقطع : فيقول] : بين الجهاد والتكفير:  الجهاد بالقرآن الكريم سلميا من أهم ملامح الجهاد الاسلامى، يقول تعالى) ولو شئنا لبعثنا فى كل قرية نذيرا. فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً }الفرقان51-52." [ قلت البنداري هذه الآية نزلت في مكة وترتيب نزولها 42 ، ولا شك أنها كانت تعالج مرحلة من مراحل استضعاف المؤمنين في وقت سطوة الكفر والكافرين ، بدليل أنها أنزلت بمكة في فترة استضعاف المؤمنين ، وهذا الوقت الذي لم يؤذن للمؤمنين بالقتال وإعمال السيف ] ويستأنف صبحي فيقول :  أن القرآن هو الرسول القائم بيننا طالما ظل هناك قرآن يتلى، وطالما هو محفوظ بقدرة الله جل وعلا الى قيام الساعة. ومهمة القرآن أن يظل حجة الله تعالى على الناس الى قيام الساعة. النبى بشر مات ولكنه كرسول قام بتبليغ القرآن الذى سيظل رحمة للعالمين من عهده الى آخر دقيقة فى هذه الدنيا. محمد كبشر كان محدودا بالزمان والمكان والقرآن بعده يظل علما للهداية وحكما على الناس – خصوصا المسلمين ـ اذا تلاعب بهم الشيطان . والشيطان لم يقدم استقالته . سيظل يؤدى مهمته فى اضلال الناس الى قيام الساعة. [ قلت البنداري : كل هذا اللف والدوران ليبطل ما قام فرضا في دين الله من وجوب مقاتلة من كفر بالله ورسولة ، بعد أن أقيمت عليه حجة الله بالبلاغ والدعوة ، وأقول مرارا وتكرارا ألم يكتف أحمد منصور بكل ما ورد في آيات القتال والحض عليه ، والأمر به ]،ويستأنف احمد صبحي حديثه فيقول :  القرآن الكريم شرح مهمة ابليس وهى اضلالهم عن الطريق المستقيم أى وحى الله تعالى الحق، وخداع الناس بالأمنيات الباطلة أى بدخول الجنة مهما عصوا "الأعراف16-17 ""النساء 118-120". وهذه المهمة الشيطانية لها وسائل محددة تماثل وسائل الهداية ونقصد بها الوحى. فكما يوحى الله تعالى للأنبياء كذلك يوحى الشيطان لأوليائه. عن القرآن يقول تعالى :"وانه لتنزيل رب العالمين . نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربى مبين"... " وما تنزلت به الشياطين وما ينبغى لهم وما يستطيعون ، انهم عن السمع لمعزولون.".وبعدها يقول تعالى عن الوحى الشيطانى "هل أنبئكم على من تنزل الشياطين؟ تنزل على كل أفاك أثيم . يلقون السمع وأكثرهم كاذبون."الشعراء 192-195،،،210 ـ 212 ،، 221-223."يتبع ان شاء الله تعالي

 

===============

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق